بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية واستسلام ألمانيا في عام 1945 ميلادي، تم حينها تقسيم ألمانيا إلى أربعة وحدات عسكرية، حيث تم تقسيمها بين فرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.
تقسيم ألمانيا:
كما التعامل بعد المعاهدة التي تم توقيعها من قِبل الحلفاء في برلين بأن أي توسع نازي في الأراضي يعتبر توسعاً باطلاً، حيث كانت مدينة “دانزنغ” من ضمن التوسع النازي، حيث قامت ألمانيا باحتلالها بعد غزوها لبولندا، وتم تعيين بروسيا الشرقية الموجودة في منطقة كونيغسبرغ وبمجرد القانون إلى الاتحاد السوفيتي، حيث قام الاتحاد السوفيتي بضمها إلى أراضيه، وقد تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بدعم تلك المنطقة في الاتحاد السوفيتي، كما تم ضم الجزء الجنوبي من بروسيا الشرقية إلى دولة بولندا.
وأثناء قيام الحرب قامت المملكة المتحدة بالتحالف مع حكومات بولندا وتشيكوسلوفاكيا، حيث وافقت بريطانيا على نقل الأقليات الألمانية بعد الحرب الموجودة في وسط وشرق أوروبا إلى ألمانيا، وذلك بناءً على طلباتهم ورغباتهم، حيث كان الكثير من الشعوب الألمانية التي تعيش في أراضي أوروبية والتي أصبحت تلك الأراضي فيما بعد أراضي بولندا والاتحاد السوفيتي، وقد هرب أعداد كبيرة منهم أثناء فترة الحروب، كما قامت بولندا بطرد أعداد كبيرة منهم، كما كانت تشيكوسلوفاكيا تحتوي على أعداد كبيرة من الألمان، فقامت بطردهم بعد استسلام ألمانيا حسب “اتفاقية ميونخ”.
وتمت عمليات ترحيل الألمان من تشيكوسلوفاكيا بشكل كبير بعد استسلام ألمانيا، وتم الاتفاق في مؤتمر “بوتسدام” على أن يتم ترحيل الألمان بشكل منظم وإنساني من قبل المجر وتشيكوسلوفاكيا وبولندا، كما اعترف مؤتمر “بوتسدام” أن عمليات ترحيل الألمان تشكل عبئاً كبيراً على الاراضي الألمانية المحتلة، بما فيها الاتحاد السوفيتي، حيث قرر المؤتمر أنه يجب توزيع الألمان الذين تم طردهم، كونهم يشكلون عبئاً كبيراً على السلطات المحتلة لألمانيا، كما قرر المؤتمر تعليق عمليات الترحيل، حتى يتم إتخاذ قرار بشأن الألمان وعدم وضعهم في أرض واحدة.
وكانت السلطات البولندية والتشيكوسلوفاكية تقوم بمعاملة العرقيات الألمانية أسواء معاملة والذين كان معظمهم من الأطفال النساء، حيث كان يتم وضعهم في معسكرات إجبارية، وفي نهاية عملية الترحيل كان قد وصل قرابة ثمانية ملايين لاجئ ألماني إلى ألمانيا الغربية، أما ألمانيا الشرقية فكان تم ترحيل ثلاثة ملايين لاجئ ألماني.