اقرأ في هذا المقال
مفهوم بطء التعلم لدى الأطفال:
ظهرت تسميات مختلفة ومتعددة للتعبير عن مصطلح أو مفهوم الطالب بطء التعلم، ومن هذه المفاهيم الطالب غير طبيعي جزئياً و العوق الدراسي وتخلف الطالب عن الطلاب العاديين، والطالب الفاشل دراسياً وبالإضافة إلى انخفاض مستوى التحصيل وغير ذلك من الأسماء والألقاب، وفيما يلي عرض سريع لبعض الأسماء والمصطلحات المستعملة للتعبير عن الطفل بطيء التعلم.
يستخدم مفهوم الطالب بطء التعلم للأطفال الذين يكون مستواهم التحصيلي أقل من مستوى زملائه في الدراسة؛ بسبب التخلف العقلي الذي يكون لديهم، وأيضاً تم تعريف بطء التعلم بأنه الطفل الذي لديه القدرة الكافية ليواصل في الدراسة بالصفوف العادية ويكون تحصيله حوالي (30%) من تحصيل أقرانه حسب اختبارات التحصيل، وأن حالة البطء ترتبط بسمة عقلية موروثة أو ناتجة عن عوامل بيئية.
وأنّ الطالب منخفض التحصيل هو الطالب الذي يحتاج لتدريس خاص في فصول خاصة، واستخدم مفهوم بطء التعلم ليعبر عن الطالب ذو الذكاء المحدود، وأن الطفل بطيء التعلم هو الذي لا يتمكن من إكمال دراسته في الصف العادي، حيث ينخفض تحصيله إلى (30%) من تحصيل أقرانه من نفس الفئة العمرية، وأيضاً تم تعريف الطالب بطيء التعلم على أنه الطالب الذي يقل عمره العقلي عن عمره الزمني بسنتين.
أن بطء التعلم هو الطالب الذي يكون ذو تحصيل متدني في المهارات الأكاديمية الأساسية ومحدود في القدرة اللغوية ولديه صعوبات سلوكية مع نقص في الميول الدراسي، وأيضاً ركز بعض العلماء على تدني مستوى الذكاء والتحصيل والمهارات الاجتماعية في تعريفه الطالب بطء التعلم، وبالإضافة إلى أن الكثير من العلماء يطلقون تعريفات على الطالب بطء التعلم على أنه متخلف أو متأخر أو كسول وبالإضافة إلى غبي.
الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي لدى الأطفال:
أن بطء التعلم جانب من المعاناة التي يتعرض لها الطلاب في مجال الدراسة، وهو يشبه في مظهره كل من صعوبات التعلم والتأخر الدراسي، لذلك كان هناك لبس كبير لدى الكثيرين فيما يتعلق بتعريف المشكلة من أجل تقديم الخدمات التربوية اللازمة، حيث تتشابه المشكلات الثلاثة في أعراضها والتي تكون في تدني مستوى التحصيل الدراسي للطالب.
لذا يجب ملاحظة الفروق بين الأنواع الثلاثة حتى يتم التشخيص على أسس صحيحة، وبالتالي توفير الخدمات التربوية الملائمة لكل فئة، ومن أولى الاختلافات بينهم من حيث المفهوم تعرف صعوبات التعلم، هو ذلك الطفل الذي لديه نقص واضح في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية، التي ينطوي عليها فهم واستعمال اللغة المسموعة أو المنطوقة.
ويظهر هذا النقص في ضعف قدرة الطالب على الاستماع أو التحدث أو القراءة أو التهجئة، أو في أجراء العمليات الحسابية، بينما يعرف التأخر الدراسي على أنه انخفاض واضح في مستوى تحصيل الطالب الأكاديمي رغم أنّ ذكاءه يقع ضمن المتوسط، ويمكنه مواصلة تعليمه إذا تم تقديم له خدمات تربوية ملائمة، ويعرف بطء التعلم على أنه مصطلح يُعطى لكل طفل يجد مشكلة في التكيف مع المنهاج الدراسي؛ بسبب انخفاض طفيف في درجة الذكاء أو في القدرة على التعلم.
والفرق الثاني من ناحية الأسباب ترجع صعوبات التعلم إلى عوامل معرفية مثل نقص في الانتباه والتذكر والإدراك والذاكرة السمعية، أو إلى عوامل دراسية متعلقة بأسلوب التدريس أو عدم كفاءة المعلم أو نقص فرص التعليم، بينما التأخر الدراسي يعود إلى عوامل أسرية أو اقتصادية أو؛ بسبب إهمال الطالب نفسه أو قلة الميول الدراسي لدى الطالب، وأخيراً بطء التعلم يحصل؛ بسبب نقص طفيف في معدل ذكاء الطالب.
الاختلاف الثالث من حيث الخدمات التربوية المطلوبة، تتطلب صعوبات التعليم برامج فردية ومعلماً متخصصاً، بينما التأخر الدراسي يمكن علاجه ببعض الخدمات الدراسية والتوجيه والإرشاد الذي يتمكن تقديمه من قبل المعلم أو المرشد الطلابي، فيعود الطالب إلى حالته الطبيعية بسرعة، وأخيراً بطء التعلم يحتاج إلى تعديل في المناهج الدراسية وبرامج تربوية خاصة، التي تهدف إلى تدريس الطلاب بصبر وتروي حتى يستطيعوا التعلم أكثر وبنظام بطيء.
والاختلاف الأخير من حيث درجة الذكاء، ذوي صعوبات التعليم لديهم قدرة عقلية متوسطة أو أعلى من ذلك (80-115) درجة، بينما طالب التأخر دراسي لديه أيضاً ذكاء عادي مثل ذو صعوبات التعلم (80- 115) درجة، وبطء التعلم لديه انخفاض طفيف في نسبة الذكاء حيث يقع ذكائه ما بين (70 -85) درجة.