النظرية التطورية في الأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال


تعتبر النظريات وسائل تفسيرية لفهم وتحليل الفرضيات حول أحداث مُعينة، وتهدف النظريات إلى وضع قوانين تربط بين العلوم والمعرفة التي تساعد في فهم كل جوانب الحياة المختلفة، ونظريات علم الأنثروبولوجيا متنوعة ولها اتجاهات مختلفة.

ما المقصود بالنظرية التطورية في الأنثروبولوجيا؟

مفهوم النظرية التطورية: تعتبر النظرية التطورية ذات صلة كبيرة بعلم البيولوجيا، وتقوم على أساس أن المجتمع البشري مرَ بمراحل مختلفة، كان لها دور في تطوره من مرحلة الهمجية إلى مرحلة التطور، وتركز نظريات دراسات علم الأنثروبولوجيا على دراسة تاريخ المجتمعات البشرية، وتفاعل الإنسان مع البيئة ومع بعضهم البعض، ومقارنتها مع تاريخ المجتمعات القديمة، وتأتي أهمية ذلك عن طريق أعطاء الفلاسفة فهمًا أوضح عن البشرية، وكيف آلت إلى ما هي عليه الآن، وكيف ستصبح في المستقبل وما هي المشاكل التي ستواجهها.

اتجاهات النظرية التطورية في دراسات الأنثروبولوجيا:

برزَت اتّجاهات في الدراسات الأنثروبولوجيا، تفسر النظرية التطورية بهدف حرية الإنسان وتطوره هي:

  • الاتجاه التغييري الموجه: بعد انتهاء الاحتلال وحصول الكثير من الشعوب المحتلة على حريتها، نقص اهتمام الأنثروبولوجيين بدراسة وظيفة الثقافة الاجتماعية، وذهبوا لدراسة حقيقة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن استعمال التكنولوجيا الأجنبية الجديدة في المجتمعات التي تعرضت للاحتلال، بهدف استقرارها وتطورها. وساعدتهم على ذلك، الحكومات الأجنبية الصانعة لهذه التكنولوجيا، وذلك بهدف تحقيق تغيرات أيديولوجية محددة.
  • الاتجاه التطبيقي: أدى نمو الاتجاهات التي تنادي بالحرية في الفكر الأنثروبولوجي، في السبعينات من القرن العشرين، إلى التخلي عن توظيف الأثنوبولوجيا لصالح الأهداف السياسية، مهما كانت طبيعة دراساتها وأصنافها. وظهر بدلاّ من ذلك علم جديد يسمى بـ “الأنثروبولوجيا التنموية” حيث أن العلماء الأنثروبولوجيون يقومون بأعطاء تجاربهم المعرفية والميدانية والتطبيقية، من أجل المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية. ويقصد بهذا أنّ الدراسات الأنثروبولوجية التطبيقية، أصبحت تستعمل من أجل خدمة الدول النامية في عمليات التغيير الاقتصادي المنظم. وبناءاً على ذلك، أصبحت العلوم الأنثربولوجية من العلوم البارزة التي استهوت على تركيز اهتمام العلماء والمسؤولين. وهذا ما جعل المنظمة الأنثربولوجية في أمريكا تدرس الواجبات الأخلاقية التي ينبغي أن يقوم بها العلماء الأنثروبولوجيون، اتجاه الشعوب التي يقومون بدراستها، وخاصة تلك الشعوب التي تستعمل نتائج الدراسات الأنثروبولوجية من أجلها.

شارك المقالة: