أين تقع مدينة بلوفديف؟
بلوفديف (البلغارية: Пловдив) هي ثاني أكبر مدينة في بلغاريا، وتقع في منطقة تراقيا التاريخيّة، بلوفديف هي العاصمة الثقافيّة لبلغاريا وعاصمة الثقافة الأوروبيّة لعام (2019)، وهي مركز اقتصادي ونقل وثقافي وتعليمي مهم.
تاريخ مدينة بلوفديف:
خلال معظم تاريخها المسجل، عُرفت بلوفديف في الغرب باسم فيليبوبوليس (اليونانية: Φιλιππούπολη ؛ التركية: فيليبي؛ مدينة فيليب) بعد أن غزا فيليب الثاني المقدوني المدينة في القرن الرابع قبل الميلاد.
كانت المدينة في الأصل مستوطنة، ثمّ غزاها الفرس والإغريق والسلتيون والرومان والقوط والهون والبلغار والسلاف والروس والصليبيون والأتراك، في (4) يناير (1878)، في نهاية الحرب الروسية التركية (1877-1878)، انتزع الجيش الروسي بلوفديف من الحكم العثماني. بقيت داخل حدود بلغاريا حتى يوليو من نفس العام، عندما أصبحت عاصمة المنطقة العثمانية المتمتعة بالحكم الذاتي في روميليا الشرقيّة، في عام (1885)، انضمت بلوفديف وروميليا الشرقية إلى بلغاريا.
تقع بلوفديف في منطقة خصبة في جنوب وسط بلغاريا على ضفتي نهر ماريتسا، يُذكر أنّ المدينة امتدت على سبعة تلال سينيت، يبلغ ارتفاع بعضها (250) مترًا، بسبب هذه التلال، غالبًا ما يشار إلى بلوفديف في بلغاريا باسم “مدينة التلال السبعة”.
في عام (1364)، استولى الأتراك العثمانيّون بقيادة لالا شاهين باشا على بلوفديف، وفقًا لبيانات أخرى، لم تكن بلوفديف ملكية عثمانيّة حتى معركة ماريتسا عام (1371)، وبعدها فر المواطنون والجيش البلغاري من المدينة دون مقاومة.
استقر اللاجئون في ستانيماكا، خلال فترة العرش العثماني عام (1410)، غزا موسى جلبي المدينة وقتل سكانها وشردهم، كانت المدينة مركز (Rumelia Eyalet) من عام (1364) حتى (1443)، عندما حلت محلها صوفيا كعاصمة لروميليا. خدم بلوفديف كمركز سنجق داخل روميليا بين عامي (1443) و (1593)، ومركز سنجق في سيليسترا إيالت بين عامي (1593) و (1826)، ومركز سنجق في إياليت أدريانوبل بين عامي (1826) و (1867)، ومركز سنجق في ولاية أدرنة بين عامي (1867) و (1878).
كانت بلوفديف واحدة من المراكز الاقتصادية الرئيسية في البلقان، إلى جانب أسطنبول (القسطنطينية)، أدرنة، ثيسالونيكي، وصوفيا، قام المواطنون الأكثر ثراء ببناء منازل جميلة، لا يزال من الممكن رؤية العديد منها في المحمية المعمارية في مدينة بلوفديف القديمة، منذ أوائل القرن الخامس عشر وحتى نهاية القرن السابع عشر، كانت المدينة مأهولة في الغالب من قبل المسلمين.