الثورة الفلبينية 1986 ميلادي
الثورة الفلبينية 1986 ميلادي: هي مجموعة من المظاهرات والتمردات التي قامت في الفلبين والتي كانت بدايتها في عام 1983 ميلادي، وكانت تلك التمردات عبارة عن تمردات شعبية والتي تطالب بإيقاف العنف والذي كان منتشراً في الأراضي الفلبينية وضد عمليات التزوير التي جرت في الانتخابات، وقد أدت تلك الثورة إلى رحيل الرئيس الفلبيني (فرديناند ماركوس) وإرجاع الحكم الديمقراطي في الفلبين، وقد تم تسمية تلك الثورة باسم الثورة الصفراء؛ وذلك بسبب وجود أشرطة صفراء في تلك التمردات.
بداية الثورة الفلبينية 1986 ميلادي
تم إعتبار تلك الثورة بانّها انتصاراً كبيراً للشعب الفلبيني، ولعلها كانت البداية في تحرر الشعب من الظلم والقمع الذي كان واقعاً عليه وقد شارك فيها جميع طبقات المجتمع الفلبيني، حيث شاركت الطبقات الفقيرة والطبقات الغنية والذين أرادوا الحصول على الحرية والحكم الديمقراطي والذي فقدته الفلبين لفترة طويلة، وأدى النجاح الذي حققته تلك الثورة إلى الحديث عنها في جميع الوسائل الإعلامية وتم اعتبارها بداية لحصول الفلبين على التقدم والازدهار.
شارك في تلك الثورة أكثر من مليوني فلبيني، بالإضافة إلى رجال الدين والسياسيين والمثقفين والنساء والأطفال والجنود، وعند صعود تلك الثورة إلى أعلى مستويات وطلبهم من الرئيس الفلبيني الرحيل وإلا سوف يتم الدخول إلى قصره وقتله، لم يتمكن مواجهة الشعب والثورة القائمة ضده؛ ممّا دفعه إلى الخروج والهروب هو وعائلته.
في بداية عام 1965 ميلادي تم انتخاب (فرديناند إي ماركوس) رئيساً للفلبين، حيث كان يُعرف عنه في تلك الفترة كثرة نشاطاته ومشاريعه في البلاد، ومن أهم الأعمال التي قام بها؛ هي عملية تحصيل الضرائب، وقد تم اتهامه بشراء الأصوات من قِبل حزب المعارضة، ليتم في عام 1969 ميلادي إعادة انتخابه وتمكن مرةً أخرى من تحقيق الفوز، وعلى الرغم من ذلك تم اتهامه بالعديد من قضايا الفساد.
من أهم المشاكل التي واجتها الفلبين أثناء فترة حكمه التفاوت الكبير بين طبقة الأغنياء والفقراء، الأمر الذي أدى إلى قيام الصراعات في الفلبين وظهور عدة أحزاب بنشر العدل بين الشعب، كما أدى ذلك إلى ظهور عدة حركات انفصالية، وفي عام 1985 ميلادي وبعد ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية تم إجراء انتخابات جديدة في الفلبين.