مظاهر الرضا الوظيفي وانعكاسه على الإنتاج في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


هناك مظاهر كثيرة للرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية، فإن هذه المظاهر مع تفاوتها وتكاثرها إلا أنها تؤثر بصورة إيجابية على الوظيفة ومعدلاتها، فالموظف عندما يرضى عن الوظيفة فذلك يجعل منه فرداً قادراً على الأداء، وهذا يتوافق مع أساسيات الخدمة الاجتماعية.

مظاهر الرضا الوظيفي وانعكاسه على الإنتاج في الخدمة الاجتماعية

1- زيادة معدل الأداء في العمل من خلال الخدمة الاجتماعية

لمعدل الأداء في الخدمة الاجتماعية أنواع عديدة، فهناك المعدلات الكمية وبموجبها يتم تحديد كمية معينة من وحدات الخدمات التي ينبغي أن تنتج خلال مدة زمنية معينة، أي أنها تشير إلى الصلة بين كمية المهام المنتج والزمن المتصل بهذا السلوك في الخدمة الاجتماعية، وهناك معدلات نوعية وتعني ينبغي أن يكون إنتاج الفرد في مستوى محدد من الكفاءة والدقة والإتقان، وهناك معدلات كمية ونوعية وهذا المعدل هو خليط من النوعين السابقين إذ بموجبه ينبغي أن يبلغ إنتاج الشخص إلى عدد محدد من الوحدات خلال مدة زمنية محددة وبمستوى معين من الجودة والإتقان وذلك ضمن مجالات الخدمة الاجتماعية.

وقد حدد الفكر الإداري أن هناك اتجاه يرى أن الرضا المرتفع عن العمل يؤدي إلى زيادة الأداء في الخدمة الاجتماعية، وهناك اتجاه آخر يرى أن الأداء يؤدي إلى الرضا، واتجاه ثالث يرى أن الرضا هو نتيجة لحصول الموظف على مكافآت منصفة، التي هي بدورها نتيجة لربط الحصول على المكافآت بضرورة القيام بأداء معين وذلك بشروط الخدمة الاجتماعية، ومن هنا يمكن القول بأن الزيادة في معدل الأداء لدى العاملين هي مظهر هام من مظاهر الرضا عن العمل أو الرضا الوظيفي في الخدمة الاجتماعية، فالعامل عندما يكون راضٍ عن عمله فإن ذلك يكون مؤثر بشكل إيجابي على معدل الأداء لديه.

2- زيادة معدل الحضور في العمل من خلال الخدمة الاجتماعية

تدل بعض الدراسات إلى أن الارتباط بين الرضا عن المهام والإنتاجية ليست صحيحة بمستوى عالي، ولكن بعض الأبحاث والدراسات تدل إلى أن الرضا المرتفع عن المهام في الخدمة الاجتماعية، يؤدي إلى معدل عالي للحضور إلى المهام واشتراك أقل في أنشطة نقابات العمال ويصبح العمال أكثر رضا عن أشياء خارج العمل أيضاً.

وبصورة أخرى يمكن القول أنه كلما ارتفع مستوى رضا العاملين عن الوظيفة في الخدمة الاجتماعية كلما قل عدد الغياب وارتفع معدل الحضور، وخاصة إذا كان لا يوجد عقاب عن الغياب، أو أن الحضور ليس إجبارياً وربما كان السبب في ذلك أن الحضور عن الوظيفة يمثل أداءً محدداً، فإذا كان ملحقات هذا الأداء إيجابي مثل، حب العمل أو القبول فيه سوف يكرر العامل ذلك الأداء، أو يكون لديه هدف في معاودة الحضور إلى المهام؛ ﻷن حضوره يتبعه أن يحصل على شيء جيد وهو أن يكون راضي في جو المهام المطلوبة منه، أما إذا كان العامل غير راضٍ عن المهام، وبالتالي فحضوره إلى المهام تؤدي إلى نتائج سلبية وهذا لا يتوافق مع مبادئ الخدمة الاجتماعية.


شارك المقالة: