ما هو العيد الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية؟

اقرأ في هذا المقال


العيد الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية:

في اليوم الواحد والعشرين من شهر تشرين الثاني لعام ألف وتسعمائة وعشرين للميلاد وصل الأمير الهاشمي عبدالله إلى محافظة معان الكائنة في الجزء الجنوبي من المملكة الأردنية الهاشمية، كما واستقبله الكثير من كبار الشخصيات الأردنية كأعيان البلاد والوجهاء، بالإضافة إلى أنَّ قادة الحركة العربية توجهوا لكي يستقبلوا الأمير عبدالله رحمه الله، حيث بقي في مدينة معان الأردنية العديد من الأشهر.

وإلى العاصمة عمّان حثّوا قادة الحركة العربية الأمير عبدالله رحمه الله للتوجه إليها حيث دخلها في اليوم الثاني من شهر آذار من عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين للميلاد، وكل هذا ما بين التهليل به والترحيب أيضاً، وفي يومها شهدت المملكة الأردنية الهاشمية احتفالاً وهذا بفرح قدوم الأمير عبدالله رحمه الله.

وبسبب مجيء الأمير عبدالله رحمه الله إلى البلاد الأردنية غضبت كل من بريطانياوفرنسا وكان لكل منها موقف شنيع اتجاه البلاد الأردنية، حيث قامت دولة فرنسا ممثلة بقادتها باتخاذ العديد من الإجراءات التي تلزم حيال ذلك، حيث عملت على تعزيز قواها العسكرية على الحدود الجنوبية مع جمهورية سوريا العربية، وأمَّا عن دولة بريطانيا فقد قامت ممثله بقادتها بذل كل الجمهور لكي تخرج الأمير عبدالله رحمه الله من البلاد الأردنية لما يشكله من خطر على كلا البلدين.

حيث بيّنت دولة بريطانيا للأمير عبدالله رحمه الله أن بريطانيا ممثلة بحكومتها على أهبة الاستعداد من أجل البحث في العديد من القضايا التي تخص العربي على وجه الخصوص، وفي بلاد القدس الشريفة التقى الأمير عبدالله رحمه الله مع أحد القادة البريطانيين والذي يُدعى بالمستر تشرشل، وفيم بينهما تم الاتفاق على تأسيس ما يُسمّى بإمارة شرق الأردن.

وبعد ذلك توجه الأمير عبدالله بين الحسين رحمه الله في عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين للميلاد بتأسيس إمارة شرق الأردن العربية، وفيها اعترف الأفراد في مجلس عصبة الأمم المتحدة بإمارة شرق الأردن العربية وهذا كدولة بقيت تحت الانتداب البريطاني، وفي هذا الاعتراف استبعدت الحكومة البريطانية الأراضي الشرقية التي تعتبر من شرق نهر الأردن من كل الأحكام التي صدرتها حيال تأسيس الإمارة، كما وبقيت البلاد الأردنية تحت يد إشراف الحكومة البريطانية وذلك حتى عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين للميلاد.

وبعد كل هذا استمر المواطنين الأردنيين نضالهم على العديد من المستويات وأهمها المستوى الرسمي والشعبي على حدٍ سواء؛ وكل هذا من أجل الحصول على استقلال البلاد الأردنية، كما وبقيت الحكومة البريطانية تتماطل من أجل تحقيق الكثير من مطالب الأفراد المكونين من البلاد الأردنية أي المطالب الوطنية بشكل خاص، واستمر هذا النضال حتى إعلان الأردن كدولة مستقلّة ورسمية.

وأمّا عن المجلس التشريعي للبلاد الأردنية عقد جلسته الخاصة وجاء خلالها الكثير من قرارات مجلس الوزراء بالإضافة إلى قرارات العديد من المجالس البلدية والتي كانت تحتوي على رغبة وحاجة البلاد للاستقلال، وقد أعلنوا مجتمعين العديد من القرارات التي تقضي ما يلي:

  • يتم مبايعة الأمير عبد الله الأول بن الحسين رحمه الله كسيداً للبلاد ملكاً ودستوراً.
  • يتم تعديل الكثير من المواد التي يتضمنها القانون الأساسي.

وأمّا في اليوم الخامس والعشرين من شهر مايو من عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين للميلاد تمت موافقة الأمم المتحدة وهذا بعد الخلاص من الانتداب البريطاني والاعتراف بأنَّ البلاد الأردنية مملكة مستقلّة بحد ذاتها كما وتحمل ملكاً.

وتم إعلان البرلمان الذي يخص المملكة الأردنية الهاشمية من قِبل الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين رحمه الله والذي اعترف بأنَّ الملك المؤسّس هو ملكاً دستورياً على البلاد.

واستمر حكم الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين رحمه الله حتى تم اغتياله من قِبل أشخاص وهو يُغادر المسجد الأقصى في مدينة القدس الشريف وهذا في عام ألف وتسعمائة وواحد وخمسين للميلاد.

إذاً يعتبر اليوم الخامس والعشرين من شهر مايو من عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين للميلاد أي اليوم الذي تم إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية هو يوم العيد الوطني لها، وفي كل عام بنفس اليوم يحتفل الأردن بكل فئاته ومستوياته ممثله بالمؤسّسات التعليمية و القطاعات الصحية و المراكز الثقافية بهذا اليوم.


شارك المقالة: