من هو عبد الفتاح السيسي؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر شخصية سياسية والرئيس ال 6 والراهن لجمهورية مصر العربية ارتقى جندي مصري بسرعة إلى مناصب عليا حتى أصبح مدير المخابرات العسكرية فوزيراً للدفاع، حيث قاد انقلاباً عسكرياً على الرئيس المنتخب محمد مرسي وفاز برئاسة مصر بعد الانتخابات التي أجريت في نهاية سنة 2014 التي شهدت إقبالاً ضعيفاً وخاض الانتخابات الرئاسية لسنة 2018.

لمحة عن عبد الفتاح السيسي

ولد عبد الفتاح السيسي سنة 1954 في القاهرة وتخرج من الكلية الحربية ومن كلية القيادة والأركان وأخذ الماجستير من كلية القيادة والأركان البريطانية، ثم حصل على الزمالة من الكلية الحربية الأمريكية العليا وزمالة الكلية الحربية العليا من أكاديمية ناصر العسكرية، ثم عمل في المؤسسة العسكرية برئاسة حسني مبارك وكان أصغر أعضاء المجلس والذي تولى السلطة في مصر بعد تنحي مبارك لكنه لم يعجبه الأضواء والظهور بالإعلام.

لقد وصف السيسي بأنه صديق للإصلاح الاقتصادي وعدو للعديد من الحريات المدنية والإيديولوجية المتطرفة ونظامه بأنه استبدادي، حيث لا يعتبر المحللون خاصة في المصادر الغربية مصر في عهد السيسي دولة ديمقراطية مستشهدين بسجن المعارضين السياسيين وتقليص حرية الصحافة وعدم إجراء انتخابات حرة.

كما اتهمت منظمات حقوقية مثل: منظمة العفو الدولية قوات الأمن في عهده بارتكاب انتهاكات مثل استخدام التعذيب والإخفاء القسري وسجن المعارضين وأقاربهم، بينما نفى السيسي هذه الاتهامات ودعا إلى توخي الحذر من المعلومات المنشورة.

مسار  عبد الفتاح السيسي السياسي

كسر السيسي صمته خلال ثورة 25 يناير ولفت انتباه وسائل الإعلام إليه عندما هاجم التعامل العنيف لقوات الأمن مع المتظاهرين الذين كانوا يطالبون برحيل نظام مبارك، حيث دعا وقتها إلى ضرورة تغيير ثقافة الأجهزة الأمنية في تعاملها مع المواطنين وحماية المعتقلين من التعرض للانتهاكات أو التعذيب.

كان أول من اعترف بأن القوات المسلحة أجرت ما يسمى بفحص العذرية الإجباري على معتقلات لدى الشرطة العسكرية وهو الأمر الذي أثار الجدل في مصر، حيث عاد السيسي للظهور بعد هجوم شنه مسلحون على نقطة لحرس الحدود في شمال سيناء مما أسفر عن مقتل الكثير، حيث حضر اجتماعاً لقادة الأحزاب السياسية لبحث الهجوم وشرح الوضع الأمني ​​في شبه الجزيرة.

في سنة 2013 أعلنت عدة قوى مدنية وثورية عن مظاهرات في الساحات للمطالبة برحيل مرسي بعدها أعطت القوات المسلحة مهلة 48 ساعة لرئاسة الجمهورية والقوى الوطنية، من أجل التوافق والتشاور للخروج من الأزمة وإلا أعلنت القوات المسلحة “خريطة مستقبلية” للبلاد.

بعد ذلك أعلن السيسي إقالة أول رئيس مدني منتخب ووقف العمل بالدستور وكلف رئيس المحكمة الدستورية برئاسة البلاد مؤقتاً، حيث اتهمه خصومه بالتورط في مجزري رابعة والنهضة في أغسطس 2013 التي راح ضحيتها الآلاف بحسب أنصار الرئيس محمد مرسي.

بعد الموافقة على الدستور الذي أعدته اللجنة تمت ترقية الرئيس المؤقت عدلي منصور السيسي إلى رتبة مشير، ثم أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان رسمي ترشحه للرئاسة في سياق الاحترام والتقديس لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم، حيث فاز في الانتخابات التي جرت وشكك فيها كثير من الأطراف سواء من حيث حجم المشاركة أو نسبة الفوز.

واجه في السنة الأولى من حكمه أزمات اقتصادية وسياسية كبيرة وفي الوقت الذي دافع فيه أنصاره خاصة الإعلاميون العاملون في القنوات الخاصة عن نتائج حكمه، يعتقد خبراء أن الاقتصاد المصري انهار في عهد السيسي وأصبح يعتمد على مساعدات دول الخليج وما زاد الأمر سوءاً كان رفع الحكومة أسعار السلع والخدمات في محاولة لسد العجز.

هزت التسريبات التي قامت ببثها وسائل الإعلام للسيسي وكبار موظفي نظامه صورة نظامه وحاشيته وكشفت أسرار إدارة أمور مصر بوسيلة تحمي مصالحهم الشخصية، حيث اهتزت صورته في عيون المصريين من القبضة الحديدية التي اتسمت بها حكمه وألقى المعارضين في السجون، فضلاً عن ضغوط نظامه على الصحفيين والسياسيين الذين لا يتفقون معه في كثير من القضايا.

وكان السيسي قد أغضب المصريين بعد أن تنازل في سنة 2016 عن جزيرتي تيران وصنافير – الواقعتين عند مدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر – لصالح السعودية.

كما تحالف السيسي مع السعودية والبحرين والإمارات في حصار قطر وفي سنة 2017 أعلنت هذه الدول إنهاء علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، حيث طالبت الدبلوماسيين القطريين بالمغادرة وأغلقت جميع المناطق والموانئ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

المصدر: الحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كاملالسياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشةقيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكي


شارك المقالة: