ماهي أسباب حرب العرب الخزر

اقرأ في هذا المقال


متى وقعت حروب العرب الخزر؟

من منتصف القرن السابع حتى النصف الثاني من القرن الثامن، تم خوض حروب العرب الخزر من قبل الأمويين، ولاحقًا من قبل الخلافة العباسية لخاقانات الخزر.

السبب الرئيسي لحرب العرب الخزر:

يمكن تقسيم هذه النزاعات بشكل أساسي إلى خمسة فصول، في سياق التوسع الإسلامي، كانت أرمينيا مهمة لبيزنطة، بسبب موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها في الإمدادات العسكرية.

بعد هزيمة بيزنطة من قبل المسلمين وفتح الجزء الجنوبي من القوقاز، وقع أول اشتباك خطير عام (652)، عندما حاصر العرب عاصمة الخزر، بلنجر، ومع ذلك، فقد عانوا من هزيمة كارثية، بعد ذلك، ونتيجة للهزيمة، والحرب الأهلية داخل الخلافة، ومشاركة القوات العربية في مسارح حرب أخرى، لم يحدث أي هجوم عربي كبير آخر حتى بداية القرن الثامن، على الرغم من وجود سلسلة من الهجمات، بالإضافة إلى غارات طفيفة من كلا الجانبين.

زادت المناوشات في النصف الأول من القرن الثامن، وفي عام (722)، نجحت القوات العربية بقيادة الجراح بن عبد الله الحكمي في الاستيلاء على بلانجر، وحدث بعد ذلك أن خاقان الخزر قام  بإقامة عاصمته الجديدة على الروافد السفلية لنهر الفولجا.

في عام (730)، زاد الحافز لدى الخزر، وتزعم المصادر المتاحة أن جيشًا من الخزر قوامه حوالي (300000) رجل، غزا أذربيجان، وقوات الخليفة، بقيادة سعيد بن عمرو الحراسي، قاومت الخزر الذين وصلوا مدينة الموصل ثم شنت القوات العربية بقيادة مسلمة بن عبد الملك هجوماً مضاداً ناجحاً.

حدث اشتباك كبير بين الجانبين، وكان من أنجح الاشتباكات العربية ضد خاقانات الخزر، في عام (737)، وقد جهز الحملة الخليفة مروان بن محمد، الذي ضلل الخاقانات بشكل سيء، كان العرب قد دخلوا بالفعل في عمق أراضيهم.

لم يكن لدى الخاقانات الوقت لتعبئة جيوشهم، ونتيجة لذلك اضطر إلى مغادرة عاصمته والفرار إلى منطقة الفولغا السفلى، هنا، هزم العرب آخر قوات الخزر المتبقية، وخيروهم بن اعتناق الإسلام او الموت، بهذا المعنى، أقر الخاقان بحكم الخليفة، ودفع ضريبة سنوية.

أصبح الخزر بشكل رسمي دولة تابعة للدولة الأموية، بقي الخزر فعليًا دولة مستقلة، لكنّها قامت بدفع ضريبة للدولة الأموية لمدة ثلاث سنوات أخرى، وبعد أحداث (737) لم تحدث معارك بين الطرفين، إلاّ أنّه حدثت مناوشات صغيرة وغارات بينهم في النصف الثاني من القرن.

المصدر: كتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار الدكتور محمد علي الصلابي. الدولة الأموية في الشام للدكتور أنيس زكريا. الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان (الطبعة الثانية سنة 1985). يوسف العش. دار الفكر. موسوعة سفير للتاريخ الإسلاميّ، الجزء الثاني «العصر الأموي»، ص9. دار سفير، سنة 1996.


شارك المقالة: