اقرأ في هذا المقال
إنَّ النظرية التبادلية هي من النظريات التي حظيت بأهمية ومتابعة لتطويرها، حيث أنَّ الكثير من الباحثين المختصين، وسَّعوا إطارها لتحتوي على المستويات البنائية والثقافية في المجتمع، والعلاقة التبادلية بين الفرد والمجموعة، وبين المجموعات بعضها مع بعض، والتي تعتمد على اﻷنماط والقيم الاجتماعية السائدة في المجتمع.
كيف وصل تطور نظرية التبادل الاجتماعي إلى العمل التطوعي؟
وصل التطور في هذه النظرية إلى الاتصال بينها وبين نظرية شبكة العلاقات، وتتمسك النظرية التبادلية بالتفاعل بين اﻷفراد، وتهتم بالمكسب والخسارة التي يجنيها الناس من علاقاتهم التبادلية بعضهم مع بعض.
فمتابعة التفاعل بين الناس مرهون بمداومة المكاسب المتبادلة التي يكتسبونها من جرَّاء التفاعل، والتفاعل الذي ندركه بهذه النظرية هو التفاعل الاجتماعي، الذي يعتبر اﻷساس، بالنسبة ﻷي ترابط اجتماعي يمكن أن يحصل بين اﻷفراد.
فرضيات النظرية التبادلية في العمل التطوعي:
- اتصال مكاسب العمل أو اﻷعمال التي يقوم بها اﻷشخاص بشكل متكرر.
- المكاسب المستمرة قد لا تكون نافعة في تشجيع اﻷشخاص على استمرار العمل.
- إذا كانت هناك دوافع منذ القدم، كانت سبباً في وجود مكاسب للأشخاص، فإنَّ وجود دوافع مماثلة، ستدفع اﻷشخاص في القيام بالعمل القديم أو بعمل مماثل له.
إنَّ نظرية التبادل الاجتماعي تطابق العمل التطوعي، فالمتطوع الذي يأخذ مكاسب أخلاقية، من تقدير المجتمع ومحبته وتعاطفه واكتساب احترامه، يحثّ المتطوع إلى المزيد من العمل التطوعي.