خصائص الأطفال ذو صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


بينت الكثير من الدراسات الحديثة أن الاكتشاف المبكر يساعد لدرجة كبيرة في التغلب على صعوبات التعلم، وقد بينت هذه الدراسات إلى أن ملاحظات الأهل، وتقديرات المعلم ذات فضل أكثر من وسائل التشخيص العلمية في الكشف عن حالات صعوبات التعلم.

لذلك سوف نوضح في هذا المقال، أهم المظاهر التي تميز الأطفال الذين لديهم مشكلات في صعوبات التعلم، والتي عن طريقها يمكن للآباء والمعلم التعرف بسهولة على الطفل الذي يواجه مشكلة صعوبات في التعلم.

خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم:

1- المهارات الحركية:

حيث يواجه الطفل من ناحية المهارات الحركية مشكلة في التوازن، ويقوم الطفل بحركات عشوائية غير منتظمة، ويواجه مشكلة من ضعف ووهن في قدراته لا يميز بين اليمين واليسار.

2- الخصائص الانفعالية والاجتماعية:

حيث يواجه الأطفال ذو صعوبات التعلم بعض الخصائص الانفعالية والاجتماعية ومنها الإحساس بالقلق والتوتر عند القيام بمهمة القراءة والكتابة والحساب، الإحساس بعدم الثقة بالنفس، وعدم القدرة على إدراك العلاقات بين الأشياء، وعدم الاهتمام بالدراسة، ومواجهه مشكلة في التكيف مع الأفراد؛ بسبب الافتقار إلى مهارات التعامل مع الآخرين، وأخيراً الميل للسلوك العدواني بسبب عدم القدرة على استيعاب سلوك الآخرين.

3- الخصائص الدراسية:

ومن الخصائص الدراسية للطفل ذو صعوبات التعلم، انخفاض التحصيل الدراسي بشكل عام، ويعاني من مشكلات في القراءة مثل التردد في نطق الكلام، وعدم القدرة على التعبير اللفظي مقارنة بزملائه، ويقرأ الكلمات بصعوبة باستخدام أصابعه حتى في حال تتبع الكلمات التي يقرأها، وإعادة الكلمات التي يقرأها ولا يدري إلى أين وصل.

وأيضاً يواجه صعوبات في التهجئة، ويظهر ذلك فيما يلي يعمل على عكس الأحرف والكلمات مثال كلمة (بط) ينطقها (نط)، ولا يتمكن من ربط الأصوات بالأحرف المناسبة، ويستخدم الكلمات بصورة غير مناسبه.

وأيضاً يواجهون مشكلات في العمليات الحسابية عدم القدرة على إدراك المفاهيم الرياضية؛ بسبب قصور الإدراك البصري فيروا مثلاً الرقم (2) إلى أنه (6) رقم، ولا يتذكر القواعد الحسابية، وخلط بين الأعمدة والفراغات؛ وذلك بسبب سوء التقدير للأبعاد والمسافات، يواجه صعوبة في حل المسائل الكلامية.

وحسب الشائع تعتبر صعوبات القراءة، هي أكثر الصعوبات شيوعاً عند الأطفال وتتواجد عند الذكور أكثر من الإناث، كما أن نسبة انتشار صعوبات التعلم ما يقارب (8,1)% مقارنة ببقية الصعوبات، وتزداد هذه النسبة مع ازدياد العمر الزمني إذا لم تعالج بعمر مبكر.

ويمكن ترتيب انتشار الصعوبات الأكاديمية كالتالي( الحساب – الكتابة- والقراءة) مع الانتباه أن القراءة، وهي الأساس كما يمكننا أن نرتب انتشار الصعوبات النمائية كما يلى (اللغة – المدركات الحسية – الانتباه – الذاكرة – التفكير).

المؤشرات السلوكية للطلبة ذو صعوبات التعلم:

وهناك العديد المؤشرات السلوكية المختلفة التي تحدث الباحثون عنها ،والتي لا يختلف أغلب المعلمين على أنّهم لاحظوها على الطلبة ذوي صعوبات التعلم، وتصلح كمؤشر للتشخيص ومنها، وتوقع الفشل وعادات تعليمية غير صحيحة وانخفاض شديد على مستوى الإنجاز والدافعية.

وعدم القدرة على التركيز والانتباه، وبطء واضح في القراءة، وتواجد تعتعة في الكلام ، وعدم القدرة على تكوين الجمل، وعدم القدرة التآزر الحرکي، تقلب حاد في المزاج، الإحساس بالإحباط، وتدني معدلات السلوك الإنتاجي وإنجاز الأعمال.

الأعراض المبكرة في الطفولة لذوي صعوبات التعلم:

1- عدم إمكانية الفرد من الجلوس حتى الشهر التاسع.

2- مواجهة مشاكل في المشي دون مساعدة حتى عمر (24) شهراً، وإذا حاول بمفرده يتعثر ويقع.

3- مشكلات في عملية نطق الكلام حتى السنة الثالثة.

4- عدم التمكن من التمييز بين الأصوات أو الوجوه المألوفة.

أهم التعريفات وأحدثها في صعوبات التعلم:

1- تعريف مایکل بست:

استخدم (مايكل بست) مفهوم الاضطرابات النفسية العصبية في التعليم معبرة عن المشكلات في التعلم الذي يحدث في أي سن، والتي تنتج عن خلل في الجهاز العصبي المركزي، وقد يكون السبب الإصابة بالأمراض أو الحوادث أو غيرها.

2- تعريف هاوكريدج وفانسلت:

يدل إلى أن مفهوم صعوبات التعلم يستعمل كمحاولة لتجنب مصطلح تعليم غير العاديين، الذي يدل على شريحة من الطلبة الذين يعانون من تعلم لغة ليست لغتهم في الأساس، ووفقاً لهذا المفهوم تم تقسيم التلاميذ إلى ثلاث مستويات.

وهذه المستويات (بسيط الصعوبة) وهي صعوبات ناتجة عن مشاكل الاستماع أو الرؤية أو التوافق في الجهاز العصبي ولم يتم معالجتها. (متوسطة الصعوبة) وهي تمثل الأطفال الذين يعانون من ضعف في النمو اللغوي وضعف في التركيز و ذاكرتهم ضعيفة ولديهم مشكلات إدراكية. (حاد الصعوبة) وهم الذين لديهم صعوبات تعلم متنوعة.


شارك المقالة: