فترة التوسع في عهد تيمورلنك

اقرأ في هذا المقال



قضى تيمور لينك السنوات الـ (35) التالية في مُختلف الحروب والبعثات لم يقم فقط بتوطيد حكمه في الإمبراطوريّة من خلال إخضاع خصومه، بل سعى إلى توسيع الأراضي عن طريق التعديات على أراضي الأجانب المحتملين.

قادته فتوحاته إلى الغرب والشمال الغربي إلى الأراضي القريبة من بحر قزوين وإلى ضفاف الأورال وفولجا، شملت الفتوحات في الجنوب والجنوب الغربي تقريبا كل محافظة في بلاد فارس، بما في ذلك بغداد وكربلاء وشمال العراق.

كان أحد أكثر خصوم تيمور خوفًا هو حاكم مغولي آخر، سليل جنكيز خان يدعى توختاميش بعد أن كان لاجئًا في محكمة تيمور، أصبح توختاميش حاكماً لكل من كيبتشاك الشرقيّة والحشد الذهبي بعد انضمامه، تشاجر مع تيمور على ملكيّة خوارزم وأذربيجان ومع ذلك، بقي تيمور يدعمه ضد الروس، وفي عام (1382)غزا توختاميش موسكو وأحرقوا موسكو.

تنص التقاليد الأرثوذكسيّة على أنّه في عام (1395)، وصل تيمورإلى حدود إمارة ريازان، إليتس، وبدأ في التقدم نحو موسكو ، ذهب الأمير العظيم فاسيلي الأول من موسكو مع جيش إلى كولومنا وتوقف عند ضفاف نهر أوكا.

أحضر رجال الدين Theotokos الشهير لفلاديمير أيقونة ( أَيقونَةُ سَيِّدَةِ فلاديمير هي مِن أَشهَرِ الأَيقوناتِ المَعروفَةِ في الكَنيسةِ الأُرثوذُكسِيَّةِ عامّةً وفي الكَنيسَةِ الرّوسِيَّةِ خاصّةً، وتُعتبر الشاهدة الكبرى لأهم الأحداث فيها)، من فلاديمير إلى موسكو على طول الطريقة التي صلى بها الناس راكعين: “يا والدة الله ، انقذوا أرض روسيا!” فجأة، تراجعت جيوش تيمور.

في ذكرى هذا الخلاص المعجزة للأرض الروسيّة من تيمور في (26 أغسطس)، تمّ تأسيس الاحتفال الروسي بالكامل تكريماً لاجتماع أيقونة فلاديمير لأم الرّب المقدسة.

بلغت حدود الدولة التيموريّة في عهد تيمورلنك، وهي واحدة من السلالات التركمانيّة ذات الأصول التركيّة من شمال الهند، إيران العراق، الشام، شرق الأناضول وأجزاء من منطقة القفقاس ما بين سنوات (1363- 1506) م وقد كان مقرها في مدينة سمر قند في دولة أوزبكستان حاليًا حتى عام (1405م)، وبعدها أصبح مقر الولة التيميوريّة هو هراة ( وهي مدينة في أفغانستان).

بعد موت تيمورلنك تعاقب على حكم الدولة التيموريّة (16) حاكمًا على مدار مئة وثلاثة سنوات عاشت فيها الدولة التيموريّة فترة ضعف وعاشت آخر أمجادها تحت حكم بايقرا الذي اهتم بالثقافة والعلم اهتمامًا كبيرًا وانتهى حكمهم عندما قدم الشيبانيّون إلى هراة.

بعد انتهاء الدولة التيموريّة قام أحد احفاد تيمور لنك بتأسيس دولة جديدة وهي دولة المغول الكبار في دولة الهند اليوم وكان اسم هذا الحفيد بابر.


شارك المقالة: