بدايات فن اليوغا

اقرأ في هذا المقال


بدايات فن اليوغا:

جاء أول عرض للرسومات والصور الدينية الأجنبية إلى اليابان عن طريق المبشرين المسيحيين مع وصول البرتغاليين في عام 1543. وفي ذلك الوقت نسخ الفنانون اليابانيون الأعمال وتقليدها، وعلى الرغم من تراجع هذا الاهتمام في فترة إيدو (هو الاسم القديم لمدينة طوكيو في اليابان) التالية عندما قطعت اليابان كل الاتصالات مع العالم الخارجي. بقي ميناء واحد فقط مفتوحًا؛ ممّا سمح بتجارة محدودة مع الصين وهولندا.

ومن خلال هذه الفترة اكتشف الفنانون اليابانيون المنظور من خلال دراسة الكتب المدرسية التشريحية والعلمية الهولندية. ونتيجة لذلك، قام بعضهم بدمج هذه التقنية في أعمالهم الخاصة، مثل الكاتب الياباني أكوتاغاوا في كتابه “صور منظور للأماكن في اليابان” (1772-1781)، وبدأت عناصر هذا المنظور الجديد في التأثير على أسلوب الفن السائد في ذلك الوقت، مثل مطبوعات (Ukiyo-e) اليابانية، خاصة كما رأينا في أعمال الرسام الياباني هوكوساي (Katsushika Hokusai).

التطورات اللاحقة لفن اليوغا:

لا يزال يتم تدريس فن اليوغا المستند إلى التقنيات والأساليب والزخارف الغربية في أقسام الفن الياباني المعاصر، وينشر عدد لا يحصى من الفنانين استراتيجياته في أعمالهم. ومع ذلك، كفئة مميزة، تم تحديدها بواسطة الرسم الزيتي، حيث تراجعت (Yōga) بحلول منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، إذ أن طوكيو تحولت إلى مركز فني دولي، معروف بشكل أساسي بـ (New Avant-Garde).

كما كان لفناني اليوجا الطليعيين الأوائل، الذين عملوا في السريالية أو ربورتاج أو التكعيبية، تأثير ملهم على الطليعة الجديدة، وأصبح هؤلاء الفنانون الذين ما زالوا يعملون مثل النحات والكاتب الرسام أوكاموتو تارو، والرسام الياباني ناكامورا هيروشي قادة في عالم الفن في طوكيو، والعمل عبر مجموعة واسعة من الوسائط، بما في ذلك الفيديو والتصميم الجرافيكي والنحت والرسم.

ومن ثم أصبح رسامو اليوجا (Yōga) المرتبطون بالتعبيرية التجريدية، أو لوحة حقل اللون (Color Field)، أو (Fluxus)، أو لوحات البوب آرت (Pop Art)، أو حركة الدادا (Neo Dada)، جزءًا من الحركة الفنية العالمية، بدلاً من اقتصارها على فئة يابانية محددة من الفن الغربي. حيث تأثر فناني نيهونغا في اليابان أيضًا بفناني يوجا الرائدين وبدأوا في دمج مواد جديدة، مثل طلاء الأكريليك، والزخارف المعاصرة الجديدة، والتأثيرات المشتقة من الغرب في عملهم، ونتيجة لذلك، أصبح التمييز بين نيهونغا ويوجا ضبابية بشكل متزايد.

فقد استمرت حركات ال (Yōga) الرئيسية مثل السريالية في جذب الفنانين من الأجيال اللاحقة، كما يتضح من أعمال فنية أصبحت جزءًا من الحركة الفنية العالمية، بدلاً من أن تقتصر على فئة يابانية محددة من الفن الغربي.


شارك المقالة: