عندما حدثت الثورة الإسبانية في إسبانيا وتم خلع الملكة “إيزابيلا الثانية” من الحكم، أصبح شاغر العرش في المملكة الإسبانية فارغاً، وسعت حينها جميع الدول الأوروبية إلى السعي من أجل استلام الحكم في إسبانيا وعملت على التشاور من أجل اختيار ملك إسبانيا، ومن هنا بدأت شرارة الحرب بين الدول الأوروبية والتي بدأت فيها ألمانيا، وبعد المناوشات والمشاورات تم اختيار العسكري السياسي والزعيم الإسباني “خوان بريم” لتولّي الحكم في إسبانيا.
سبب الحرب الفرنسية الألمانية:
بعد عدة الصراعات التي حصلت من أجل تولي العرش الإسباني على أمير من عائلة “بيت هوهنتسولرن” والذي كان ابن عم ملك بروسيا “وليام الأول” والذي كان ايضاً من سلالة ألمانية، إلا أن فرنسا اعترضت على هذا الأمر؛ وذلك من أجل المحافظة على نفوذها في إسبانيا والخوف من تصاعد أية قوة أخرى تَعمل على التمادي على فرنسا، كما أن فرنسا لم يعجبها تصرف ألمانيا وتماديها في التصرف في العرش الإسباني، فقامت بروسيا بسحب ترشح أميرها، إلا أن فرنسا تعسفت في قرارها بعد تراجع بروسيا في قرارها.
وقامت فرنسا بالمطالبة في منع تولي أي أمير في تولي الحكم في إسبانيا، إلا ان طلب فرنسا رفض من قِبل الملك “وليام الأول”، وقام بسحب ترشح إبن عمه من الترشح لمنصب ملك إسبانيا بعد الضغوطات الفرنسية التي تعرض لها، وجرت تخطيطات بروسية بعد ذلك من أجل الهجوم على فرنسا، فقامت بروسيا بإرسال رسالة استفزازية لفرنسا، فقام الجنرالات الفرنسيين بإقناع الإمبراطور نابليون الثالث بالهجوم على بروسا والقضاء عليها وأقنعه بأن قواتهم وقدراتهم أكبر من قوات وقدرات بروسيا، على الرغم من أن القوات البروسية كانت أقوى من القوات الفرنسية بكثير.
وكان عدد الجنود الفرنسيين يتألف من أربعمائة ألف جندي معظمهم كان جنود نظاميين، وجنود كانوا قد خدموا في الحملات الفرنسية على الجزائر والنمسا وإيطاليا والمكسيك، وقد كان الجيش الفرنسي بقيادة الإمبراطور نابليون الثالث بشكل إسمي فقط ولكن الذين كانوا يقودونهم هم بعض الجنرالات الفرنسيين، وقد كانت الحملة العسكرية الفرنسية حملة غير منظمة عسكرياً، أما الجيش الألماني فقط كان بقيادة مملكة بروسيا وقد كان جيش منظم ومجهز بشكل كبير.
