أنواع التخطيط حسب المدى الزمني

التخطيط يعتمد اعتماد كلي بناءً على المدى الزمني المطلوب. والتخطيط حسب الفترة الزمنية قد يكون بعيد المدى، متوسط المدى وقصير المدى.

التخطيط هو عملية عقلية منهجية تتضمن تحديد الأهداف، ووضع الخطط، وتحديد الموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. وهو أداة أساسية لأي فرد أو مؤسسة تسعى لتحقيق النجاح والاستمرارية. ومن أهم العوامل التي تؤثر على عملية التخطيط هو المدى الزمني الذي تغطيها الخطة. فالتخطيط لا يقتصر على المستقبل القريب، بل يشمل أيضًا المستقبل البعيد.

التخطيط حسب المدى الزمني

• التخطيط بعيد المدى: وهو التخطيط الذي تكون مدته الزمنية ممتدة من خمسة سنوات أكثر، فقد تكون عشرة سنوات أو عشرين أو خمسة عشر سنة وغير ذلك. والذي يحكم الفترة الزمنية هو الحاجة والرؤية المستقبلية للمنظّمة، كذلك الأهداف التي تسعى لإنجازها، كم فترة زمنية تحتاج؟

• التخطييط متوسط المدى: وهو التخيط الذي تكون فترته الزمنية محصورة ما بين السنة الواحدة إلى الخمس سنوات؛ أي لا يقل عن سنة ولا يزيد عن خمسة. وهذه الفترة لا تعتبر من الفترات الزمنية الطويلة ولا من الفترات الزمنية القصيرة. وبناءً على النتائج التي تنتج عنه، يمكن القيام بإجراء مجموعة من التعديلات التي تحتاجها الخطة بعيدة المدى.

• التخطيط قصير المدى: وهذا النوع من التخطيط يهتم بالخطط التي تقوم بتغطية فترات زمنية لا تزيد عن السنة، فهي عبارة عن أجزاء من خطة متوسطة المدى. ومن الأمثلة عليها الخطة المالية التي لها علاقة بالموازنة، أو البرامج السنوية.

أنواع التخطيط حسب المدى الزمني

يمكن تقسيم التخطيط إلى عدة أنواع بناءً على المدى الزمني الذي تغطيه الخطة، وهي:

1. التخطيط طويل الأجل

• المدة الزمنية: تتراوح مدة الخطط طويلة الأجل بين ثلاث سنوات إلى عشر سنوات أو أكثر.

• الأهداف: تركز هذه الخطط على الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى للمؤسسة، مثل دخول أسواق جديدة، تطوير منتجات جديدة، أو تغيير الهيكل التنظيمي.

• المميزات:
  • تمنح المؤسسة رؤية واضحة للمستقبل.
  • تساعد في تحديد الاتجاه العام للمؤسسة.
  • تتيح للمؤسسة الاستعداد للتغيرات المستقبلية.
• المساوئ:
  • قد تكون الخطط طويلة الأجل غير دقيقة بسبب التغيرات التي قد تحدث في البيئة الخارجية.
  • قد تكون صعبة التنفيذ بسبب طول المدة الزمنية.

2. التخطيط متوسط الأجل

• المدة الزمنية: تشمل فترة زمنية متوسطة من الزمن، وتزداد عن السنة الواحدة وتقل عن خمس سنوات.

• الأهداف: تهدف هذه الخطط إلى تحقيق أهداف محددة خلال فترة زمنية محددة، مثل زيادة المبيعات بنسبة معينة أو تقليل التكاليف.

• المميزات:
  • توفر تفاصيل أكثر عن كيفية تحقيق الأهداف طويلة الأجل.
  • تساعد في تخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية.
  • تتيح للمؤسسة تقييم أدائها بشكل دوري.
• المساوئ:
  • قد تتأثر هذه الخطط بالتغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية.

3. التخطيط قصير الأجل

• المدة الزمنية: لا تتجاوز مدة هذه الخطط سنة واحدة.

• الأهداف: تركز هذه الخطط على الأهداف اليومية والأسبوعية والشهرية.

• المميزات:
  • تساعد في إدارة العمليات اليومية للمؤسسة.
  • تتيح للمؤسسة التكيف بسرعة مع التغيرات.
• المساوئ:
  • قد لا تأخذ في الاعتبار الأهداف طويلة الأجل للمؤسسة.

العلاقة بين أنواع التخطيط

تترابط هذه الأنواع الثلاثة من التخطيط بشكل وثيق. فالتخطيط طويل الأجل يوفر الإطار العام للأهداف الاستراتيجية، بينما يوفر التخطيط متوسط الأجل التفاصيل حول كيفية تحقيق هذه الأهداف، والتخطيط قصير الأجل يركز على التنفيذ اليومي للخطط.

أهمية التخطيط حسب المدى الزمني

• ضمان الاستمرارية: يساعد التخطيط على ضمان استمرارية المؤسسة وتحقيق أهدافها على المدى الطويل.

• تحسين اتخاذ القرارات: يوفر التخطيط المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الصحيحة.

• زيادة الكفاءة: يساعد التخطيط على تحسين استخدام الموارد وتقليل الهدر.

• التكيف مع التغيرات: يمكّن المؤسسة من التكيف مع التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية.

إن التخطيط هو عملية حيوية لأي مؤسسة تسعى للنجاح. ومن خلال فهم أنواع التخطيط المختلفة حسب المدى الزمني، يمكن للمؤسسات تطوير خطط شاملة وفعالة تساعدها على تحقيق أهدافها وتحقيق النمو المستدام.