تصنيف كلارك للموهوبين والمتفوقين

اقرأ في هذا المقال


عملت الباحثة كلارك على تطور وتحديث النظرية في الاهتمام بالموهبة والإبداع والتي تستند إلى آخر ما توصلت إليه الدراسات العلمية حول التكوين والأداء الدماغي للإنسان وعملية التعليم والتعلم.

حيث تمكنت العديد والكثير من النماذج التربوي التي تقوم على مبدأ مفهوم التكاملي أو الكلية في وظائف الدماغ وفي تعريف مفهوم الذكاء والموهبة والإبداع، وعلى هذا الخصوص تم ذكر نموذج ذكرته (كلارك) قائمة من العديد من سمات الطفل الموهوب والمتفوق عقلياً وخصائصهم ومميزاتهم.

خصائص المتفوقين والموهوبين التي ذكرتها كلارك:

  • الخصائص في المجال المعرفي ومنها:
    تتضمت الخصائص المعرفية حفظ كمية كبيرة وغير طبيعية من المعلومات واختزانها، وسرعة الاستيعاب، وقوة تركيز غير طبيعية ومثابرة وقوة وإرادة وتصميم في السلوك أو النشاط، و القدرة على استخلاص أفكار وحلول أصيلة، وتطور متقدم لمسارات التقويمي نحو الذات والآخرين.وأيضاً اهتمامات متنوعة ومتعددة وفضول غير  طبيعي أو غير عادي، و تطور لغوي وقدرة لفظية من مستوى عالاً، و قدرة مبكرة على تأخير الإغلاق أي تجنب الأحكام المتسرعة، وقدرة غير طبيعية على المعالجة المتكاملة للمعلومات والسرعة في عمليات التفكير.وأيضاً قدرة مبكرة على استخدام المفاهيم وما يحيط بها وتكوينه، وقدرة عالية على رؤية العلاقات بين الافكار والموضوعات، والظهور المبكر لأنماط وأشكال متمايزة من طرق العلاج الفكرية مثل التفكير المتشعب وتحسس المترتبات والتعميمات واستخدام القياس والتعبيرات المجردة.
  • الخصائص في المجال الانفعالي ومنها:

    تتضمن الخصائص الانفعالية والعاطفية تخزين عدد أو  قدر كبير من المعلومات والبيانات حول أو عن العواطف التي لم يتم اختيارها أو الكشف عنها، ودافعية قوية ناتجة عن شعور قوي بالحاجة والرغبة إلى تحقيق الذات، وتطوير مبكر أو متقدم للقدرات على التحكم والضبط الداخلي وإشباع الحاجات. قدرة معرفية مبكرة أو متقدمة لتشكيل المشكلات الاجتماعية وحلها، الاهتمام بالحاجات الأساسية للمجتمع مثل العدالة والحقيقة، وأيضاً تطور مبكر  للمثالية وشعور بالعدالة، ومستويات متقدمة من الحكم الأخلاقي، والقيادية، وعمق العواطف أو الانفعالات وقوتها، والحاجة الملحة أو القوية للانسجام بين القيم المجردة والأفعال الشخصية وشدة إدراك الذات أو الوعي الذاتي والشعور بالاختلاف عن الآخرين. وأيضاً حساسية غير طبيعية لتوقعات الآخرين ومشاعرهم، وسرعة الحس بالدعابة وآلية الاستجابة للمواقف إما عن طريق سخرية أو على شكل طرفة، والكمالية أو الاتجاه نحو الكمال، وتوقعات عالية وكبيرة من الذات ومن الآخرين، وبالتالي تقود غالباً إلى درجات عالية من الإحباط مع الذات ومع الآخرين والمواقف.
  • الخصائص الحسية والبدنية ومنها: تتضمن الخصائص الحسية والبدنية مدخلات غير عادية من البيئة عن طريق نظام حسي موقف، والنزعة الديكتارتية التي تشمل إهمال الصحة الجسمية وتجنب النشاط البدني، ووجود متسع غير عادي بين التطور العقلي والبدني، وتقبل متدني أو قليل للفجوة بين معاييرهم المرتفعة ومهاراتهم البدنية أو الحركية المتواضعة.
  • الخصائص الحدسية أو البديهبة ومنها:

     تتضمن الخصائص الحدسية أو البديهية الحركات الإبداعية في كل من مجالات العمل أو المحاولات أو التكرار، والاهتمام المبكر لاندماج المعرفة الحدسية والأفكار والظواهر الميتافيزيقية، والقدرة على التنبؤ  أو التوقع أو الاهتمام بالمستقبل، و الاستعداد والتهئية لاختبار الظواهر النفسية والميتافيزيقية والانفتاح عليها.

الخصائص المعرفية للموهوبين والمتفوقين:

يتشابة الطفل الموهوب والمتفوق عقلياً بمساتهم  أو خصائصهم السلوكية والمعرفية تميزهم أو تمكنهم من التفريق بينهم وبين أقرانهم في مرحلة مبكرة من نموهم والتنشئة الأسرية والبيئة المحيطة لها دوراً مهم وفعال في استمرار تنمية هذه السمات؛ بسبب حساسية الموهوبين والمتفوقين، وقد تكون معيقة للتعلم بشكل غير إيجابي ولذلك ينبغي أن تفهم الخصائص المعرفية في ضوء الاعتبارات الآتية:

1- الأطفال الموهوبين والمتفوقين ليسوا مجموعة متجانسة كما قد يتبادر في أذهان العديد من الناس، ولا يمكن أو يتوقع أن يظهر  الطفل الموهوب والمتفوق كل المسات السلوكية المعرفية، وهناك العديد من  المجال المتفاوته بالنسبة لكل من هذه السمات، وكلما ارتفعت درجة الموهبة والتفوق عند الفرد ارتفعت درجة تفرده عن غيره.

2- الخصائص المعرفية لا تكون ثابتة أو أنه لا يمكن تغييرها ولكنها تتطور وتتقدم عن طريق أو من خلال التفاعل مع المحيط بدرجات متفاوتة وعليه، فإن بعض الخصائص قد لا تظهر لدى بعض الأطفال في مراحل مبكرة من نموهم العمري أو وقت مبكر من حياتهم، وقد يظهر في مراحل متأخرة تبعاً للرعاية التي توفرها بيئاتهم.


شارك المقالة: