روميليا العثمانيّة:
روميليا (بالتركية العثمانية: روم إيلى؛ التركيّة الحديثة: روملي)، اشتقاقيًا “أرض الرومان”، وهي اسم منطقة تاريخيّة في جنوب شرق أوروبا كانت تدار من قبل الإمبراطوريّة العثمانيّة، والتي تُعرف بمناطق البلقان، في معناها الأوسع، تمّ استخدامها للإشارة إلى جميع المناطق التابعة لحكم الدولة العثمانيّة.
على الرغم من استخدام مصطلح الإمبراطوريّة البيزنطيّة من قبل المؤرخين المعاصرين، أطلق مواطنو الإمبراطوريّة وأباطرتها على أنفسهم اسم رومان واعتنقوا الهويّة الرومانيّة، لطالما استخدمت لغات مختلفة في البلقان مصطلح “روماني” للإشارة إلى أراضي الإمبراطوريّة الرومانيّة الشرقيّة (البيزنطيّة) السابقة.
جغرافية روميليا العثمانية:
شملت روميليا مقاطعات تراقيا ومقدونيا ومويسيا، والتي هي الآن بلغاريا وتراقيا التركيّة، يحدها من الشمال نهري سافا والدانوب، وغربًا ساحل البحر الأدرياتيكي وجنوبيًا بنهر موريا، تمّ تطبيق اسم “روميليا” في النهايّة على مقاطعة تتكون من وسط ألبانيا وشمال غرب مقدونيا، وتُعتبر بيتولا هي المدينة الرئيسيّة.
بعد إعادة التنظيم الإداري الذي أجرته الحكومة العثمانيّة بين عامي (1870) و (1875)، لم يعد اسم روميليا يتوافق مع أي تقسيم سياسي، تمّ إنشاء روميليّا الشرقيّة كمقاطعة تتمتع بالحكم الذاتي من الإمبراطوريّة العثمانيّة بموجب معاهدة برلين (1878) في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، ولكن في (6) سبتمبر (1885)، بعد ثورة غير دمويّة، تمّ توحيدها مع بلغاريا.
تمّ إنشاء كوسوفو فيلايت في عام (1877) في تركيا، حلت كلمة Trakya (تراقيا) الآن في الغالب محل روملي (روميليا) للإشارة إلى الجزء من تركيا الموجود في أوروبا (مقاطعات أدرنة، كيركلاريلي، تكيرداغ، الجزء الشمالي من مقاطعة جاناكالي والجزء الغربي من اسطنبول) والتي تُعرف بتركيا الأوروبيّة في الوقت الحاضر.
ومع ذلك، لا تزال “روميليا” مستخدمة في السياقات التاريخيّة ولا تزال تستخدم في سياق ثقافة السكان الأتراك الحاليين في البلقان وأحفاد المهاجرين الأتراك من البلقان، يُشار إلى المنطقة في تركيا أيضًا بإسم تراقيا الشرقيّة أو تراقيا التركيّة، في اليونان.
تمّ استخدام المصطلح Ρούμελη (روملي) منذ العهد العثماني للإشارة إلى وسط اليونان، خاصةً عندما يقترن بالبيلوبونيز أو موريا، تُستخدم كلمة روملي أيضًا في بعض الحالات، معظمها في إسطنبول، للإشارة حصريًا إلى جزء مقاطعة إسطنبول الواقع غرب مضيق البوسفور.