العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


من الجانب النفسي تعتبر المسؤولية الاجتماعية عبارة عن احتياجات اجتماعية، بحيث أنَّ المجتمع بكامله بحاجة إلى الشخص المسؤول اجتماعياً وقانونياً ومهنياً، كما يُعَدّ الشخص المسؤول اجتماعياً صاحب أهمية أكثر في المجتمع، كونه هو المسؤول عن نفسه.

كما أنَّ عدم المعرفة بالمسؤولية، يعتبر أكثر قلقاً على المؤسسات من الجهل بإدارتها وتجهيزها، ﻷنَّ عدم المعرفة عند اﻷشخاص يعمل على تدمير المؤسسات، وأنَّ شعور الشخص بالواجب الاجتماعي، يُمكنّه من تأخير تلبية احتياجاته وإشباعها، ممَّا يجعله أكثر قدرة على تحمل المسؤولية ما يقوم به من أنشطة، والعمل على إتقان هذه اﻷنشطة التطوعية، ممَّا يؤدي إلى زيادة درجة احترامه لنفسه، وبالتالي يُحقق التقدير من الآخرين.

هل يوجد ارتباط بين العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية؟

هناك اتصالاً وثيقاً بين العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية، من حيث أنَّ لهما نفس الحاجات الاجتماعية التي تجسد الولاء والاهتمام والاتصال الوجداني بالجماعات، ولعل الشيء المشترك عند كليهما هو أصل المشاركة، بكونها أحد أنماط اﻷداء الإنساني، الذي ينعكس على شخصية الفرد ومدى ثقافته وظروف التنشئة البيئية، ومستوى تجانسه مع المجتمع، الذي يعيشه بتقاليده وعاداته ونسقه السياسي.

مفهوم المسؤولية الاجتماعية في العمل التطوعي:

يرغب بعض الباحثين بالربط بين المسؤولية الاجتماعية وسويَّة اﻷداء، فالفرد السوي أو حسن التوافق، هو فرد مسؤول، أمَّا الفرد غير السوي فهو فرد متردد في تقبّله للمسؤولية، أو يكون منتقداً لشعوره بعدم الكفاية بالمسؤولية، فالفرد الحَسن يدرك ثقته في جهوده على مقابلة الحياة ومشكلاتها، وعلى معرفة واجباته المناسبة لعمره ومستوى قدراته وخبراته ومهاراته.


شارك المقالة: