يوجد بعض التعديلات على طبيعة المنهاج الأكاديمي، حيث يتم إجراء تعديل على المنهاج بشكل مُناسب للأطفال ذوي الإعاقة البصرية. وهناك سؤالان مُهمان يتبادران إلى ذهن المُعلم عند تعلم ذوي الإعاقة البصرية، هًما:
– السؤال الأول: ماذا يجب أن يُدرس الطالب المُعوق بصرياً؟
– السؤال الثاني: كيف يمكن أن تعرض المادة الدراسية على التلاميذ المُعوقين بصرياً؟
إن الطلاب المُعوقين بصرياً يحتاجون إلى منهاجين (المنهاج العادي والمنهاج الإضافي الخاص )، حيث يتم إجراء تعديل على المنهاج العادي المُقدم للأطفال ذوي الإعاقة البصرية؛ بهدف إتاحة فرص لاكتساب المعرفة والمهارات الضرورية، في الموضوعات الأكاديمية ويكون التعديل على المُحتوى والوسائل التعليمية وطرق التجهيز بشكل عام.
ما هي تعديلات المنهاج الأكاديمي لذوي الإعاقة البصرية
- المنهاج: هي الخيارات الكُليّة التي يحصل عليها المُتعلّم تحت إشراف المدرسة عن طريق تنظيم المنهاج، حيث تتضمن عملية التدريس أفضل الخبرات التعليمية والتدريسية عند اختيار المعارف والمهارات التدريسية. ويجب على المُعلّم أن يضع في ذهنه حاجات الطالب العامة وحاجات الطالب الخاصة. ومن أساسيات البرامج التعليمية للطالب المُعوَّق بصرياً عمل تعديلات يألفها الطالب ذوي الإعاقة البصرية؛ للتعامل بنجاج مع مُشكلات روتينية والتدريب على تحمل المسؤولية ليصبحوا قادرين على القيام بوظائفهم الحياتية المُستقبلية.
أن الأطفال المُبصرون يستعملون الورقة والقلم للكتابة، بينما يستعمل المُعوقين بصرياً آلة بريل أو اللوح والمرقم أو الآلة الكتابة، حيث أن عملية تنظيم المنهاج عملية حساسة جداً؛ من أجل تفادي المُشكلات والمُعيقات لذوي الإعاقة البصرية؛ لإبراز الإمكانيات الحقيقية والواقعية للفرد.
- المُحتوى: يقصد بالمُحتوى الموضوعات التي تدرس في فترة مُعينة من الزمن، وفق مُستوى المُتعلم واستعداداته ونضجه، حيث تبدأ عملية التدريس بالطفل نفسه ثم تتجه لتشمل مُستوى التجريد؛ بهدف التمركز حول زيادة استيعاب المفاهيم ليس فقط حفظ الكلمات لدى الطفل. ويجب مراعاة الشمولية أو التعديل أو التبديل أو الحذف للمُحتوى المُناسب للمُتعلم المُبصر فقط، حيث يلجأ المُعلم إلى هذه الخيارات الأربعة عندما لا تلبّي حاجات الطلبة المُعوقين بصرياً؛ لهذا يجب البحث عن وسائل أخرى قد تكون الأكثر وضوحاً.
- العلوم الاجتماعية: تتطور العديد من المفاهيم والخبرات من خلال العلوم الاجتماعية، فقد يكتشف المُعلم ثمة مفاهيم خاطئة قد تتطوَّر لدى الأطفال العاديين نتيجة استخدامهم لكلمات للتعبير عن الأشياء بكلمات خاطئة، حيث أن مثل هذه الأحداث تحصل أيضاً لدى الطلبة المكفوفين؛ بسبب حرمانهم من الخبرات وغياب النماذج والوسائل التوضيحية.
إن الموضوع الأساسي من العلوم الاجتماعية تعريف الطالب ذوي الإعاقة البصرية، بمفهوم الفراغ وتقدير المسافات؛ من أجل تحضير الطالب لقراءة الخريطة النافرة، كما يجب أن يمرّ بخبرات عملية للتعرف إلى أشياء وتفصيلاتها والاستعانة بالإيماءات اللمسية والسمعية والشمية البيئية التي تُعينه على تحديد مساره.