كان سبب الاتحاد السوفيتي من مهاجمة ألمانيا هو لهدفين، أما بالنسبة للهدف الأول فقد كان الاتحاد السوفيتي يريد مقاتلة الحلفاء الغربيين في أبعد نقطة في الغرب؛ وذلك من أجل السيطرة على أكبر مساحة ممكنة في ألمانيا.
التحضيرات لحرب برلين:
حيث قام الاتحاد السوفيتي بالمقاتلة على جبهة واسعة والتي كانت تتضمن على أربع مجموعات من الجيوش، وأما بالنسبة للهدف الثاني فقد كان السيطرة على برلين، فقد كانا الهدفين مرتبطين ببعضهما البعض، فلا يمكن السيطرة على مساحات كبيرة في ألمانيا، إلا عندما يتم أولاً السيطرة على مدينة برلين، حيث كانت مدينة برلين مهمة جداً بالنسبة للاتحاد السوفيتي؛ وذلك بسبب وجود أسرار مهمة فيها، حيث أنها كانت تحتوي على ملف البرنامج النووي الألماني والذي قامت ألمانيا بوضعه لصناعة القنبلة الذرية.
حينها بتعيين القائد “هيلموت ريمان” للدفاع عن مدينة وبرلين والذي كان قبل ذلك قائداً عسكرياً في الحرب العالمية الثانية، بدأت ألمانيا بوضع الخطط الدفاعية، حيث قامت ألمانيا بوضع أفضل الجنود الألمان والذين يمكنهم التصدّي لهجوم الاتحاد السوفيتي، فقد افترض قادة الجيوش الألمان، بأن السوفييت سوف تكون بداية هجومهم على “نهر الأودر” والذي يوجد في وسط أوروبا والذي كان يعتبر رابطاً بين شرق وغرب ألمانيا.
وفعلاً كانت افتراضات الألمان صحيحة، فقرر حينها قائد الجيش الألماني على عدم الدفاع عن ضفاف “نهر الأودر” وترك هناك قوات صغيرة ليتم من خلالها مناوشات، كما قام بأمر المهندسين بالعمل على بتقوية مرتفعات سيلو والتي كانت مشرفة على النهر.
وقام حينها القائد العسكري الألماني بالتقليل من جنوده في المناطق الألمانية وقام بتركيزها على المرتفعات، وقام الألمان بتحويل “نهر الأودر” إلى ثلاثة تحصينات دفاعية والتي وصلت تلك التحصينات إلى ألمانيا، حيث كانت تلك التحصينات تتكون من دبابات وخنادق للجنود الألمان، وبعد عدة مقاومات طويلة سقطت مدينة “كونغسبرغ” البروسية في يد الجيش الأحمر، فقام حينها قائد القوات العسكرية بالتوجه نحو “نهر الأودر”، وفي تلك الفترة كانت قوات الاتحاد السوفيتي غير منظمة ويوجد عدد من الثغرات بين الجنود، وتم حينها الصراع حتى وصل مدينة فرانكفورت، فقامت القوات الألمانية بالهرب إلى “نهر الفيستولا”.
