مفهوم التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التربية الخاصة:

إن التربية الخاصة بعد التطورات التي حصلت عليها تعطي اهتماماً متزايدة بفئات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزء من المجتمع، ولهم ما لأفراده من حقوق وواجبات، ومن المهم أن يكون للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دور مهم لتحقيق التقدم والرقي كل حسب قدراته، وفي الوقت نفسه فمن الواجب رعايتهم والعناية بهم، وأيضاً تأهيلهم للاستقلال الاجتماعي والاقتصادي، وحمايتهم من المخاطر وإعدادهم للحياة وتكوين الأسرة.

وإذا كان ثواب الفرد العادي كبير، فإن ثواب الفرد ذو الاحتياجات الخاصة أكبر بكثير بصبره على ما ابتلي به من إعاقة أو مرض أو اضطراب أو قصور أو تأخر، إن التربية الخاصة بمفهومها المتطور تتضمن كل الفئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبار أن لكل منهم حاجاتهم الخاصة وظروفهم المحيطة بهم.

فالطفل ذو الاحتياجات الخاصة ينظر إلى إشباع حاجاته التربوية والنفسية والاجتماعية، كبقية الأفراد العاديين، بينما الطفل المتفوق والموهوب يرغب في تنمية قدراته وإبداعاته أو على الأقل الحفاظ عليها من التدهور والضياع، ولكي يتم تحقيق الحاجات الاجتماعية والنفسية للطفل ذو الاحتياجات الخاصة، لا بد من التواصل والتعاون بين كل من البيت والمدرسة والاختصاصي.

فالبيت هو البيئة التي يترعرع فيها الطفل ويتعلم، ويكتسب كل الخصائص والسمات الشخصية في السنوات الخمس الأولى من حياته، والمدرسة تهتم بعد ذلك في تنمية وإثراء ما اكتسبه الطفل من سمات حميدة في البيت، وإضافة إلى تعليمه المهارات الأكاديمية وألوان العلوم الأخرى لإعداده للحياة المستقبلية، وإن التعاون بين البيت والمدرسة يضمن التكامل في رعاية الأطفال العاديين والطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة:

هو مفهوم يمتد على خط متصل بين التفوق والموهبة والإعاقة، ويتخلله المشكلات التعليمية والاضطرابات المختلفة والمتعددة، وليس معنى ذلك أن جميع الأطفال الموهوبين والمتفوقين أو ذو الإعاقة، ينتمون إلى سمة موحدة والاختلاف بينهما في الدرجة، فهذا يعني أنهم جميعاً يشتركون في العديد من الأشياء، ومن الأمور المشتركة بين الأطفال الموهوبين والمتفوقين وذوي الإعاقة، حاجتهم جميعاً إلى الرعاية الخاصة والبرامج التربوية والتعليمية التي تختلف عما يقدم للعاديين.

وأيضاً هناك نوع من الصلة تربط بعضهم ببعض، بالذات ما يتعلق بالأسباب الرئيسية وراء حالاتهم، فأغلب الحالات ترجع لأسباب وراثية، أو ارتباط بعض الحالات بأعراض حالات أخرى مثل ارتباط التعلم بالإعاقة مثلاً أو تشابه أسباب ضعف البصر مع أسباب الإعاقة الحركية. إن الاختلاف بين خصائص الأطفال العاديين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليس اختلاف في النوع ولكنه اختلاف في الدرجة، فالأطفال ذوي الإعاقة العقلية على سبيل المثال يفكرون ويدركون ويفهمون كالعاديين، ولكن بدرجة أقل وسرعة أبطأ من العاديين.

وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن فئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، هم الأفراد الذين يقل مستواهم عن متوسط أداء الأفراد العاديين، وبطريقة واضح وملحوظ في العديد من الخصائص الحسية أو الحركية أو العقلية أو في التحصيل الدراسي، ويمكن تقسيم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة إلى فئتين، ذوي الاحتياجات الخاصة وهم الموهوبين والمتفوقين، وأيضاً الأفراد الذين يعانون من مشكلات جسمية أو عقلية او حركية أو سمعية أو بصرية.

أهداف التربية الخاصة:

1- توفير أدوات القياس والتشخيص والملاحظة العلمية والتقليدية، والتي تساعد في الكشف المبكر عن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في البيت والمدرسة.

2- تقديم البرامج والخدمات التربوية الوقائية والعلاجية اللازمة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث تشمل البرامج الوقائية الإجراءات التي تحد من تفاقم المشكلة، أو التوقيف من تداعياتها  والتقليل من آثارها النفسية على الفرد ذو الإعاقة.

وتشمل البرامج العلاجية المقدمة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على، مجموعة من البرامج التعويضية التي تساعد  الفرد ذو الإعاقة على استعمال جوانب أخرى من قدراته، غير تلك التي حدثت فيها الإعاقة أو التي يواجه فيها مشكلة، فالفرد ذو الإعاقة البصرية على سبيل المثال، تقدم له خدمات وبرامج تنمي قدراته على السمع واللمس.

3- وضع برامج تعليمية فردية وجماعية تناسب كل فئة من فئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

4- تطوير وابتكار طرق تدريس تناسب حالات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مع كل حالة من الحالات.

5- إيجاد وسائل تعليمية سمعية وبصرية وحركية، تساعد في تعليم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم.

6- رعاية النمو السوي لكل فئة حسب الفروق الفردية لديهم.

7- تنمية السلوك التكيفي للفرد ذو الاحتياجات الخاصة من خلال تنفيذ برامج جماعية في الجانبين التعليمي والتربوي.


شارك المقالة: