اقرأ في هذا المقال
- ما هي نظرية الأنساق في الخدمة الاجتماعية وتطورها
- مفاهيم نظرية الأنساق
- المجال الطبي من خلال نظرية الأنساق
- تعريف نظرية الأنساق بشكل عام
- خصائص نظرية الأنساق
- تطبيقات نظرية الأنساق
- مزايا نظرية الأنساق
- عيوب نظرية الأنساق
لنظرية الأنساق العامة تأثير عظيم على الخدمة الاجتماعية منذ السبعينات من هذا القرن، وغدت موضوعاً للجدل منذ ذلك الحين، وقد قام هيرت بأول الإسهامات في تطبيق نظرية الأنساق في الخدمة الاجتماعية وحدث التأثير الأعظم من خلال نشر تفسيرات لتطبيق أفكار الأنساق.
ما هي نظرية الأنساق في الخدمة الاجتماعية وتطورها
حققت أفكار الأنساق تأثيراً كبيراً من خلال مفسرين أمثال: فيكري وأولسن، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فإن للتطورات الأخيرة التي أدخلها سيبورين وجينرمان وبيرمان على نظرية النظم البيئية كان لها قدراً مناسباً في التأثير في الولايات الأمريكية.
اعتمدت الخدمة الاجتماعية منذ الخمسينيات من القرن الماضي بصفة أساسية على علم الاجتماع كمصدر للمعرفة، مما أدى إلى تأثير الخدمة الاجتماعية بنظرة الأنساق العامة وخاصة بالاعتماد على الأفكار التي صاغها تاكوت برسونز في الخدمة الاجتماعية، حيث ذهب جودرن هيرت بأن نظرية الأنساق العامة كأداة للبناء المعرفي تتلاءم مع طبيعة الخدمة الاجتماعية. والنسق ما هو إلا مجموعة من العناصر المنظمة والمتداخلة التي يترتب بعضها على البعض الآخر لتحقيق الوظيفة الكلية فالفرد والأسرة والفصل والكلية والجامعة كلها تتكون من عناصر متعددة تعمل معاً لتحقيق وظيفة معنية.
مفاهيم نظرية الأنساق
أهم المفاهيم التي تحتوي عليها نظرية الأنساق العامة:
أ- النسق: لقد ظهرت العديد من المحاولات لتعريف النسق وهي محاولات تفاوتت في دقتها ووضوحها، ولعل أفضل هذه التعاريف هو ذلك الذي قدمه مارتمان ولاريد فالنسق استناداً إليهما هو: ذلك الكُلّ الذي يتكون من أجزاء متداخلة ومترابطة فيما بينها ومعتمدة على بعضها البعض.
ب- الحدود: يتم تحديد الأنساق عن طريق الحدود وتعرف الحدود على أنها خط يكمل امتداده دائرة كاملة حول مجموعة من المتغيرات بحيث يكون تبادل الطاقة والتفاعل داخل الدائرة بين هذه المتغيرات أكثر من ذلك الموجود بين المتغيرات الموجودة داخل الدائرة وخارجها عبر حدود النسق، والحدود خطوط وهمية لا وجود لها وهي تستخدم لتحديد نسق ما وتعريفها يتم حسب المكان والمعايير المستخدمة من قبل الأخصائي الاجتماعي.
ج- التغذية العكسيّة: تحدث التغذية العكسية عن طريق عملية استيراد وتصدير الطاقة والتي عن طريقها يتم تفاعل الأنساق مع الجهة الخارجية ويُقصد بها كل ما يأتي إلى النسق من البيئة الخارجية من طاقة ومعلومات، ويُرمَز لعملية التصدير بالطاقة الخارجية ويقصد بها كل ما يَصدُر من النسق من معلومات وطاقة إلى البيئة الخارجية.
د- تخزين الطاقة: باستخدام نفس التعبيرات عن استيراد وتصدير الطاقة تصل الأنساق إلى مرحلة تخزين الطاقة إذا بدأت تسورد طاقة أكثر من تلك التي تصدرها فعملية تخزين الطاقة هي الزيادة في مخزون النسق في من الطاقة والناتج عن ميل النسق للأخذ من البيئة الخارجية أكثر من يقدم لها.
هـ- التوازن: تسعى الأنساق الحية سعياً حثيثاً من خلال عمليتي استيراد وتصدير الطاقة إلى الوصول لمستوى التوازن بحيث لا تصدر ولا تستورد طاقة أكثر مما يجب.
المجال الطبي من خلال نظرية الأنساق
ينبغي النظر في المجال الطبي بالاعتماد المتبادل بين الأنساق الفرعية والكلية أو الصغرى والمتوسطة والكبرى فمثلاً: مرض الإدمان تكمن أسبابه وأساليب علاجه في أكثر من نسق محيط بالمريض مثل الأصدقاء والأقارب والأسرة وبيئة العمل وغيرها، فنظرية الأنساق تحثّ على التساند والتكامل والتنسيق بين أداء النسق العام جيداً.
إن نظرية الأنساق العامة ترتكز على الفرضية التي تدعو إلى ضرورة اللجوء إلى الإطار المرجعي للأنساق وحدة الدراسة حتى يتسنى للأخصائي الاجتماعي فهم أعمق لهذه الأنساق، وهذه الفرضية لا تنظر لأساس التعامل مع العملاء في الخدمة الاجتماعية من خلال الثقافة الأم للنظرية أو مشتقاتها، بل الإطار المرجعي وما يحويه من عادات وقيم وثقافة خاصة بالنسق وحدة الدراسة، لذلك فإن نظرية الأنساق العامة يُمكن تطبيقها فعلاً في أي مجتمع بدون إهدار وإضاعة لثقافته وقِيَمه ودينه وبدون اللجوء إلى تلك الموجودة في الثقافة الأم والتي ولِدت فيها النظرية. وعليه يرى الباحث في نظرية الأنساق التكامل والتساند بين الأخصائي الاجتماعي الطبي والفريق الطبي وإدارة المستشفى والمريض يمكنه من تقديم خدمة اجتماعية طبية ذات مستوى عالي.
تعريف نظرية الأنساق بشكل عام
نظرية الأنساق هي إطار لفهم العالم من خلال النظر إلى الأنظمة ككل بدلاً من التركيز على أجزائها الفردية. تفترض النظرية أن الأنظمة تتكون من عناصر مترابطة تتفاعل مع بعضها البعض بطرق معقدة.
خصائص نظرية الأنساق
- الكل أكبر من مجموع أجزائه: لا يمكن فهم النظام بشكل كامل من خلال دراسة أجزائه الفردية فقط.
- الترابط: جميع أجزاء النظام مرتبطة ببعضها البعض وتؤثر على بعضها البعض.
- التفاعل: تتفاعل أجزاء النظام مع بعضها البعض بطرق معقدة.
- الارتجاع: تتلقى الأنظمة معلومات من بيئتها وتستخدم هذه المعلومات للتكيف والتغيير.
- التنظيم الذاتي: تمتلك الأنظمة القدرة على تنظيم نفسها والحفاظ على استقرارها.
تطبيقات نظرية الأنساق
نظرية الأنساق لها تطبيقات واسعة في العديد من المجالات، بما في ذلك:
- علم الأحياء: لفهم كيفية عمل الكائنات الحية.
- علم النفس: لفهم كيفية عمل العقل البشري.
- علم الاجتماع: لفهم كيفية عمل المجتمعات.
- العلوم السياسية: لفهم كيفية عمل الحكومات.
- إدارة الأعمال: لفهم كيفية عمل المنظمات.
مزايا نظرية الأنساق
- توفر إطارًا لفهم العالم من منظور شامل.
- تساعد على فهم الأنظمة المعقدة.
- تساعد على حل المشكلات.
- تساعد على تحسين التواصل بين مختلف التخصصات.
عيوب نظرية الأنساق
- يمكن أن تكون معقدة وصعبة الفهم.
- يمكن أن تكون صعبة التطبيق في بعض الحالات.