ما هو التسامح؟
يعتبر مصطلح التسامح أحد المصطلحات التي يمكن استخدامها في العديد من المجالات الاجتماعية وحتى الثقافية والدينية كذلك؛ وهذا بهدف وصف الكثير من المواقف والاتجاهات التي تتصف بالتسامح أو حتى الاحترام، هذا بشكل غير مبالغ فيه، حيث إن هناك العديد من الممارسات أو الأمور المنفذّة تجاه أفراد منبوذين من قِبل الغالبية العُظمة في المجتمعات على حدٍ سواء.
اليوم العالمي للتسامح:
يُعدُّ اليوم العالمي للتسامح أحد الأيام التي عملت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تخصيصها، وهذا عندما قامت في عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين للميلاد بدعوة الدول الأعضاء للاحتفال باليوم العالمي للتسامح، حيث خصصت اليوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام للاحتفال بهذا اليوم.
كما وتقوم العديد من الدول بالاحتفال باليوم العالمي للتسامح من خلال إقامة وتنظيم حزمة من المظاهر والنشاطات التي يعبرون من خلالها عن أهمية التسامح ودوره في رفعة المجتمعات، ومن أهم الجهات التي تقوم بالاحتفال بهذا اليوم هي المؤسسات التعليمية بمختلف ملكياتها، إضافة إلى طبقات مختلفة من الجمهور.
كما وأعلنت الأمم المتحدة في عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين للميلاد أنه سيتم اعتماد هذا التاريخ عاماً للتسامح، حيث تم اعتماد هذه السنة بناءً على المبادرة التي قامت بها منظمة اليونسكو خلال مؤتمرها في اليوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين للميلاد، وفي ذلك قامت الدول الأعضاء للأمم المتحدة باعتماد القيم التي يعبرون من خلالها عن التسامح، حيث خرج المؤتمر بالعديد من النتائج ومنها:
- العمل من أجل النهوض بالإنسان وحريته.
- تقدّم الإنسان في كل مكان.
- تشجيع البشرية جمعاء على التمسك بقيم التسامح والاحترام، وكذلك التعاون في ما بينهم، هذا على اختلاف اللون أو الحضارات أو الأصول أو غيرها.
- تعزيز التفاهم ما بين الشعوب.
- عمل حلقات من أجل نقاش الآثار السلبية اتجاه التعصب وكذلك العمل على مكافحتها بشكل كامل.
كما ويتم تنظيم حزمة من المظاهر الاحتفالية في هذا اليوم، ومن أهمها تعليق العديد من اليافطات التي تحتوي على عبارات التسامح وأهميته على المجتمعات المختلفة، إضافة إلى نشر الكثير من التقارير والمقالات التي تتحدث عن أهمية التسامح والدور المهم له.