الذكاء الرقمي في علم الاجتماع الآلي

اقرأ في هذا المقال


تحتاج المنظمات الاجتماعية الناجحة إلى ذكاء رقمي، ويعني الذكاء الرقمي أن تكون مهتمًا بالأدوات الجديدة والانفتاح على العمل باستخدام التقنيات الجديدة التي يمكن أن تحقق قيمة للمؤسسة الاجتماعية، للمشاركة الكاملة في المستقبل الرقمي، يعد الذكاء الرقمي شرطًا أساسيًا للقادة في جميع أنحاء المنظمة، الأمر متروك للمؤسسة الاجتماعية لضمان تزويد قادتها بالأدوات والبيئة التي يحتاجون إليها للتكيف بأسرع ما يمكن وبسلاسة قدر الإمكان.

الذكاء الرقمي في علم الاجتماع الآلي

على مدار العشرين عامًا الماضية شهد العالم بأسره تسارع كل الأشياء الرقمية، حيث تظهر التقنيات الجديدة بسرعات فائقة، وتعمل مجموعة من الأدوات على تغيير الطريقة التي يتواصل بها الجميع والتعاون معها، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل أتمتة المهام وعرض المزيد من البيانات أكثر من أي وقت مضى، علاوة على ذلك يُسبب الوباء في انتقال جزء كبير من القوى العاملة إلى الإنترنت، فنحن جميعًا نعتمد على التكنولوجيا لإنجاز وظائف أكثر من أي وقت مضى.

للمساعدة في الاستعداد والازدهار لهذا الواقع المتغير، يحتاج الجميع سواء كانوا موظفين أو غيرهم من جميع المستويات إلى تعلم تبني الذكاء الرقمي، الذكاء الرقمي هو مجموعة القدرات الأساسية اللازمة للنجاح في عالم تقوده التكنولوجيا، فهو ليس فقط وعيًا أساسيًا بالتقنيات ولكن أيضًا طريقة جديدة للتفكير حول كيفية قيامنا بعملنا.

أن تكون ذكيًا رقميًا هو أن تكون منفتحًا على الأدوات الجديدة، وأن تكون فضوليًا بشأن طرق العمل الجديدة والطرق المختلفة التي يمكن أن تحقق بها التكنولوجيا قيمة جديدة للمؤسسة الاجتماعية، لكن لا تقلق فهذا لا يعني أنه علي أن تصبح مبرمجًا أو مهندسًا بين عشية وضحاها.

إن ظهور ما يسميه الخبراء الذكاء الرقمي هو قدرة الشركة الاجتماعية على فهم قوة تكنولوجيا المعلومات والاستفادة منها لصالحها، ويمكن أن يصنع شركة أو يفسدها، ولقد تغير عالم تكنولوجيا المعلومات بشكل ملحوظ منذ الستينيات، في ذلك الوقت ركزت تكنولوجيا المعلومات بشكل أساسي على الأتمتة وخفض التكاليف، وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية تغير ذلك بشكل كبير، والآن تتغلغل تكنولوجيا المعلومات في كل مستويات العمليات، وتتطلب تكاملاً وتزامنًا منظمين بشكل جيد.

الذكاء الرقمي هو أكثر من مجرد القدرة على العمل مع أجهزة الكمبيوتر أو تكنولوجيا المعلومات، وإنّه ينطوي على فهم كيفية مزامنة الأعمال واستراتيجيات تكنولوجيا المعلومات وإدارة تكنولوجيا المعلومات وتنفيذ مشاريع تكنولوجيا المعلومات وأنظمة المؤسسات الاجتماعية.

طرق تبني الذكاء الرقمي في علم الاجتماع الآلي

يمكن لأي شخص بغض النظر عن دوره أن يبدأ في تبني الذكاء الرقمي بمجموعة متنوعة من الطرق، وتتمثل من خلال ما يلي:

  • تبني والحفاظ على العقلية الرقمية.
  • تسخير قوة المعلومات والبيانات.
  • الظهور والعمل على الفرص الرقمية.

ركائز الذكاء الرقمي في علم الاجتماع الرقمي

التفكير الرقمي

العقلية الرقمية لا تعرف فقط كيفية استخدام التكنولوجيا، بل يعني أن تكون منفتحًا على التعلم باستمرار، يؤدي التعرف على الأدوات الجديدة والمصادر الجديدة للمعلومات ووجهات النظر الجديدة إلى فرص الفريق والمؤسسة الاجتماعية.

استخدمت مجموعة من المسوقين نفس برنامج التحليلات لمدة من الزمن لتتبع مشتريات العملاء، عندما يتبنون عقلية رقمية فإنهم يعيدون تقييم هذه العملية ويستكشفون أدوات جديدة لجمع البيانات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى رؤى جديدة تمامًا حول تفضيلات عملائهم.

يتضمن امتلاك عقلية رقمية الانفتاح على استكشاف التقنيات الناشئة حول الوسائط الاجتماعية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والمزيد، ويتحول العالم بسرعة كبيرة بحيث لا يستطيع الناس أن يكتفوا بمعرفة ما يعرفونه بالفعل، يتيح الانفتاح على التقنيات الجديدة للموظفين معرفة ما إذا كان هناك أي شيء يستحق تطبيقه على المؤسسة الاجتماعية من أجل حل مشكلة أو إطلاق فكرة جديدة أو جعل الأمور تسير بسلاسة أكبر.

الاحتضان الرقمي كفريق واحد

يتمثل أحد الجوانب الرئيسية لاستخدام الذكاء الرقمي في العمل في منح القادة الأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز الثقافة الرقمية في فرقهم، وهي ثقافة لا تحاول فقط مواكبة العالم الرقمي ولكنها تحتضنه تمامًا، هذا لا يعني أن تصبح خبيرًا كاملاً في التكنولوجيا الرقمية، ولكن بدلاً من ذلك تكون قادرًا على جعل جميع أعضاء الفريق يشتركون في تقنية معينة، ويجب أن يتمتع كل فرد في الفريق بمستوى أساسي من الطلاقة الفنية، وإذا كانت هناك حاجة إلى تحسين المهارات فالأمر متروك للقادة للتأكد من حدوث ذلك، وللحصول على دعم عبر الفريق وبناء ثقافة فريق رقمي ناجح يجب على القادة التركيز على ما يلي:

  • الاحترام.
  • الاتصال.
  • التواصل.

إذا كانت هذه الركائز الأربع موجودة فيتم إعداد القادة لخلق ثقافة رقمية في الفريق.

تعلم التحدث بالبيانات

لا يتطلب تعلم التحدث بالبيانات أن تكون طليقًا تمامًا، بدلاً من ذلك يمكن اعتباره اكتساب مفردات المسافر، حيث يعرف القادة ما يكفي للحصول على البيانات واستخدامها بشكل فعال في دورهم، وعندما يتعلق الأمر باستخدام البيانات هناك أسئلة أساسية تحتاج إلى معالجة.

مُن في الفريق يمكنه الوصول إلى البيانات؟ هل يمكن رؤية البيانات الأولية؟ هل يمكن النظر إليها بشكل مختلف؟ هل البيانات كاملة ومتسقة وفي الوقت المناسب؟ هل البيانات التي تم جمعها بطريقة غير متحيزة؟ إذا كان هناك تحيزات، فهل أنت على علم بها؟ ما هي الأفكار التي يمكنك استخلاصها من البيانات؟ هل تكتشف أي اتجاهات أو أنماط؟ هل ما تراه يؤكد ما كنت تشتبه فيه؟ بمجرد أن بحدد أن لديه حق الوصول إلى البيانات الدقيقة، وأنه قادر على استخلاص الأفكار منها، فهو يتحدث عن البيانات، وبعد ذلك يحين الوقت لاستخدام هذه التعلم.

العمل على الفرص الرقمية

أفضل البيانات أو التكنولوجيا الرائعة لا تعني شيئًا إذا لم يتم استخدامها بشكل جيد، مرة واحدة لللشخص والفريق قد تبن عقلية الرقمية والثقافة، وكل البيانات والتحدث والفرص سوف تبدأ لتصبح واضحة، يكون التحدي بعد ذلك هو الفرز من خلالهم لتحديد مكان وضع موارد الفريق، أسهل طريقة لعمل هذا هي ترتيب مسارات العمل المحتملة باستخدام عاملين متناقضين: التكلفة مثل الوقت والمال والأشخاص وما إلى ذلك، والقيمة المحتملة مثل المالية، والكفاءة المكتسبة، ورفاهية الموظف وما إلى ذلك.

أثناء الغوص في الفرصة التي اختار الشخص متابعتها، يجب تذكر التفكير بشكل تكراري والتعامل معها كتجربة، على سبيل المثال إذا اختار الفريق اعتماد نظام أساسي جديد للتعاون الرقمي، فيجب التأكد من أن لديه نوعًا من القياس لقياس ما إذا كانت المنصة تلبي الاحتياجات أم لا، وإذا لم يكن كذلك حان الوقت لمواصلة الاستكشاف والتجريب.


شارك المقالة: