نظريات أسباب المرض وأصنافها في الأنثروبولوجيا الطبية

اقرأ في هذا المقال


تأتي الأنثروبولوجا الطبية بعدة نظريات تهتم وتركز على أمور الصحة والمرض والرعاية الصحية وأنظمة الرعاية، وهنا وفي هذا المقال سنعرض نظريات جديدة في الأنثروبولوجيا الطبية وهي نظريات أسباب المرض، فما هي نظريات أسباب المرض؟ وما هي أصنافها المتنوعة.

نظريات أسباب المرض في الأنثروبولوجيا الطبية:

النظرية الطبية الحيوية لسبب المرض هي واحدة فقط من بين مختلف نظريات المرض التي يحملها الناس. كالأخلاق التي يحاول الناس العلاج من خلالها. حيث يعتمد المرض المتصور على معتقداتهم حول ماذا تسبب في المرض. فالشعوب من الثقافات المختلفة طورت لأنفسها طرقًا مختلفةً لتفسيرات لكيفية الامراض والمصائب (سيئة الحظ أو الكوارث).

ومثل هذه النظريات يبدو أنها لقرون عملت معهم تمامًا بكفاءة. ففي الواقع، لقد اعتمدت شعوب العالم على مثل هذه الأنواع من التفسيرات وهناك الكثير من المجتمعات لا تزال بالاستمرار في القيام بذلك، حتى لظهور النظرية العلمية الحديثة في الطب منذ عدة قرون.

أصناف نظريات أسباب المرض في الأنثروبولوجيا الطبية:

صنف علماء الأنثروبولوجيا الطبية الأمراض المختلفة حيث تم العثور على نظريات السببية بين الثقافات المختلفة في العالم إلى:

1) نظريات المرض الشخصية.

2) نظريات المرض الطبيعية.

3) نظريات المرض الانفعالية.

نظريات المرض الشخصية: تنسب نظرية السببية المرضية الشخصية العوامل المسببة إلى المرض والتي تعتبر كذلك كائنات ذكية. وهذه النظرية شائعة بشكل خاص بين معظم المجتمعات غير الغربية. حتى لو كان شخص قد يعلم أن لدغة البعوض تسبب الملاريا، هو أو هي غالبًا ما يعتقد أن سبب المرض يرجع لقوة وعمل الشر لمثل هؤلاء العملاء مثل الأرواح الشريرة والسحرة والسحر وأشباح الأسلاف، واللعنات التي قام بها الشيوخ، وغضب الكائنات الخارقة للطبيعة وغيرها.

نظريات المرض الطبيعية: نظرية المرض السببية الطبيعية شائعة أيضًا، ويشار إليها باسم الطب الغربي أو الطب العلمي. وهذه الأمراض تنسب إلى مسببات غير شخصية، فعلميًا هناك عوامل مثبتة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات والمواد السامة وغيرها.

حيث تشرح هذه النظرية أسباب الأمراض من الناحية الطبيعية، أي أن الأمراض هي أحداث طبيعية وليست أشياء خارقة للطبيعة. وتستخدم الثقافات غير الغربية أيضًا نظريات الأمراض الطبيعية. فبعض الناس على سبيل المثال يعتقدون أن الأكل أو الشرب من المواد الساخنة أو الباردة قد تسبب مشكلة صحية.

وعلى سبيل المثال، المرأة الحائض في بعض الثقافات ليست كذلك، فمن المفترض أن تأكل أناناس لأنهم يعتقدون أن ذلك الأناناس شيء “بارد” والحيض هو الشيء “ساخن”، وسيصطدم الاثنان ويسببان المرض.

نظرية المرض العاطفية: تنص نظرية السببية المرضية العاطفية على أن الأمراض تحدث بسبب بعض المشاعر السلبية الشديدة بالخبرة. حيث أن عدد من الدراسات الإثنوغرافية لها اكتشف أن هناك على سبيل المثال أمراض عقلية التي تنفرد بها أماكن ثقافية معينة. وهذه الأمراض العاطفية التي تنجم عن بيئات معينة متلازمات، ويمكن وصف التقاليد الثقافية بأنها مرتبطة بالثقافة.

ففي بعض الثقافات والتجارب العاطفية مثل القلق والخوف قد يتسبب في مرض يسمى سوستو، أو ما هو كذلك يسمى “فقدان الروح” في الأدب الأنثروبولوجي. وشخص الذي يعتقد أنه وقع مع هذا المرض النفسي قد يصاب بأعراض مثل الخمول والإرهاق أو تعب وغموض أو اضطراب الفكر وغيرها.

ففي إثيوبيا ، التي هي في الغالب مجتمع تقليدي، حيث التفسيرات التقليدية غير العلمية للأمراض مهم جدا في التشخيص الأمراض والعلاج والإدارة. فالإيمان بقوة مختلف عند الأذكياء لإحداث أمراض نفسية وجسدية مختلفة وشائعةً جدًا في معظم ثقافات البلاد.

فالناس الأذكياء في بعض الثقافات لا يذهبون إلى الحديث في مركز الرعاية الصحية لطلب المساعدة لأنواع معينة من الأمراض. حيث يرتبط علاج الأمراض ارتباطًا وثيقًا أيضًا بنوع عرض السببية المرضية التي يحملها الناس.

فالأمراض النفسية الجسدية مثل السوستو وأمراض ثقافية أخرى معينة، يفضل الناس الذهاب إلى الأخصائي الطبي التقليدي للعلاج، بدلاً من الجوء إلى المرافق الصحية الحديثة.

حيث أن آراء الناس هي سبب المرض وبالتالي تعتبر مهمة جدًا في تحديد الأشخاص وتحديد سلوك طلب الرعاية الصحية ونوع التشخيص والعلاج او المعاملة، وهذا هو سبب أهمية الرعاية الصحية للمهنيين ليكونوا حساسين ثقافياً ولديهم بعض الفهم الأساسي في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، حيث استمرت المعرفة عند التعامل مع رعاية المرضى من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة.


شارك المقالة: