متى حكم العثمانيون مدينة موستار؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة موستار؟

بلدة في البوسنة والهرسك، موستار هي المدينة الرئيسيّة وعاصمة الهرسك، يقع في بلد جبلي على طول نهر نيريتفا ويقع على خط سراييفو بلوتشي للسكك الحديديّة، تمّ ذكر موستار لأول مرة في عام (1452)، وأصبحت مدينة عسكريّة تركيّة في القرن السادس عشر، في عام (1566)، استبدل الأتراك جسر المدينة الخشبي المعلق فوق نهر نيريتفا بقوس حجري.

لماذا سميت مدينة موستار بهذا الاسم؟

من أين جاء اسم موستار (من اللغة الصربية الكرواتيّة، “الجسر”)، كان لهذا الجسر الحجري قوس واحد بعرض 90 قدمًا (27 مترًا) وكان تحفة من روائع الهندسة العثمانيّة، في نوفمبر (1993)، خلال الحرب الأهليّة البوسنيّة، تمّ تدمير الجسر بنيران المدفعية من القوات الكرواتيّة البوسنيّة، تمّ تنفيذ مشروع إعادة بناء كبير لترميم الجسر والمباني المجاورة التي تضررت هي الأخرى.

أُعيد افتتاح الجسر في عام (2004)، وأضيف الجسر والمنطقة المحيطة به إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام (2005)، كانت المدينة بمثابة مركز للحرف اليدوية والتجارة ، ويعتبر بازار النحاسية المعاد بناؤه من المعالم السياحية. أثناء فترة حكم النمسا (1878-1918) ، أصبحت موستار مركزًا للعلماء والشعراء الصرب ولحركة قوميّة قويّة.

تاريخ مدينة موستار:

الجسر القديم، الذي بناه العثمانيون في القرن السادس عشر، هو أحد المعالم الأكثر زيارة في البوسنة والهرسك، ويعتبر قطعة نموذجية من العمارة الإسلاميّة في البلقان، كانت المستوطنات البشرية على نهر نيريتفا، بين جبل هوم وجبل فيليه، موجودة منذ عصور ما قبل التاريخ، كما تشهد على ذلك اكتشافات المحصنة والمقابر، تمّ اكتشاف أدلة على الاحتلال الروماني تحت المدينة الحالية.

ورد اسم موستار لأول مرة في وثيقة يرجع تاريخها إلى عام (1474)، مأخوذة من اسمها من حراس الجسور (موستاري)، يشير هذا إلى وجود جسر خشبي من السوق على الضفة اليسرى للنهر كان يستخدمه التجار والجنود وغيرهم من المسافرين.

خلال هذا الوقت كان أيضًا مقر kadiluk (منطقة بها قاضي إقليمي)، منذ أن كانت موستار على طريق التجارة بين البحر الأدرياتيكي والمناطق الغنية بالمعادن في وسط البوسنة، بدأت المستوطنة بالانتشار إلى الضفة اليمنى للنهر، قبل عام (1474)، ظهرت أسماء مدينتين في المصادر التاريخية في العصور الوسطى، إلى جانب أراضيها وممتلكاتها التي تعود إلى العصور الوسطى في وقت لاحق – مدن نيبويشا وشيمسكي غراد.

في أوائل القرن الخامس عشر، غطت مقاطعة (župa) في Večenike موقع موستار الحالي على طول الضفة اليمنى لنهر نيريتفا، بما في ذلك مواقع زاهوم وسيم وإيليتشي ورشتاني وفوينو، تمّ بناء قلعة (Cim Fort) (قبل عام 1443) في وسط هذه المنطقة التي كانت مملوكة ل (Radivojevi) في عام (1408)، يشار إلى موستار بشكل غير مباشر في ميثاق (1454) للملك ألفونسو الخامس ملك أراغون باسم بونس (“الجسر”)، لأنه تمّ بالفعل بناء جسر هناك.

قبل عام (1444)، تم بناء برج نيبويشا على الضفة اليسرى لنهر نيريتفا، والتي كانت تنتمي إلى مقاطعة أواخر العصور الوسطى التي لا تزال تُعرف باسم (Večenike) أو (Večerić)، يرجع تاريخ أقدم إشارة وثائقية إلى موستار كمستوطنة إلى (3) أبريل (1452)، عندما كتب راغوسانز من دوبروفنيك إلى زملائهم في خدمة الصربي ديسبوت (Đorđe Brankovi) ليقولوا إنّ فلاديسلاف هرسكوفيتش قد انقلب على والده ستيبان واحتل بلدة بلاجاي و أماكن أخرى، بما في ذلك (“Duo Castelli al ponte de Neretua).”

متى حكم العثمانيون مدينة موستار؟

في عام (1468) خضعت المنطقة للحكم العثماني، وبدأ التحضر في المستوطنة، كان اسمه (Köprühisar)، أي قلعة على الجسر، وفي وسطها مجموعة من (15) منزلاً، تم تنظيم البلدة في منطقتين متميزتين: شارشيا، المركز التجاري والحرف للمستوطنة، والمحلة أو منطقة سكنية، تمّ تحصين المدينة بين عامي (1520) و (1566)، وأُعيد بناء الجسر الخشبي بالحجر.

تمّ تشييد الجسر الحجري، الجسر القديم (ستاري موست)، في عام (1566) بأمر من السلطان سليمان القانوني، وبطول (28) مترًا (92 قدمًا) وارتفاعه (20) مترًا (66 قدمًا)، سرعان ما أصبح أحد العجائب في وقتها، أصبح الجسر القديم لاحقًا رمزًا للمدينة، وقد صممه معمار خير الدين، طالب ومتدرب للمهندس المعماري العثماني معمار سنان، في أواخر القرن السادس عشر، كانت كوبرو حصار إحدى مدن سنجق الهرسك.

كتب الرحالة أوليا جلبي في القرن السابع عشر ما يلي: يشبه الجسر قوس قزح يرتفع إلى السماء، ويمتد من جرف إلى آخر … أنا عبد الله الفقير البائس، مررت عبر (16) دولة، لكنني لم أر قط مثل هذا الجسر العالي، يتم رميها من صخرة إلى أخرى بارتفاع السماء، تمّ بناء أول كنيسة في مدينة موستار، وهي كنيسة أرثوذكسية صربيّة، في عام (1834) أثناء الحكم العثماني.


شارك المقالة: