نظريات الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تعريف الأطر النظرية للممارسة العامة:

هي سلسلة من النظريات والمداخل والنماذج العلمية، التي يستعملها المزاول العام في شرح وتوضيح سلوك متنوع الأنساق، التي يتعامل معها أو التدخل المهني لمساعدتها والتأثير في مواجهة المواقف الإشكالية التي تمر بها.

إيجابيات النظريات للممارس العام في الخدمة الاجتماعية:

  • تساعد الممارس العام في تعين العوامل التي تدفع وتسبب في إنشاء الموقف، أي التحولات والظروف المؤثرة على الموقف، الذي يتعامل معه ومعرفة تقدير أولوية تلك الظروف، من حيث فعاليتها في إنشاء الموقف.
  • تنفع النظريات للمزاول العام، في توجيه أنشطة وبرامج التدخل المهني، في ضوء تعين تلك العوامل والتحولات والتوظيف المناسب، للمعطيات النظرية الجديدة، لاختيار الاتجاهات التي تنجز أنسب النتائج طبقاً لمستلزمات الموقف.
  • يستطيع الممارس العام من اسطلاع وتوضيح المواقف المتنوعة، خلال الممارسة الميدانية كما توفر له إمكانية تقييم عائد التدخل المهني، وزيادة تأثير برامجه في إطار خطة التدخل المهني والتعاقد مع نسق التعامل.

أنماط نظريات الممارسة العامة:

  • النمط الأول: نظريات الوصف والتقدير، وهي نظريات تهتم بتقدير الموقف بوصف وتفسير السلوك الإنساني والعلاقات بين الأشخاص والجماعات وبعضها البعض، وبينها وبين منظمات وهيئات المجتمع أي تفسير سلوك الأنساق التي يتعامل معها الممارس العام، والتوصل ﻷحكام وصفية عن طبيعة الموقف وكيفية تفسيره.
    ومن أهم تلك النظريات، النظرية العامة للأنساق؛ حيث يمكن النظر إلى أنساق التعامل باعتبارها وحدات مكونة من أجزاء يؤدي كل منها وظيفة معينة من شأنها الاسهام في تماسك الوحدة الشاملة، ونظرية الأنساق الأيكولوجية، خاصة بعد ظهور مفهوم النسق الأيكولوجي كمنظور يقوم على أساس مشترك من علم الأيكولوجي البشرية ونظرية الأنساق ويختص بالتلاؤم أو التكيف بين الكائنات والبيئات التي تعيش فيها هذه الكائنات بالشكل الذي يحقق توازناً ديناميكياً بين الأطراف.
  • النمط الثاني: نظريات التدخل المهني والتأثير، بالرغم من استطاعة النمط الأول كأطر علمية نظرية على شرح وتوضيح السلوك البشري، إلا أنها لا تتيح الأساليب المهارية والخطوات الإجرائية اللازمة، لحل عقبات أنساق التعامل في إطار الممارسة العامة وإشباع حاجاتهم.
    لذا كان من اللازم الانتفاع من النظريات والمداخل والاتجاهات القادرة على توجيه السلوك المهني، وتوفير الأساليب الفنية الضرورية للتعامل بفاعلية مع الحاجات والمشكلات المتنوعة ﻷنساق العملاء الذين يتعامل معهم الممارس العام، ويمكن أن يطلق عليها نظريات التدخل المهني والتأثير.

شارك المقالة: