وظائف وتحليل الإعلام في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


وظائف الإعلام بصفة عامة بالنسبة للمؤسسة والمجتمع:

يمكن أن تحقق أجهزة الإعلام أهدافها المرسومة من خلال أدائها لمجموعة عن الوظائف هي كالتالي:

1- وظائف بالنسبة للجماهير النوعية: وتتضمن التوضيح للجماهير النوعية بالمؤسسة وإنتاجها أو خدماتها بشكل سهل ومفهوم لاكتساب ثقة الجماهير في تشاط المؤسسة وخدماتها، وتحتوي كذلك على شرح أهداف الهيئة أو المؤسسة ورسالتها إلى الجماهير.

2- وتعريف الجماهير بسياسة المنشأة أو المنظمة: وما يحدث فيها من تعديلات وتحولات والعمل على تأثيره بها حتى يقبلها ويتعاون معها، كذلك مساعدة الجماهير على إنشاء أفكار صحيحة عن المؤسسة عن طريق تزويدها بالمعلومات، والتأكد من أن جميع الأخبار التي تنشر على الجماهير صحيحة وكاملة. وأيضاً العمل على تهيئة جو صالح في المنشأة بين جماهيرها الداخلية، حيث يتضمن ذلك تقريب وجهة النظر بين الإدارة والموظفين وإنشاء علاقات إيجابية بين الموظفين ومع بعضهم البعض.

3- وظائف بالنسبة للمؤسسة جميعاً: وتتضمن مدّ المؤسسة بجميع التحديثات التي تظهر في الرأي العام، وحماية المؤسسة ضد أي هجوم عليها نتيجة نشر أخبار كاذبة أو غير صحيحة عنها، والتأكد من أن أهداف المؤسسة وأغراضها وأعمالها تلقى الاهتمام الكافي من فئات الجمهور المختلفة.

4- وظائف بالنسبة للمجتمع ككل البيئة الخارجية: وتشمل تعريف المجتمع بأهم المشكلات وكيفية الوقاية منها، وتقديم برامج إعلامية متنوعة، وربط الجمهور الخارجي بأهداف المؤسسة وبرامجها، وتقديم الحقائق أولاً بأول ﻷفراد المجتمع، وتدعيم الانتماء من جانب أفراد المجتمع للدولة والمؤسسات التي تخدمهم، ومواجهة أي تغيرات تؤثر على بناء المجتمع.

تحليل عملية الإعلام في الخدمة الاجتماعية:

إن تحليل عملية الإعلام تعتبر تحليل عقلية الجماهير أو العقلية الجمعية، فهي التي تؤثر في إنشاء الرأي العام أو في الإعلام، من الخطأ الاعتماد على فئات معينة دون أخرى مثل فئة المثقفين وإهمال باقي القاعدة الشعبية.

ولتحليل عملية الإعلام يجب أن نوضح مجموعة من النقاط أهمها:

  • إن تفكير الجماهير يتقلب في مفاهيمه، وحركاته تندفع بسهولة نحو اﻹقبال وتنساق في ليونه أيضاً نحو الغضب ولهذا يسهل إثارتها والتأثير فيها، ويمكن الاستفادة من هذه الصفة وإثارة عواطف الأفراد بواسطة برامج تتفق وميولهم والاستفادة من تقبلهم لهذه المواقف.
  • السهولة في الإيحاء إلى الجماهير التي تنظر غالباً إلى الظاهر لا إلى الجوهر، فهي لا تنتقد ولا تحلل؛ ﻷنها تفكر بشكل سريع وتظهر الصورة في عقليتها فتبتعد عن أصول التجريد والتعميم وفهم المواقف على حقيقتها وجوهرها، وهذه الظاهرة ملموسة في تقبل الإشاعات الكاذبة والمغرضة.
  • لا تقف الجماهير أمام التغيير الهادف وإلى التقدم إذا اقتنعت بذلك، ووجدت القيادات المناسبة للتأثير عليها ووضع برامج الإعلام الموجه إلى التغيير المقصود.

شارك المقالة: