اقرأ في هذا المقال
- العوامل المؤثرة في الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
- استراتيجيات لسد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
- كيفية سد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
- لماذا من المهم سد الفجوة الرقمية
تساهم عوامل مثل انخفاض مستوى الإلمام بالقراءة والكتابة ومستويات الدخل والقيود الجغرافية والافتقار إلى الحافز لاستخدام التكنولوجيا، ونقص الوصول المادي إلى التكنولوجيا والأمية الرقمية في الفجوة الرقمية.
العوامل المؤثرة في الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
قد يفتقر الأفراد إلى الوصول إلى الإنترنت بسبب انخفاض مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة، وتؤثر ايضا مستويات الدخل للمجتمعات والافراد، وتشمل العوامل الأخرى الافتقار إلى الحافز حول كيفية استخدام التكنولوجيا، ونقص الوصول المادي إلى التكنولوجيا والأمية الرقمية والقيود الجغرافية.
في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هناك أربعة عوائق رئيسية أمام ملكية الهاتف المحمول واستخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول لجميع الأفراد على اختلاف اجناسهم، وهذه الحواجز هي القدرة على تحمل التكاليف، وانخفاض مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة والمهارات الرقمية ومخاوف السلامة والأمن وعدم موافقة الأسرة.
تؤثر الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي على الاقتصاد حيث تتيح الاتصالات السلكية واللاسلكية والاتصال بالإنترنت مجموعة متنوعة من الأنشطة الداعمة للاقتصاد مثل التسوق عبر الإنترنت، كما أنه يؤثر على التعليم حيث تم ربط الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالبحث العلمي المتقدم والنجاح الأكاديمي، بالإضافة إلى ذلك فإنه يؤثر على المجالات الاجتماعية حيث يعزز الوصول إلى الإنترنت التواصل بين العائلة والأصدقاء.
استراتيجيات لسد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
يمكن للحكومات والشركات الاجتماعية الخاصة والمنظمات غير الربحية اتخاذ مجموعة من الخطوات لسد الفجوة الرقمية وزيادة وصول الأفراد إلى الإنترنت، واقترح الاتحاد الدولي للاتصالات واليونسكو استراتيجيات لمعالجة الفجوة الرقمية، حيث أنهم يوصون بتعزيز الإدماج الرقمي في خطط النطاق العريض وجهود الاقتصاد الرقمي، كما يقترحون زيادة الجهود لتحسين محو الأمية الرقمية والمهارات الرقمية، بالإضافة إلى ذلك تقترح المجموعتان دمج سياسات الوصول العام في مبادرات الوصول الشامل والخدمات.
دعم السياسات المبتكرة التي تستهدف الفئات المحرومة والمهمشة، كما يوصون الوكالات بضمان أن تأخذ المبادرات في الاعتبار تغطية الشبكة واحتياجات البنية التحتية، تشير المجموعتان أيضًا إلى إنشاء ضمانات لحماية الأطفال عبر الإنترنت كاستراتيجية مهمة، بالإضافة إلى ذلك يوصون بدعم الجهود المبذولة لتوفير اتصال عريض النطاق لجميع فئات المجتمع، كما يقترحون الحد من التأثيرات البيئية في خطط النطاق العريض الوطنية، إن تشجيع وتقييم ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي استراتيجية أخرى مقترحة، وأخيرًا توصي المنظمات بتعزيز القدرة على تحمل تكلفة النطاق العريض.
كيفية سد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
الفجوة الرقمية هي التناقض الموجود بين مختلف الديموغرافيات حول الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات، ويمكن أن يكون لدى هؤلاء السكان وصول غير محدود أو جيد بما يكفي أو غير كافٍ إلى تكنولوجيا المعلومات، في هذا السياق تشمل تكنولوجيا المعلومات الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر والهواتف وأجهزة التلفزيون، وتندرج أيضًا ضمن هذه الفئة أي أدوات أخرى متعلقة بتكنولوجيا المعلومات.
تجسد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي أيضًا قدرة مختلف الجماهير على الاستفادة من الإنترنت والأدوات المختلفة، كل من المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى العالم تكافح من أجل تضييق هذا الانقسام، ينشأ الانقسام الرقمي من عدد كبير من العوامل الاجتماعية والجغرافية والاقتصادية، وبالتالي فإن هذا الانقسام ينتج عنه عواقب عقابية مختلفة على السكان المتأثرين سلبًا، تشمل أشد الإيقاع الاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي للسكان المتضررين.
