عملية القراءة السليمة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


تبدأ المرحلة الأولى من القراءة بتطوير الاستعدادات الأساسية مُنذ الولادة حتى بداية تعلّم الطفل القراءة الرسمية، حيث يتم تطوير مظاهر اللغة الكلام والاستماع والتمييز البصري والسمعي، إن كان لدى الطفل بقايا بصرية، بالإضافة إلى التعديل الذي يفرضه وضع الطفل.

مراحل تطور متابعة القراءة للأطفال المكفوفين

  • تطور الاستعداد القرائي.
  • المرحلة الأولية لتعلم القراءة.
  • النمو السريع لمهارة القراءة.
  • القراءة المُتقدمة.

مراحل تعلم القراءة التي يستخدمها المعلم لتعليم ذوي الإعاقة البصرية

  • البدء بتعلم أصوات الحروف ومُقارنة صوت الحرف بالرموز اللمسية.
  • عرض صور لتوضيح الأشياء المألوفة لدى الطفل وتقليب صفحات الكتاب.
  • تمييز الصفحة من أسفلها وأعلى ويسار ويمين.
  • الالتزام بلغة واضحة وناضجة بثبات مع الطفل.

تعليمات القراءة السليمة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • يجب تدريب الطفل على استخدام اليدين للقراءة.
  • توضع يدي الطفل عند بداية السطر من الجهة اليسرى ويحرك يديه على السطر نحو الجهة اليمين.
  • عند انتهاء اليد اليمنى من قراءة السطر الأول تتجه إلى مكان اليد اليسرى بداية السطر التالي. وفي تلك الأثناء تكون اليد اليسرى قد مكَّنت القارئ من معرفة ما هو مكتوب بطريقة بريل.
  • يجب تدريب الطفل في البداية على تحريك الأصابع حركة مُستقيمة بالقدر المُستطاع؛ لأن الحركة غير المُنظمة تقلل من سرعة القراءة.

طرق القراءة السليمة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

توجد عدة طرق يمكن استخدامها لدعم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية في عملية القراءة، وهي تشمل:

  • طريقة برايل: تعد طريقة برايل من أكثر الطرق شيوعًا وفعالية للأطفال المكفوفين. تعتمد هذه الطريقة على نظام كتابة يعتمد على نقاط بارزة يتم قراءتها باللمس. تعلم الأطفال استخدام طريقة برايل يمكنهم من قراءة النصوص المكتوبة وتصفح الكتب والمواد التعليمية.

  • الكتب الصوتية: الكتب الصوتية توفر بديلاً آخر للقراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. يمكن الاستماع إلى الكتب المسجلة بصوت واضح ومتقن، مما يسهم في تحسين مهارات الاستماع والاستيعاب اللغوي لدى الأطفال. الكتب الصوتية تعد وسيلة فعالة لتعزيز فهم المحتوى وتقديم تجربة تعلم تفاعلية.

  • الأجهزة الإلكترونية والمساعدات التكنولوجية: توجد العديد من الأجهزة الإلكترونية المصممة خصيصًا لدعم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، مثل الأجهزة اللوحية المزودة ببرامج قراءة النصوص والمكبرات البصرية. تساعد هذه الأجهزة الأطفال على تكبير النصوص والصور وتغيير الألوان والتباين لزيادة وضوح الرؤية.

  • التدريب على المهارات الحسية: بما أن الأطفال ذوي الإعاقة البصرية يعتمدون بشكل كبير على الحواس الأخرى، مثل السمع واللمس، فإن تدريبهم على استخدام هذه الحواس بشكل فعال يمكن أن يعزز من قدرتهم على القراءة. يمكن استخدام مواد تعليمية تتضمن ملمسات وأصوات لتطوير مهارات التعرف على الحروف والكلمات.

أهمية القراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

القراءة ليست مجرد نشاط تعليمي فحسب، بل هي أيضًا وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي وتوسيع دائرة المعرفة والتفاعل مع الثقافات المختلفة. للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، القراءة توفر وسيلة لتعزيز مهاراتهم اللغوية والعقلية وتطوير قدراتهم على التفكير النقدي وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، تسهم القراءة في تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية لدى هؤلاء الأطفال، حيث تمكنهم من الوصول إلى المعلومات والمعرفة بطرق تناسب قدراتهم.

تحديات القراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

على الرغم من توفر العديد من الوسائل والطرق لدعم القراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، إلا أنهم يواجهون عدة تحديات، منها:

  • قلة توفر المواد التعليمية المناسبة: هناك نقص في توفر الكتب والمواد التعليمية المكتوبة بطريقة برايل أو المعدة بشكل خاص للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، مما يحد من إمكانية وصولهم إلى المعرفة والمعلومات.

  • التكلفة العالية للمعدات التكنولوجية: الأجهزة والمساعدات التكنولوجية المصممة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية غالبًا ما تكون مكلفة، مما يجعل من الصعب على بعض الأسر توفيرها لأطفالهم.

  • الحاجة إلى التدريب المتخصص: تعلم القراءة بطريقة برايل أو استخدام الأجهزة المساعدة يتطلب تدريبًا متخصصًا للأطفال ومعلميهم وأسرهم. عدم توفر هذا التدريب يمكن أن يعيق تقدم الطفل في تعلم القراءة.

استراتيجيات لتعزيز القراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

لتعزيز عملية القراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، يمكن اتباع الاستراتيجيات التالية:

  • توفير الموارد التعليمية المناسبة: من الضروري زيادة توفر الكتب والمواد التعليمية المكتوبة بطريقة برايل والمصممة خصيصًا للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. يجب أن تكون هذه الموارد متاحة في المكتبات العامة والمدارس.

  • دمج التكنولوجيا في التعليم: استخدام التكنولوجيا بشكل فعّال يمكن أن يساهم في تحسين تجربة التعلم للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. يجب تشجيع المدارس والمؤسسات التعليمية على توفير الأجهزة الإلكترونية المناسبة والبرامج التعليمية المساعدة.

  • التعاون مع الأسر: يجب أن يكون هناك تعاون وثيق بين المدارس والأسر لتوفير الدعم اللازم للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. يمكن للأسر تعزيز عملية التعلم من خلال توفير بيئة منزلية ملائمة وتشجيع الأطفال على القراءة بشكل يومي.

  • التدريب والتأهيل: من المهم توفير التدريب المتخصص للمعلمين والأسر حول كيفية استخدام تقنيات القراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. يجب أن يشمل هذا التدريب التعرف على طريقة برايل واستخدام الأجهزة التكنولوجية.

إن تمكين الأطفال ذوي الإعاقة البصرية من القراءة يعد خطوة حيوية نحو تعزيز استقلاليتهم وقدرتهم على التعلم والتفاعل مع العالم من حولهم. من خلال توفير الموارد التعليمية المناسبة، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة، والتعاون مع الأسر، يمكننا توفير تجربة تعلم متكاملة ومثمرة لهؤلاء الأطفال. إن تعزيز القراءة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية ليس مجرد واجب تعليمي، بل هو حق من حقوقهم الأساسية الذي يسهم في بناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا لهم.


شارك المقالة: