أزمة بابوا: هي صراع قام بين إندونيسيا وحركة بابوا الحرة وغرب غينيا الجديدة، وقد قام الصراع بعد قيام الحكومة الهولندية في عام 1962 ميلادي بالخروج من غينيا الجديدة الهولندية، فقامت الحكومة الإندونيسية بالسيطرة على أراضي غينيا الغربية الجديدة في عام 1963 ميلادي، وقامت حركة بابوا الحرب بشن حرب عصابات قوية ضد إندونيسيا وكانت تستهدف في حملتها الشرطة والجيش الإندونيسي.
أزمة بابوا
بعد انتهاء الثورة الوطنية الإندونيسية وفي عام 1949 ميلادي وافقت هولندا الاعتراف بسيادة إندونيسيا على أراضي جُزر الهند الشرقية سابقاً ولكنها لم تعترف بسيادة إندونيسيا على أراضي غينيا الجديدة والتي بقيت تحت سيطرة هولندا وتم تسميتها باسم هولندا الجديدة، وأعلنت إندونيسيا بأنّ أراضي غينيا الغربية الجديدة وذلك بحجة أنّها خليفة للحكم في جُزر الهند الشرقية الهولندية وأنّها تريد إنهاء الحكم الهولندي في الجُزر الإندونيسية.
إلا أنّ هولندا أعلنت تريد الاستمرار في حكم الإقليم وذلك بحجة التنوع الإقليمي لشعب أراضي بابوا وأنّها تريد المحافظة على المنطقة، وفي بداية عام 1950 ميلادي اتفقت هولندا مع دول أوروبا على ضرورة منح سكان بابوا الحكم الذاتي وحصولهم على دولة مستقلة، لكن تلك القرارات لم يتم العمل فيها، وخافت بعض الدول الأوروبية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية من خروج إندونيسيا من التحالف الأمريكي في الحرب الباردة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على هولندا الانسحاب من بابوا ونقل ملكيتها إلى إندونيسيا.
في عام 1962 ميلادي وافقت هولندا التخلي عن إقليم بابوا لصالح ولتكون المنطقة تحت حكم الأمم المتحدة لفترة مؤقتة وتم في عام 1979 ميلادي توقيع اتفاقية نيويورك وتضمنت تلك الاتفاقية العمل على إجراء استفتاء وقام الجيش الإندونيسي بتنظيم ذلك الاستفتاء وتم تطبيق القانون في ذلك الوقت؛ وذلك من أجل معرفة آراء السكان حول مستقبل الإقليم، وظهرت نتيجة الاستفتاء بأنّ الشعب يريد الاندماج مع إندونيسيا، وكانت نتيجة ذلك الاستفتاء دليل على سيطرة الجيش الإندونيسي على المنطقة.
بدأ بعد ذلك برنامج الهجرة والذي قامت به حكومة الهند الشرقية الهولندية وقامت الحكومة الإندونيسية بإكمال المشروع وذلك من أجل إكمال مشروع الهجرة إلى بابوا، ومن ثم قامت حركة بابوا الحرة بتنفيذ حملات عنيفة ضد غينيا الغربية الجديدة.