من هو علمدار مصطفى باشا؟

اقرأ في هذا المقال


علمدار مصطفى باشا:

علمدار مصطفى باشا عُرف باسم بيرقدار مصطفى باشا، وهو قائدًا عسكريًا عثمانيًّا ألبانيًّا وشغل منصب الصدر الأعظم، ولد في خوتين في الأراضي العثمانيّة في أوكرانيا عام (1765)، كان من أصل ألباني توسك، من قرية جوسكوفي بالقرب من كورتشي. وتوفي في (15) نوفمبر (1808).

إنجازات علمدار مصطفى باشا:

كل من علمدار وبايرقتار يعني “حامل الراية” وكانت الأسماء التي أعطيت لنفس الرتبة في السلك الإنكشاري، غالبًا ما يُنظر إلى علمدار مصطفى باشا على أنه أحد الشخصيّات العامة الرائدة، الذين أدركوا الحاجة إلى جيش حديث، حيث كان له دور فعال في إنشاء المهمة العسكرية الفرنسيّة عام (1796).

كان أحد أقوى الشخصيات في عصره. أدى خلع المصلح السلطان سليم الثالث عام (1807) واستبداله بالرجعي مصطفى الرابع من قبل الإنكشاريّين وغيرهم من معارضي الإصلاح، إلى استفزاز علمدار مصطفى باشا لقيادة جيشه من الألبان والبوسنيين إلى القسطنطينيّة في محاولة لإعادة السلطان سليم الثالث إلى منصبه.

استعادة إصلاحاته، بعد وصوله أمر مصطفى الرابع بقتل السلطان سليم الثالث والسلطان محمود الثاني، ونجح في القضية السابقة علمدار مصطفى باشا، عندما رأى سليم الثالث ميتًا، أعطى الولاء لمحمود الثاني (ابن عم سليم)، وتم تنصيبه كسلطان مع تنصيب علمدار باشا كوزير له.

قام علمدار باشا كوزير، بتطهير الجنود الذين تمردوا ضد السلطان سليم، وأزال المحافظين من المناصب الحكوميّة واستبدلهم برجال متعاطفين مع الإصلاح، قام بيرقدار بتحديث الجيش والبحرية وحاول إصلاح الإنكشاريّة، لكن السلطان محمود، خوفًا من رد فعل سياسي عنيف من فيلق النخبة، أوقف هذا التغيير.

تسببت قوة ونفوذ بيرقدار في تمرد على مركزه، في نوفمبر (1808)، هاجم الإنكشاريّون الباب العالي وحاصروا مجلة مسحوق الحجر حيث لجأ هو وحارسه الشخصي، عندما كان الإنكشاريّون على وشك كسر براميل البارود انفجرت، ممّا أسفر عن مقتل بيرقدار وحارسه وعدة مئات من الإنكشاريّين.

صعد من خلال فيلق الإنكشاريّة، بعد ترقيته إلى القيادة، شارك في الحروب ضد النمسا والإمبراطوريّة الروسيّة، في عام (1808)، عندما تولى السلطان مصطفى الرابع العرش بمساعدة الرجعيين الذين عارضوا جهود الإصلاح التي قام بها السلطان سليم الثالث، وسُجن السلطان سليم الثالث المخلوع، كان علمدار مصطفى باشا حاكمًا لمدينة روسك (اليوم “روس “) في بلغاريا.


شارك المقالة: