ما هو العيد الوطني لدولة هايتي؟

نبذة عن دولة هايتي:

دولة هايتي أو جمهورية هايتي وهي دولة من الدول التي تقع بالتحديد ضمن منطقة البحر الكاريبي، كما وكانت دولة هايتي دولة مستعمرة من قِبل دولة إسبانيا، وبقيت هكذا حتى عام ألف وستمائة وستة وعشرين للميلاد، ففي هذا العام قامت دولة فرنسا باحتلالها.

كما وتعتبر دولة هايتي من الدول القديمة التي يعود أصلها إلى دولة أفريقيا، وتعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في البلاد والتي يتحدث بها المواطنين هناك، يحد دولة هايتي الكثير من الدول ومنها جزيرة هسبانيولا التي تحدها من الجهة الغربية، ودولة الدومنيكان التي تحدها من الجهة الشرقية، وتفصل دولة هايتي من الجهة الغربية مياه بحر الكاريبي، وأمّا عن مدينة بورت أو برانس هي العاصمة الرسمية للبلاد التي تم اعتمادها منذ الاستقلال وإلى غاية الآن.

استقلال دولة هايتي واعتبار هذا اليوم هو يوم عيد استقلال وطني:

في اليوم الأول من شهر يناير من عام ألف وثمانمائة وأربعة للميلاد حصلت دولة هايتي على استقلالها وتحقيق وحدتها، وبهذا اعتبر هذا اليوم هو يوم عيد استقلال وطني كما وفي ذات اليوم اعترفت كافة الدول العربية والغربية بالكيان الرسمي التابع لجمهورية هايتي واعتبار دولة هايتي جمهورية قائمة بحد ذاتها لها سلطاتها وكيانها الكامل، إضافة إلى تمتعها بكافة أركان الدولة المستقلة آنذاك.

المظاهر الاحتفالية التي يقيمها الشعب في جمهورية هايتي مع حلول يوم الاستقلال الوطني:

يعتبر اليوم الأول من شهر يناير هو يوم عيد وطني وهو اليوم الذي حققت فيه جمهورية هايتي استقلالها ووحدتها، ويقيم الشعب العديد من الظاهر الاحتفالية منها رفع علم دولة هايتي، حيث لم يتم  اعتماد العلم الرسمي لدولة هايتي في ذات يوم الاستقلال حيث يحتوي علم دولة على اللونين الرئيسيين وهما الكحلي واللون الأحمر، والذي اعتمد بشكل رسمي في اليوم الخامس والعشرين من شهر شباط من عام ألف وتسعمائة وستة وثمانين للميلاد.

حيث يغطّي اللون الأزرق الجهة العُليا من العلم، واللون الأحمر الجهة السفلى، كما ويوجد في منتصفه شعار النبالة، إضافة إلى ذلك يقوم لشعب في دولة بتزيين الشوارع والمحال التجارية بالألوان التابعة للعلم.

وتقوم الحكومة في جمهورية هايتي بتنظيم الكثير من العروض العسكرية التي يحتوي فيها على الآلاف من العساكر الذين يعملون في جيش دولة هايتي ولخدمة الوطن؛ حيث يقدمون الهتافات والحركات العسكرية، إضافة إلى هذا يقوم الجيش الذي يعود لجمهورية هايتي بإطلاق الصواريخ وعروض الطيران.

وتقوم المؤسسات الخيرية الحكومية والخاصة في جمهورية بتوزيع الأطعمة على الفقراء من الشعب الهايتي، إضافة إلى أنَّهم يقومون بزرع الورود وتوزيعها عل المارة في الشوارع وعلى أصحاب السيارات والأعمال في الشوارع والمؤسسات.

وتقوم مديريات التربية والتعلم هنالك في إقامة العديد من الاحتفالات التي ينظمونها في المدارس مع طلابهم، حيث يقوم الطلاب بغناء النشيد الوطني هنالك، ورسم العلم التابع للجمهورية على الجدران ووجوههم، كما وينظم الشعب في جمهورية هايتي أيضاً الكثير من الاحتفالات والمسيرات التي تهتف بالعبارات التي تعبر عن حبهم لوطنهم ولدولتهم العظيمة، إضافة إلى هذا كله فإنَّ المواطنين ينظمون العروض الراقصة والتي تعبر عن الرقصة الرسمية والتاريخي لجمهورية هايتي.

كما وتنظم الحكومة في جمهورية هايتي الكثير من الحفلات التي يدعون عليها كبار رجال الدولة الذين يعملون في  الجمهورية وأصحاب المؤسسات التعليمية والعسكرية، من داخل دولة هايتي وخارجها من الدول التي تحيط بها والدول العربية أيضاً.

يتوجه الشباب والمواطنين العاديين وأصحاب المحلات والمقاهي والمحال التجارية بإطلاق الألعاب النارية التي تحتوي على أشكال وألوان تعود إلى جمهورية هايتي، من أعلى المباني الخاصة بهم أو من أعلى المباني المنزلية، حيث يتم التخطيط لهذا اليوم قبيل العيد بشهر كامل ويقوم المواطنين بشراء الملابس الجديدة؛ وهذا تعبيراً عن حبهم لهذا اليوم وولائهم وانتمائهم للقيادة والحكومة والرئيس الحاكم في دولتهم آنذاك.

ويتوجه المواطنين إلى شراء العديد من أنواع الحلويات التي تعتبر من الحلويات المشهورة هناك وتوزيعها أيضاً على الأقارب عن إجراء الزيارات المتعددة، كما وتعمل الحكومة على عرض أهم الأحداث المصورة والتي أدت إلى الحصول على الاستقلال وتحقيق الوحدة هناك، ويتم عرضها على شاشات كبيرة ويتم وضعها في أعلى المحال والمباني الحكومية والخاصة.