فنلندا في الحرب العالمية الثانية

اقرأ في هذا المقال


عند بداية الحرب العالمية الثانية قامت فنلندا بالمشاركة بالحرب ضد الاتحاد السوفيتي وقد قامت بالحرب وحدها، ثم قامت بالوقوف إلى جانب دول المحور ضد الاتحاد السوفيتي في “حرب الاستمرار”، وقد سَعت فنلندا من خلال مشاركتها في الحرب العالمية الثانية للمحاربة ضد مصالح دول الحلفاء.

فنلندا في الحرب العالمية الثانية:

كانت بداية مشاركة فنلندا في الحرب عندما قامت بالمشاركة في الحرب العالمية الثانية ضد الاتحاد السوفيتي في حرب الشتاء، فقامت فنلندا بالوقوف إلى جانب دول المحور وألمانيا والتي كانت تدعمها بشكل كبير وتلتها بعد ذلك عدة صراعات كبيرة تم بعدها قيام دول الحلفاء بطرد ألمانيا من فنلندا، في ظل تلك الصراعات بقيت فنلندا تدافع عن استقلالها ولكنها تم وضعها تحت شروط كثيرة، ومنها دفع الأموال للاتحاد السوفيتي كتعويض عن مشاركته في الحرب والتنازل عن أكبر وأهم مدنها؛ ممّا أدى ذلك قيام سكان مدنها بالرحيل إلى حدود فنلندا.

قبل بداية الحرب العالمية الثانية وأثناء الحرب الفنلندية كانت فنلندا تابعة للسويد، فقامت الإمبراطورية الروسية بعملية غزو عليها؛ ممّا دفع فنلندا إلى الدخول في اتحاد مع الإمبراطورية الروسية واعتبرت دوقية خاضعة لحكم ذاتي داخل الإمبراطورية الروسية وقد أصبحت فنلندا في تلك الفترة من أقوى الدول وأكثرها ازدهاراً، في عام 1917 ميلادي قامت الحرب الأهلية الروسية والتي أدت إلى مطالبة فنلندا بالاستقلال وبدأت الصراعات بين الجيش الفنلندي والجيش الروسي؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب الاهلية الفنلندية.

قامت ألمانيا بالدخول إلى الأراضي الفنلندية بعد انتهاء معاهدة السلام بينها وبين البلاشفة، وقامت ألمانيا بهزيمة فصيلة الجيش الأحمر وقامت بقتل الكثير من سكان المنطقة، في عام 1918 ميلادي انهار حكم “آل هونت سولون”؛ ممّا أدى إلى استقلال إستونيا وبولندا وليتوانيا؛ ممّا دفع ألمانيا إلى الخروج من الأراضي الفنلندية وقامت بريطانيا بإدخال سفنها إلى بحر البلطيق، قامت فنلندا بالتحالف مع دول غرب أوروبا ضد روسيا في حربها الأهلية، تم بعد ذلك إحضار وفد للاتفاق على وضع حدود فنلندا، لكن الاتحاد السوفيتي قام برفض تلك الحدود، تم بعد ذلك عقد معاهدة تم من خلالها وضع حدود دوقية فنلندا.

عند بداية حرب الشتاء بدأت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا بالتوتر، فقد كانت فنلندا تسعى في تأسيس دولة فنلندا الكبرى والتي كانت معظم أراضيها ضمن سيطرة الاتحاد السوفيتي، فقامت ألمانيا النازية بتوقيع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي وبشكل سري تم الاتفاق عليها اعتبار أراضي فنلندا تابعة للاتحاد السوفيتي، قام الاتحاد السوفيتي بمفاوضات مع فنلندا للتنازل عن أراضيها لصالح الاتحاد السوفيتي، لكن فنلندا رفضت طلب الاتحاد السوفيتي؛ ممّا دفع السوفييت إلى ضرب الجيش الفنلندي.

قام الاتحاد السوفييتي بضرب المناطق الفنلندية التابعة له؛ وذلك كونه كان موقع معاهدة سلام وعدم الاعتداء على الأراضي الفنلندية، وقامت بالإعلان بأنّ فنلندا هي من قامت بضرب تلك المناطق؛ ممّا دفع عصبة الأمم المتحدة إخراج الاتحاد السوفيتي من عصبة الأمم المتحدة، وقد كان الاتحاد السوفيتي يسعى من خلال ذلك الغزو ضم فنلندا إلى أراضيها، فبدأ الاتحاد السوفيتي بعمليات القصف على الحدود الفنلندية السوفيتية، أثناء تلك الفترة كانت فنلندا تعاني من انقسامات؛ ممّا دفع شعبها إلى الاتحاد مع بعضهم البعض والوقوف في وجه الهجوم السوفيتي.

أثناء تلك الفترة كانت فنلندا واقعة تحت حكم الجيش الأحمر والذي قام بتقسيمها إلى قسمين وتفكيك شعبها والذي كان ينشر جيوشه على كافة الحدود الفنلندية؛ ممّا دفع الاتحاد السوفيتي إلى نشر جنوده إلى قسمين لنشرهم على الحدود الفنلندية والهجوم على الجيش الأحمر، أثناء بداية الصراع بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا تمت الصراعات على ثلاثة مراحل ومناطق، وقام السوفييت باستخدام أحدث الأسلحة، ولم تتمكن فنلندا من التصدي لقوات الاتحاد السوفيتي، فلم يكن لديها خيار سواء التفاوض مع الاتحاد السوفيتي والحصول على السلام.

بعد الاتفاق السوفيتي الفنلندي قام الاتحاد السوفيتي بتهديد والتدخل في فنلندا ولاتفيا وإستونيا وليتوانيا وقامت بضمها إلى أراضيها، وقامت بالطلب من فنلندا التنازل عن المناطق الحدودية مع الاتحاد السوفيتي، رفضت فنلندا طلب الاتحاد السوفيتي؛ ممّا دفع الاتحاد السوفيتي غزو المناطق الحدودية الفنلندية، في عام 1940 ميلادي تم عقد معاهدة السلام وتم خلالها إنهاء الصراع بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا، وقد نتج عن ذلك الصراع خسارة فنلندا الكثير من أراضيها الزراعية وقيام سكانها بالنزوح خارج فنلندا خوفاً من الحروب.


شارك المقالة: