كيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز التغيير الاجتماعي في علم الاجتماع الرقمي

اقرأ في هذا المقال


أعطت التطورات التكنولوجية في السنوات الأخيرة طرقًا جديدة للتواصل مع الآخرين في مجتمعات وفي جميع أنحاء العالم، يستخدم الكثير من الناس هذه التقنية الجديدة للتجارة والترفيه، وهناك أيضًا العديد من الفرص لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التغيير الاجتماعي.

كيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز التغيير الاجتماعي في علم الاجتماع الرقمي

هناك مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها القيام على ذلك، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

مشاركة المعلومات والأخبار الهامة

قبل الإنترنت كان نشر المعلومات المهمة تتطلب من الشخص شراء وسائط باهظة الثمن، أو توزيع كتيبات ذات فعالية مشكوك فيها، أو القيام برحلات وظهور شخصي يستغرق وقتًا طويلاً، باستخدام الإنترنت يمكن استخدام موقع ويب تنظيمي لتوفير جميع المعلومات الأساسية لفهم القضية والإجراءات التي يجب اتخاذها لإحداث التغيير، بالإضافة إلى ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يمكن إطلاع الناس على التطورات والأخبار التي تؤثر على القضية.

بناء مجتمع مشارك

معظم المنظمات التي تعمل من أجل التغيير الاجتماعي لديها الكثير من فرص التطوع، يجعل الإنترنت العثور على أشخاص لاغتنام هذه الفرص أسهل بكثير من أي وقت مضى، ويمكن لأولئك الذين يشاركونك مخاوفك البحث عنك عبر الإنترنت، وبالمثل يمكن العثور عليها من خلال لوحات الرسائل عبر الإنترنت ومنشورات الوسائط الاجتماعية، والمتطوعون هم مجرد طريقة واحدة يمكن من خلالها إشراك الناس، ومن خلال التواجد النشط عبر الإنترنت يمكن بناء شبكة عالمية من المتطوعين والناشطين والمتبرعين والمواطنين المهتمين، لم يعد الشخص مضطرًا لاستئجار مساحة مجتمعية للجمع بين الناس، ويمكن للشخص القيام بذلك عبر الإنترنت.

توفير التدريب والتعليم

سواء كان الشخص ينشر تفاصيل نموذج التغيير الاجتماعي المفضل لديه، أو يخطط لعرض توضيحي، أو ينظم حدثًا لاستطلاع الأصوات أو يكتفي بتعليم الآخرين حول أهمية قضيته، فإن الإنترنت يوفر العديد من الأدوات التدريبية والتعليمية، ويمكن استخدام منصة تدريب عبر الإنترنت أو إعداد دورات عبر الإنترنت أو توزيع مواد تعليمية عبر البريد الإلكتروني ووسائل أخرى عبر الإنترنت، تعتمد القيود فقط على الموارد التي يمكن تطبيقها.

تلقي تقارير من جميع المناطق

لا يمكن أن يكون الشخص في كل مكان مرة واحدة، ولكن إذا كان قد أنشأت منتدى قويًا عبر الإنترنت، فيمكن أن يكون لديه عيون وآذان في كل مكان، ويمكن متابعة مناقشة العديد من الأمور والقضايا عبر تقارير وسائل التواصل الاجتماعي من الحلفاء وأعضاء مجتمعه عبر الإنترنت، ويمكن أن يمنح هذا معلومات من جميع المناطق في الوقت الفعلي وقد يكون هذا هو الفرق بين القدرة على اتخاذ الإجراءات والتأخير.

اتخاذ إجراءات فورية

في جميع أنحاء العالم تستخدم الحركات الاجتماعية وسائل التواصل الاجتماعي مثل Twitter للتخطيط للمظاهرات وتنظيمها، ويمكن استخدام نفس التقنية لمعالجة المشكلات التي تؤثر على القضية، من حملات البريد الإلكتروني إلى الممثلين إلى جهود الإغاثة الطارئة لمن هم في أزمة يتيح لك الإنترنت تعبئة الناس بسرعة.

جمع الأموال

اعتمادًا على حجم واحتياجات المؤسسة يمكن للإنترنت أن يوفر على الشخص الاضطرار إلى إرسال رسائل بريدية باهظة الثمن، ويمكن تنسيق وتنفيذ جهود جمع التبرعات الرئيسية بالكامل عبر الإنترنت، يمكن للعديد من المواقع أن تجعل عملية جمع الأموال أسهل وتحصيل الأموال أكثر بساطة، بالإضافة إلى ذلك يتيح التمويل الجماعي جمع مبالغ مالية محددة لاحتياجات معينة، وإذا تم إجراؤها بشكل جيد يمكن تعزيز هذه الجهود بالكامل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

الالتحاق بجامعة عبر الإنترنت

لا تمنح التكنولوجيا الحديثة الفرصة لفعل المزيد فحسب بل تمنح أيضًا فرصة لمعرفة المزيد، إذا كان الشخص ملتزمًا بالتغيير الاجتماعي، فإن العديد من الجامعات عبر الإنترنت تجعل من السهل أكثر من أي وقت مضى الحصول على نوع الشهادة التي يمكن أن تساعد على الدخول في مهنة غير ربحية أو خدمة عامة.

الرقمية في علم الاجتماع الرقمي

الرقمية وسيلة فعالة للعلامات التجارية، يمكن أن تكون أيضًا قناة فعالة للتغيير، ومع مواجهة المجتمعات والأشخاص في جميع أنحاء العالم للعديد من التحديات يمكن أن تساعد الحملات التي تزيد من الوعي في تغيير الحياة للأفضل.

نظرًا لطبيعتها التفاعلية وفي الوقت الفعلي تخلق الرقمية الفرصة للأشخاص ليكونوا أكثر انفتاحًا وتواصلًا مع بعضهم البعض، ومع تزايد سهولة فهم التطبيقات ومراقبتها، تتخذ المؤسسات الذكية عبر الإنترنت نهجًا رقميًا لنشر الرسائل وجذب الدعم للأسباب وجمع الأموال، وهناك حملات رقمية تستخدم بنجاح المنصات عبر الإنترنت للإعلام والتحدي وإحداث التغيير، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- تحسين الصحة النفسية: تؤثر اضطرابات الصحة العقلية على عدد كبير من السكان على مستوى العالم، كالأمراض العقلية مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام، ومن خلال دمج التكنولوجيا وعلاج السلوك المعرفي، يستخدم برنامج المحادثات اليومية لسؤال الناس عن حالتهم العاطفية والأشياء التي تحدث في حياتهم.

أدى استخدام التطبيق إلى تقليل القلق والاكتئاب بشكل كبير لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا مقارنة بمجموعة التحكم، وبالإضافة إلى ذلك زادت التفاعلات بنسبة 50٪ على أساس شهري في عام واحد فقط حيث تم تبادل مليوني رسالة بين الروبوت والمستخدم على (Facebook Messenger).

2- تحسين معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة: الأمية أزمة عالمية تؤثر على الجميع، ومع وفرة الأزمات الأخرى الأكثر وضوحًا التي تحدث غالبًا ما يتم نسيان الأمية، وإذا كان انتشار الأمية غير مرئي، فمن غير المرجح أن تتم معالجته، ولنشر الوعي أطلق مشروع محو الأمية الحملة التسويقية المستهدفة أبجدية الأمية، والحملة عبارة عن منصة مدفوعة بالرؤى تستهدف جيل الألفية الذين من المرجح أن ينشروا الكلمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الأجيال الأكبر سناً.

3- تنسيق الإغاثة في حالات الكوارث: لقد كان مفهوماً منذ فترة طويلة أن التواصل أثناء الكارثة أبعد ما يكون عن الكمال، في كثير من الأحيان هناك فجوات بين المستجيبين الأوائل على المستوى المحلي أو الوطني وتتضخم المشكلة فقط عندما يصل الموقف إلى نطاق عالمي، لذا فإن التطور الطبيعي للتواصل في أوقات الحاجة هو وسائل التواصل الاجتماعي والتي أثبتت بالفعل نجاحها.

4- المساواة بين الجنسين: قد لا تكون النساء معروفة في المجتمع الأوسع، لكن الحملة الرقمية الجديدة تهدف إلى وضعها على الخريطة الواقعية للمجتمع وإبراز دورها في المجتمع.

5- الوعي والتحيز الضمني: تشير هذه التحيزات المعروفة باسم الضمني إلى المواقف تجاه الأشخاص أو الصور النمطية دون أي معرفة واعية، لسوء الحظ فإن التحيزات الضمنية منتشرة مما يعني أنها تؤثر علينا جميعًا، من خلال الشبكات الاجتماعية، تشجع الناس على قبول جميع المجتمعات وتقديرها بغض النظر عن الدين والعرق والعمر والجنس والجنس والقدرة.

المصدر: التفاعل الاجتماعي في المجتمعات الافتراضيه، للباحث عبد الله احمد القرني.علم الاجتماع الآلي، الدكتور علي محمد رحومة.الراي العام في الواقع الافتراضي وقوه التعبئه الافتراضيه، د محمد مصطفى رفعت.الثورة الافتراضية "دور وسائل التواصل الإجتماعي في الثورات"، د، نسرين عجب.


شارك المقالة: