التصميم الجرافيكي:
التصميم الجرافيكي(Graphic Design): هو عملية إبداعية يؤديها مصمّم بما يتماشى مع متطلبات العميل من معطياتٍ مادية. ويساهم في إخراج هذا العمل الإبداعي عدد من المنتجين من بينهم عُمّال طباعة ومبرمجين ومخرجين، يتعاونون مع بعضهم البعض لتوصيل رسالة ما للشريحة المستهدفة من عملهم، كما يُعرف بأنّه تطبيق لجُملة من المبادئ والأساسيات على عناصر معيّنة؛ سعياً لإيجاد عملٍ فني تواصلي مرئي جديد يستند إلى الصورة الثابتة. ويكون له شكلٌ إما مطبوعاً أو معروضاً فوق سطحٍ ثنائي الأبعاد.
عناصر التصميم الجرافيكي:
النقطة:
يُشار إلى أنّ حقيقة أو أصل كلّ شيء في الطبيعة هي نقطة (dot). وتبدأ الأشكال بالتكوّن بتجمّع عددٍ من النقاط مع بعضها البعض.
الخط:
يشير الخط (line) هنا إلى شكلٍ شديد الضيق له وظائف عديدة، تتمثّل بالحس والحركة داخل الفراغات أو بما يحيط به. ويأتي ذلك انبثاقاً من مدى قدرته على التأثير في لفت نظر العين، بالإضافة إلى تمكينها من متابعته بكل اتجاهٍ يسير به. ويشير كلّ نوعٍ من الخطوط إلى تعبيرٍ مُعيّن، فمثلاً الخطوط المتسقيمة الناعمة تشير إلى الطمأنينة والهدوء والاستقرار، أمّا النوع الآخر وهي المتقاطعة أو المتعارضة أو ذات الاتجاه المتعاكس، فإنها تُعدّ تعبير عن التفاعل والنشاط والحيوية والحركة.
الشكل:
يُمثل الشكل (shape) خطاً متكاملاً مغلقاً. وينقسم إلى عدة أنواع منها: الدائرة والمربع والمثلث، بمعنى أدق أنّها الأشكال الهندسية المنتظمة، كما يشمل أيضاً الأشكال غير المنتظمة كتلك الموجودة في الطبيعة. وفي التصميم الداخلي يمكن أن يشير مفهوم الشكل إلى التكوين، أو الإنشاء؛ أي الإتيان بشكل جديد من شكل قديم موجود لدينا.
المنظور:
يمكننا القول بأنّه انعكاس للأجسام المرئية فوق سطحٍ منبسط، وفقاً لما يراه الناظر من زاويةٍ معينة، أي أنّها ليست مشابهة لوضعها الواقعي، لذلك فإنّ المصمم المبتدئ يقع ضحية خطأ الجهل بقواعد المنظور. ويُقسم المنظور إلى نوعينهما : المنظور الخطي والمنظور الهوائي.
اللون:
بالرغم من كثرة الألوان وعدم القدرة على حصرها، إلّا أنّ هناك تصنيف رئيسي للألوان، وهي:
بناءً على ما تقدّم فإنّ الألوان الرئيسية، هي فقط الأحمر والأصفر والأزرق. وتنتج بقية الألوان عن مزج هذه الألوان مع بعضها البعض لتنتج لدينا ألوان ثانوية، أمّا فيما يتعلّق باللون الأبيض فلا يعتبر لوناً إنّما أشعة فقط، أمّا اللون الأسود فيمكننا الحصول عليه من خلال مزج عدد من الألوان مع بعضها البعض.
القيمة:
القيمة(Value)، وهي القيمة التي تتّخذها الزاوية المضيئة في التصميم، بحيث تكون ذات قيمة أعلى من أي زاوية معتمة أخرى. والقيمة هي عبارة عن درجة القيمة الضوئية الساقطة على المنطقة. ويُشار إلى أنّ الإعلانات المصمّمة باللونين الأبيض والأسود فقط تكون ذات قيمة ضوئية أعلى من غيرها. وكلّما اتّجهنا نحو اللون الأسود كانت درجة الإضاءة أقل.
الملمس:
ينفرد الملمس (Texture) عن بقية العناصر بجذبه لحاستين في آنٍ واحد وهما: اللمس والبصر. وتتمثل أهميته في قدرته على جعل الناظر مميزاً لأجزاء التصميم من خلال منح كلّ شيء طبيعة خاصة به، كالخشونة التي يقوم بإبرازها للسّطح الخشن مثلاً.
الكتلة:
لا تقارن هذه الخاصيّة بالتصميم الجرافيكي قصراً، إنّما هي خاصية فيزيائية تتعلّق بالأجسام. وتتمثّل مهمتها في قياس كميّة المادة التي يتكوّن منها الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الكتلة تقترن أيضاً بالنّحت بالصفات المعمارية. وتتّسم بالصلابة والثقل لدرجةٍ أنها تجعل الإنسان يشعر بامتلائها.
الفراغ:
يعتبر الفراغ عنصراً في غايّة الأهمية في التصميم؛ نظراً لدوره في توضيح أبعاد التصميم والأشكال التي يتكوّن منها، كما يُضفي أهمية بالغة على الكُتل وفق المطلوب. وذلك بمساعدته في إعادة إنشاء ومنح المعنى التعبيري لها.
النمط :
عندما تتكرر الزخرفة مراراً وتكراراً على السطح ينتج عنه نمط. وكثيراً ما تستخدم الأنماط في تصميم الأزياء أو تصميم المنسوجات، حيث تتكرر الزخارف لإنشاء أنماط زخرفية على النسيج أو غيرها من مواد النسيج. كما تستخدم الأنماط في التصميم المعماري، حيث العناصر الهيكلية الزخرفية، مثل النوافذ أو الأعمدة أو المشابك والتي أدرجت في تصميم المباني.
الوحدة :
توحي الوحدة بالتوافق الموجود بين عناصر التصميم. وأن هناك علاقة مدروسة بين العناصر وليست علاقة محض الصدفة. والوحدة عبارة عن تصوّر موجود ومحدد المعالم تشارك فيه جميع العناصر السالفة الذكر. ومن أقوى حالات الوحدة في التصميم هو التكرار (تكرار الأشكال بطريقة معينة).
والعلاقات التي توجد بين العناصر متنوّعة ومختلفة. وهي علاقات شكلية أو خطية أو لونية. وإذا توافرت الوحدة في العمل الفنّي أتيح للناظر أن يرى العمل الفني ككل من الوهلة الأولى. ومن ثمّ يتدرج نحو رؤية الأجزاء.
ويُعدّ تحقيق الوحدة البصرية الهدف الرئيسي للتصميم الجرافيكي. ويعتبر التصميم ناجحاّ إذا اتفقت جميع العناصر معاً. ولا يعتبر أي جزء بمفرده أكثر أهمية من التصميم بأكمله، فيجب إقامة توازن جيّد بين الوحدة والتنوّع؛ لتفادي أي تصميم فوضوي أو مقفر.