لقد لقي الخط العربي اهتماماً كبيراً في الدولة العثمانية في بداية القرن الخامس عشر، ولقد أصبح الخط العربي إرثاً ثقافياً مميزاً. كما أن القرآن الكريم قد نزل في مكة المكرمة والمدنية وقرأ في مصر، وقد كتب في تركيا ولكن الشائع إن القرآن كانت بداية كتابته كانت في العراق وهناك وضعت قواعده. ولأهمية الخط العربي بالنسبة للسلاطين العثمانيين أهمية بالغة في الخط العربي جعل من الخط العربي ورسمه عشقاً خاصاً أعطاه طابعاً خاصاً.
من هم أشهر الخلفاء العثمانيين الذين اهتموا بالخط العربي؟
- السلطان محمود الثاني.
- السلطان عبد المجيد الأول.
- السلطان عبد العزيز خان.
- وآخرهم السلطان عبد المجيد الثاني.
لقد برع هؤلاء الخطاطون في خطي النسخ وخط الثلث، ومن الجدير بالذكر بأن دار الكتب المصرية تحتفظ بمجموعتين من خط السلطان عبد المجيد الثاني. أما السلطان بايزيد الثاني فقد الخطاط حمد الله الأماسي والذي كان له الفضل بوضع تعليم الخط العربي ويجمع هذا الخطاط ما بين الجمال والدقة. وقد أسس المدرسة العثمانية للخط كما طور خط الثلث، بالإضافة إلى أنه كتب عشرات المصاحف بخط النسخ وترك آثاراً خطية على المساجد والمباني.
أما عن أعلام الخط العربي في تركيا:
- حمد اللّه الأماسي وهو الذي عمل وطور في خط النسخ.
- محمد أسعد يساري.
- مصطفى راقم.
- مصطفى عزت.
- محمد سامي وهو المدون الشخصي لبلاط الديوان العثماني.
- أما الخطاط محمد يوسف رسا فله كتابات في خط المساجد التركية، وقد أرسله السلطان عبد الحميد إلى دمشق لكتابة خطوط في مساجد الشام في الجامع الأموي، وكذلك كان هناك الشيخ عبد العزيز الرفاعي.
كما وأنه قد أُنشئ في إسطنبول في عام 1968 ميلادي متحفاً لفن الخط التركي الأكبر للخط في العالم ويضم محمد علي وهو من أوائل الذين نسخوا القرآن الكريم بخطوط من ضمن هذه الخطوط خط النسخ، خط الكوفي، والخط المحقق. وهكذا فإن الهندسة الروحانية للخط العربي قد تطورت ونمت في تركيا التي جعلت من الخط العربي أسطورة في التاريخ والحضارة العربية والعالمية.
لقد كان للخط العربي نقلة نوعية في الخط العربي وذلك بسبب اهتمام العديد من السلاطين بالخطاطين ودعمهم المعنوي والمادي لهؤلاء الخطاطين، كما أن فتح العديد من المدارس التعليمية للخط قد جعل منه في حالة من التطور والارتقاء والنماء اللذان يلزمان الخط العربي والخطاطين.