كمجتمعات نواجه السؤال الصعب المتمثل في كيف يمكن سد الفجوة الرقمية؟ وهو خطر يجب أن نتصدى له كأشخاص ومجتمعات وأمم والعالم ككل، تشمل المبادرات المختلفة التي نحتاج إلى المشاركة فيها لتضييق الفجوة الرقمية في ظل القدرات المختلفة المذكورة ما يلي:
1- زيادة محو الأمية الرقمية: لقد كان لدينا منذ فترة طويلة نظرة ضيقة لما يستتبعه محو الأمية الرقمية، في الأساس يخلط معظم أصحاب المصلحة بين محو الأمية الرقمية ومحو الأمية الحاسوبية.
حاليًا لا يوجد تعريف مقبول عالميًا لمحو الأمية الرقمية، ومع ذلك تتفق معظم الكيانات على ذلك على سبيل المثال لا الحصر الكمبيوتر والمعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي ومحو أمية الشبكات، فهم وتنفيذ الجوانب الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى الثقافية والسلوكية لمحو الأمية الرقمية، امتلاك معرفة ومهارة وسلوك جيد تجاه الأجهزة المتصلة بالشبكة، وامتلاك مهارات الأجهزة والبرمجيات العملية.
وبالتالي من أجل سد الفجوة الرقمية يجب علينا تحسين قدرات محو الأمية الرقمية لدينا، يجب على المجتمعات أن تضع برامج لمعالجة أوجه القصور الموجودة عبر مختلف الفئات العمرية.
2- تقديم حوافز تشغيلية لجهات تقنية المعلومات والاتصالات: هناك العديد من المنظمات التي تكافح بجد لتضييق الفجوة الرقمية، في بعض الأحيان تحبط القوانين الحالية والعوائق المالية مثل هذه الجهود، تقديم الحوافز يخفف العبء الذي تواجهه المؤسسات الاجتماعية، تقع هذه المسؤولية بشكل خاص على عاتق الحكومات القائمة.
3- تطوير المحتوى المناسب والمحلي بالإضافة إلى البنية التحتية للاتصالات: كأفراد ومجتمعات من الأسهل تعلم ووضع المفاهيم التي نتعامل معها، وكيف يجعل هذا من الممكن سد الفجوة الرقمية؟ يجب أن يرتبط الجمهور المستهدف بشكل مباشر بالفوائد التي يستمتعون بها من محو الأمية الرقمية.
4- تشجيع إنشاء الأندية الإلكترونية: يمكن سد الفجوة الرقمية في علم الاجتماع الرقمي من خلال إنشاء نادي إلكتروني، وذلك ينبغي على الأشخاص التخلي من واحدة أو اثنتين من الكماليات التي تختاج الى مبالغ مالية، وتوجيه الأموال التي ينفقها على الكماليات في حساب واحد، ينبغي بعد ذلك تخصيص هذه الأموال لنشر محو الأمية الرقمية، يمكن أن يكون لأطفال أو لدعم أي مجتمع محروم هناك.
5- إقامة شراكات عملية بين جميع أصحاب المصلحة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: ينبغي أن يتكاتف المزيد من أصحاب المصلحة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تضييق الفجوة الرقمية، ويجب أن تقود المؤسسات الاجتماعية بشكل متكرر ومشترك حملات مختلفة لتعزيز محو الأمية الرقمية، علاوة على ذلك يجب أن تشمل الحملات جميع العوامل التي تزيد من الفجوة الرقمية، خاصة الوصول والاستخدام الإيجابي للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.
لماذا من المهم سد الفجوة الرقمية
التكنولوجيا المستخدمة بشكل خلاق تخلق فرقًا كبيرًا في المجتمع، من الناحية الاقتصادية يمكن للمواطنين التواصل بسهولة وتعلم أفكار تجارية جديدة وإجراء المعاملات، ويمكن لعدد معين من السكان مناقشة الأمور التي تؤثر عليهم، ويمكنهم اتخاذ قرارات سياسية جيدة كدولة تقودهم نحو النجاح لأن قلة من الناس فقط تركوا في الظلام، يختبر الجيل القادم من الطلاب تعلمًا أفضل حيث يمكنهم الوصول بشكل أفضل إلى أدوات التعلم المتنوعة المتاحة على الإنترنت واستخدامها، علاوة على ذلك من المرجح أن يتم تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء، يتعلم الفقراء على وجه الخصوص طرقًا أفضل لتمكين أنفسهم.