علاقة الصين بالثقافة الخطية اليابانية

اقرأ في هذا المقال


علاقة الصين بالثقافة الخطية اليابانية:

لقد تطورت الثقافة اليابانية وكان ذلك تحت تأثير قوي للثقافة الصينية، لقد أخذ اليابانيون الكتابة الصينية بينما تغلغلت البوذية من الصين خلال القرن السادس للميلاد، وقد ساد التأثير بشكل خاص خلال الفترة النارية؛ أي عندما كانت مدينة (نار) عاصمة للدولة اليابانية.

بالإضافة إلى أن طلاب اليابان كانوا يذهبون للدراسة في الصين وقد جلبوا معهم من هناك أول طريقة لكتابة الخطوط وهي طريقة الكتابة بالقوالب الخشبية، ثم تطوروا إلى أن أصبحوا يصنعون القوالب الخشبية في بلادهم.

ومن أهم من شجع على الكتابة بالخطوط اليابانية كان الحكام الذين شجعوا على صناعة القوالب الخشبية وخاصة الكتب الدينية وكان تلك الكتب تختص بالبوذية للرهبانية، وبعد وفاة الامبراطور الذي شجع على الطباعة وعمل مشروع بهذا الخصوص وهو الامبراطورة (سهو تو كو) والذي أنجز مشروع ذو شهرة واسعة من ناحية تاريخية وهو ما يعرف بخط نسخ النصوص على الورق بواسطة القوالب النحاسية عوضاً عن القوالب الخشبية.

هذا ولقد كان الوازع الديني البوذي هو من أهم المواضيع التي تتطرق إليها الخطاطون اليابانيون والكتاب، أي أن خدمة الدين الياباني كان من أهم الأسباب التي أدت لتطور الثقافة والخطوط اليابانية وأدواتها.

ما هي أهم المؤلفات في القرن الحادي عشر لليابانيين؟

  • أقدم نص للمؤرخ (ألا وهو) (لوتوس سوترا) بالإضافة إلى هذا فقد تميزت تلك الفترة إلى تزايد اهتمام اليابانيون بلغتهم القومية وكذلك الكتابة بخطوطهم عوضاً عن الصينية في تلك الفترة.
  • كما كتب اليابانيون القصص الأدبية مثل (قصة الأمير غيني) والتي كانت مشهورة في بداية القرن الحادي عشر.

لقد كانت مدينة نار هي مركز إنتاج الكتب لليابانيين، وقد كانت الكتب التي تكتب في تلك الفترة وذلك لتلبية حاجات المؤمنين أو تحت طلب أعضاء الأسرة الإمبراطورية وكبار العلماء، ومن أهم ما كان يميز تلك الفترة للكتب أنها كانت تزين برسوم بواسطة القوالب الخشبية، ثم يقومون بتلوينها باليد.

  • ومن أشهر الكتب التي ألفت في تلك الفترة هو كتاب (سوترا العظيمة الحكيمة).
  • ثم قاموا بطباعة القواميس والمؤلفات الأدبية بالإضافة إلى الأعمال الأخرى غير الدينية.

لقد كان للحروب أثر وسبب في اختفاء معظم هذه الكتب وخاصة خلال الحروب الأهلية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ولكن في نهاية القرن السادس عشر اكتسبت الطباعة في اليابان دفعة جديدة من التطور جاءت من أوروبا وكوريا.

ومن هنا نستنتج أن الأدوات الخطية التي استخدمت في اليابان لا تختلف كثيراً عن الأدوات التي استخدمتها الصين وكوريا في العصر الوسيط للشرق الأقصى فقد كانت القوالب الخشبية ثم جاءت القوالب النحاسية التي اخترعت في اليابان وتطورت هناك.


شارك المقالة: