يرى علماء الاجتماع من خلال متابعة الظواهر المتغيرة اجتماعياً وذلك من خلال رصد الأساليب التي يتم من خلالها التغير الاجتماعي ومن الممكن أن تكون قد ظهرت النظريات بشكل طردي أو منتظم ومن هنا ظهرت العديد من النظريات التي تفسر التغير الاجتماعي.
النظريات المعاصرة للتغير الاجتماعي:
إن نظريات التغير الاجتماعي التي ظهرت في الفترات الزمنية الماضية قد تطورت وازدهرت إلى حد كبير وانتقلت من مرحلة التفكير التأملي والظني إلى مرحلة الواقع وذلك من خلال جمع الأدلة والبراهين التي تدل على صحة النظريات.
على الرغم من أن أغلب هذه النظريات لم تصل إلى نتيجة نهائية من خلال متابعة ورصد ظواهر التغير الاجتماعي وتفسير الأسباب التي ترجع إلى أن الواقع الاجتماعي الذي يقوم بالكشف الأدلة والبراهين الجديدة.
عندما يتم دعم بعض هذه النظريات التي قد تبين زيف وكذب نظريات أخرى ومن الممكن أن تقوم بدحض بعض النظريات الاجتماعية، وجميع هذه النظريات التي تتحدث عن التغير الاجتماعي يجب أن يكون كلام مليئ بالحذر.
تفسير نظريات التغيرالاجتماعي:
ظهرت نظريات التغير الاجتماعي في القرن التاسع عشر وهي نظريات نابعة وصادرة في الأساس من نظريات علم الاجتماع العام واستمرت هذه النظريات بالتطور ولم تنهي أحد هذه النظريات نظرة أخرى وتطورت نظريات التغير الاجتماعي مع نظريات علم الاجتماع العام بشكل متوازي.
أن النظريات الحتمية استمرت بالتطور حتى انتقلت إلى النظريات التطورية فالنظرية الوظيفية ونظرية المادية التاريخية ونظرية السيكو الاجتماعية تحمل صور متعددة ومختلفة لكل اتجاه نظري وتم التمييز بين النظريات العامة ونظريات تهتم بالعالم الثالث الذي فسرت أغلب النظريات التطور والتغير الذي حدث في العالم الثالث.
واختلفت النظريات في تفسير التغير الاجتماعي ومجرى التغير وأسباب التغير الاجتماعي وعبر التأمل في التاريخ النظريات التغير الاجتماعي أن هذه النظريات نجحت وذلك من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من النضج العلمي وتم قطع شوط كبير من أجل فهم ظاهرة التغير الاجتماعي واستمرت نظريات التغير بالتطور.
ومن النظريات التي اهتمت بتفسير التغير الاجتماعي منها: النظريات الحتمية التي تحتوي على الحتمية الجغرافية والحتمية البيولوجية والنظرية التطورية التي تحتوي على النظريات الخطية والنظريات الدائرية.