قامت القوات العسكرية الرومانية بغزو اسكتلندا في عام 71 ميلادي بقيادة القائد الروماني “سيراليس”، وفقد كانت تلك الغزوة الرومانية لاسكتلندا، بعد قيام الإمبراطورية الرومانية بإحتلال إنجلترا وجزيرة ويلز، وقد أطلق الرومان على اسكتلندا في ذلك الوقت اسم “كاليدونيا”، وبعد ذلك قام الرومان بالاتجاه نحو الجزيرة وقاموا بفرض سيطرتهم عليها.
تاريخ اسكتلندا في عهد الإمبراطورية الرومانية:
يختلف مدة استيلاء الإمبراطورية الرومانية في بريطانيا من إقليم إلى آخر في بريطانيا، ففي اسكتلندا بقي الرومان مسيطرين عليها لمدة أربعون عاماً، وعلى الرغم من تلك المدة الكبيرة، إلا أن التأثير الروماني في اسكتلندا كان ضعيفاً، واكتملت غزوات الرومان على أسكتلندا حتى استولت على أكثر من نصفها، وتعتبر تلك الفترة من تاريخ أسكتلندا فترة معقدة وغير واضحة المعالم.
وقبل وصول الرومان إلى أسكتلندا، كانت اسكتلندا منطقة مأهولة بالسكان، فقد كان الكثير من القبائل التي تسكن فيها، وكما كانت علاقات قوية بين بريطانيا واسكتلندا، وقد كانت تلك القبائل التي تقيم في اسكتلندا تتحدث عدة لغات مختلفة، فبعض تلك القبائل كانت تتحدث باللغات البدائية والتي يعود تاريخها للعصر الحجري.
ولو أردنا التحدث عن تاريخ اسكتلندا في العصر الحديدي لاحظنا أنه لا يوجد أية معالم واضحة لتاريخها في ذلك العصر، بالإضافة إلى التاريخ الاسكتلندي في العصر المسيحي غير واضحة أيضاً ويعود ذلك إلى عدة أسباب غير واضحة، كما أنه الحفريات والآثار التي كانت في اسكتلندا كانت آثار محدودة مقارنة بالحفريات والآثار الموجودة في بريطانيا وباقي المناطق التابعة لها جزيرة ويلز وإنجلترا، كانت الشعوب الاسكتلندية التي تعيش في المناطق الشمالية والغربية في العصور الحديدي تعيش في مباني حجرية خاصة.
كما كان هناك مجموعة قليلة من الحفريات حول تلك المنازل، كما كان يتم بناء الأبراج والتي كانت يتم بناؤها تحت الأرض وتكون مرتفعة بعض الأمتار فوق الأرض، وقد كانت المباني مباني مميزة ويعود تاريخ تلك المباني إلى 800 قبل الميلاد، وكما تظهر الأبنية في اسكتلندا خلال فترة العصر الحديدي على عدم وجود أبنية تابعة للأسرة الحاكمة، حيث كانت طبيعة تلك المباني مبنية بشكل مبعثر وغير منتظم وتدل على إقامة المواطنين الاسكتلنديون كما كانت اسكتلندا في تلك الفترة لا تحتوي على القلاع والحصون.