بدايات الفن غير الرسمي

اقرأ في هذا المقال


بداية الفن غير الرسمي في الولايات المتحدة:

تشَّرب التعبيريون التجريديون دروس الطليعة الأوروبية في أوائل القرن العشرين، بما في ذلك بيكاسو وماتيس، وكاندينسكي، والسرياليين، حيث انتقلوا من الأشكال شبه التمثيلية إلى أنماط توقيعهم المجردة أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، ولكن حتى أكدت الروايات الأولى للمجموعة من قبل النقاد الأسطوريين هارولد روزنبرغ وكليمنت جرينبيرج على الهوية الأمريكية للمجموعة.

وذلك من خلال العديد من الروايات، وكان ينظر إلى الحرية الفنية الراديكالية والاستقلالية التي تبناها التعبيريون التجريديون على أنها تشجيع من قبل الفنانين في أجزاء من أوروبا والاتحاد السوفيتي وأمريكا اللاتينية. ومع ذلك، كما يشير مؤرخ الفن جوان مارتر، فإن نية التعبيريين التجريديين هي “إطلاق استجابة ذاتية، والإشادة بأهمية الصدفة، ومواصلة استكشاف العقل الباطن”، حيث أنه قد تم مشاركتها مع فنانين عالميين، بما في ذلك أولئك المرتبطين بالفن غير الرسمي (Art Informal).

وفي حين أن الأوروبيين ربما كانوا على دراية ببولوك ودي كونينج بحلول أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، فإن فنانين مثل جان دوبوفيت وآسجر جورن قد شرعوا بالفعل في رحلاتهم الخاصة نحو التجريد.

المفاهيم والأنماط المرتبطة بالفن غير الرسمي:

أولاً: جوتاي (Gutai)

تم تشكيل مجموعة (Gutai) اليابانية، بقيادة رجل الأعمال جيرو يوشيهارا، في عام 1954 وتأثر بشدة بالتعبيرية التجريدية والفن غير الرسمي (Art Informal). إذ يمكن ترجمة اسم (Gutai) على أنه ملموس، وقد جربت المجموعة مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك الطين والقطران والطلاء والغراء والماء، وأكدوا على العملية الفنية من خلال الأداء وفعاليات الوسائط المتعددة. حيث تتألف المجموعة من عشرين فنانًا شابًا بالقرب من أوساكا، وقد وحدت المجموعة الرغبة في خلق فن جديد في الفراغ الذي خلفته فظائع الحرب العالمية الثانية وعواقب القنبلة الذرية، كما قال يوشيهارا: “افعل ما لم يفعله أحد من قبل”.

ثانياً: التجريد الغنائي (Lyrical Abstraction)

كان التجريد الغنائي، أسلوب فرعي يغلب عليه الطابع الفرنسي من الفن غير الرسمي(Art Informal)، إذ أنها قد فضلت الرسم الإيمائي الفضفاض مع تأثير أكثر حسية أو رومانسية أو بشكل عام أكثر “غنائية”. وغالبًا باستخدام الألوان الغنية، واستحضار العالم الطبيعي، إذ كانت الأعمال أكثر توازناً وحيوية وأنيقة في كثير من الأحيان. كما وصاغ الرسام جورج ماثيو المصطلح ولعب دورًا رائدًا في الترويج للتجريد الغنائي، على الرغم من أن مفهومه له كان مستوحى من استجابته الحماسية لعمل (Wols).


شارك المقالة: