ما هو الفن الطليعي؟
في الفنون الجميلة، كان يُستخدم مصطلح “الطليعية” (من الفرنسية لـ “الطليعة”) تقليديًا لوصف أي فنان أو مجموعة أو أسلوب، والذي يعتبر متقدمًا بشكل كبير على الغالبية في أسلوبه أو موضوعه أو طلبه. لكن هذا تعريف غامض للغاية، لأسباب ليس أقلها عدم وجود إجماع واضح على أن منظمة الصحة العالمية تقرر ما إذا كان الفنان سابقًا لعصره، أو ما المقصود بالمضي قدمًا. بعبارة أخرى، ينطوي كونك طليعيًا على استكشاف أساليب فنية جديدة، أو تجربة تقنيات جديدة، من أجل إنتاج فن أفضل. إذ ينصب التركيز هنا على التصميم، وليس الصدفة، حيث يبدو من المشكوك فيه أن يكون الرسام أو النحات طليعيًا عن طريق الخطأ.
في الأصل، كان مصطلح “الطليعية” مصطلحًا عسكريًا فرنسيًا، ومع ذلك، فإن أول تطبيق له على الفن يسبق ببضعة عقود ظهور أي حركات فنية طليعية مميزة. تُنسب العملة بشكل عام إلى المنظر الاجتماعي الفرنسي هنري دي سان سيمون. وفي كتابه (Opinions litteraires)، وكتابه (Philosophiques et industrielles) (الآراء الأدبية والفلسفية والصناعية) في عام (1825)، الذي نُشر في عام وفاته.
وكتب سان سيمون: “نحن الفنانون سنخدمك كطليعة، وإن قوة الفنانين هي في الحقيقة الأكثر إلحاحًا وسرعة، وعندما نرغب في نشر الأفكار بين الرجال، فإننا نكتبها على الرخام أو على القماش، ياله من قدر رائع للفنون هو ممارسة سلطة إيجابية على المجتمع، وظيفة كهنوتية حقيقية، والسير بقوة في عربة [حرس] جميع الملكات الفكرية! ”
ملخص الفن الطليعي:
نشأ في المصطلحات العسكرية، حيث تم تكييف عبارة “الطليعية” لتطبق على أعمال الفنانين – ثم اتخذها الفنانون أنفسهم للإشارة إلى الإمكانات الثورية اجتماعيا وسياسيا وثقافيا لكثير من الفن الحديث. ومن الواقعية من غوستاف كوربيه إلى تجارب الوسائط المتعددة متحديا النوع من حركة (Fluxus)، كما وارتبط مصطلح “الطليعية” بمجموعات من الفنانين، وأحيانًا الأفراد الذين سعوا إلى مواجهة المعايير المقبولة للذوق الفني وتحديد نماذج جديدة للإبداع.
وفي بعض الحركات، كان هذا التركيز على الجديد مرتبطًا بأجندة سياسية واجتماعية راديكالية، والرغبة في هدم واستبدال الأنظمة الاجتماعية التي كان يُنظر إليها على أنها مرتبطة بطريقة ما بالمعايير الجمالية السائدة.