الدولة الكتالانية
الدولة الكتالانية: هي دولة تم تأسيسها داخل الجمهورية الإسبانية الاتحادية عام 1934 ميلادي، وتمت تلك الدولة من قِبل الثورة اليسارية والتي كانت في صراع مع حكومة اليمين الإسبانية.
تأسيس الدولة الكتالانية
قام السياسي والمحامي الإسباني “لويس” في عام 1934 ميلادي بتأسيس دولة داخل الجمهورية الإسبانية، وكانت إسبانيا في تلك الفترة تعاني من صراعات واضطرابات سياسية، وكان أعضاء تلك الدولة معظمهم من الحزب اليميني، والتي كانت أفكارهم تتجه إلى النظام الفاشي، الأمر الذي أزعج الحزب اليساري وراء بأنّ حزب اليمين الاشتراكي سوف يسيطر على الحكم وجعله يتصدى لتأسيس دولة مستقلة خاصة به داخل أراضي الجمهورية الإسبانية وعلى أنّ يتم حكمها من قِبلهم.
عند الإعلان عن الدولة الكتالانية، أخذت الدولة بالظهور بشكل كبير وسيطرت على معظم الأحزاب والأعمال الموجودة في الدولة، وأخت بتكوين علاقات داخلية وخارجية مع النظام الفاشي، وكانت كافة دول أوروبا تعترف فيها كدولة مستقلة، الأمر الذي أزعج الحكومة الإسبانية ورأت بأنّ تلك التصرفات تؤثر على كيان إسبانيا.
الأمر الذي دفع الحكومة الإسبانية على تأسيس الدولة الكتالانية وقامت بإسقاطها وسجن أعضائها واعتبرتها تعدي على حقوق الدولة الإسبانية، والذين تم إخراجهم بعد إجراء فوز الجبهة الشعبية في الانتخابات عام 1936 ميلادي.
بعد عمليات القمع التي قامت بها الحكومة الإسبانية ضد الدولة الكتالانية، قامت عمليات تمرد ضد الحكومة الإسبانية وضد عملياتها القمعية، وتم قتل أعداد كبيرة خلال عمليات التمرد، وأعلنت إسبانيا تحويلهم إلى المحاكم العسكرية، ليتم الاتفاق على إعدام من قاد عمليات التمرد، بعد تلك القرارات التي قامت بها الحكومة الإسبانية، ظهرت اعتراضات من قِبل الحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب السيدا، ورفضوا قرارات الحكومة بقرارات الإعدام التي صدرت بحق المتمردين، الأمر الذي دفع الحكومة إلى التراجع في قرارها.
أصدرت الحكومة الإسبانية بعد تلك التمردات بضرورة إغلاق الصحف والتجمعات السياسية والأنظمة التي تتكون خارج نظام الحكومة الإسبانية، وبعد تلك القرارات، انظم أعداد كبيرة من الأحزاب إلى الحكومة الإسبانية وقاموا بمساعدتها في تأسيس النظام الجديد وتشكيل دولة مستقلة لا يوجد فيها أنظمة وسياسات خارجية، ليتم بعد تلك القرارات عدم ظهور تمردات داخلية وأحزاب سياسية ضد نظام الحكم الإسباني.