هو العيد الوطني التونسي:
بعد الحرب العالمية الثانية التي وقعت في عام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين وحتى عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين للميلاد والتي كانت تتسم بالبرودة وأحياناً كانت تسمّى بالحرب الباردة، قد ساعدت الظروف العالمية التي نشأت عن تلك الحرب على توثيق الموقف الذي تبناه الحزب الحر الدستوري الجديد، وبالتالي تدعيم كل ما قاله حول النقاط الولسنية التي كانت خاصة لحق الشعب التونسي، وساعدت على تقرير المصير الذي سوف يقع عليه ضد الاستعمار الفرنسي الذي كان على الأراضي التونسية، والتي كانت قوة انتدابية ضعيفة ومتراجعة مع مرور الوقت والتي نتجت عن الحرب التي كان شأنها شأن إنجلترا.
وفي عام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين للميلاد فرنسا وعدت الحزب الحر الدستوري الجديد باستقلال دولة تونس العربية، وعلى الرغم من ذلك أنَّها أخلفت الوعود التي قطعتها.
وبسبب خلف الوعد الذي قطعته على نفسها نتج عنها ثورة كبيرة ومسلحة وهذا الذي جعل فرنسا تتخذ مسار المفاوضات في عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين للميلاد وفيها صدرت الحكومة التابعة لمنداس قرار بتحقيق الاستقلال بشكل داخلي لدولة تونس العظيمة، ومن ثم تحقيق الاستقلال التونسي بشكل كامل وتام في عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين للميلاد، كما وشهدت دولة تونس العديد من المعارضات التابعة لليمين المتطرف بالإضافة إلى أنصار الإمبريالية التابعة لدولة فرنسا.
وبعد سقوط الحكومة التابعة لدولة منداس فرانس تابع الرئيس الحبيب بورقيبة العديد من المفاوضات كما وطالب من دولة فرنسا أن تراجع الاتفاقيات التي تمّت مع الأطراف التونسية وطلبه للاستقلال التام، كما وأسفرت مفاوضات جديدة عن البروتوكول في اليوم العشرين من شهر نارس من عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين للميلاد.
إذا يعتبر اليوم العشرين من شهر مارس من عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين للميلاد هو اليوم الذي حصل الشعب التونسي العظيم على استقلاله التام بعد العديد من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي كانت تطالب بتحقيق الوحدة والاستقلال التونسي، كما ويقوم الشعب التونسي العظيم في كل عام في نفس اليوم بالاحتفال وتنظيم العديد من المسيرات التي يكون شعارها استقلال تونس العربي، كما ويحيي الشعب التونسي هذه الذكرى من أجل تخليد الذكرى العظيمة والجهاد الذي واصله الشعب والرؤساء التونسيين.