يُعتبر الاقتصاد المعرفي فرع من فروع علم الاقتصاد، وهو يشكل جزء مهم من عمل المؤسسات والشركات ولا يمكن استثنائه أو عدم دراسته من قِبل المحللين الاقتصاديين؛ لأنه يعمل على توفير جميع المعلومات التي تحتاج لها المؤسسات وكذلك يُسهل عليهم الوصول إلى القرارات والأفكار والمعلومات المعرفية المتنوعة. وكذلك من خلال اقتصاد المعرفة يتم دراسة جميع الأوضاع الاقتصادية وتحليلها، مثل النمو الاقتصادي أو التضخم الاقتصادي أو الانكماش الاقتصادي أو الازدهار الاقتصادي.
أهمية الاقتصاد المعرفي:
يُعتبر الاقتصاد المعرفي جزء هام وحيوي من عمل المؤسسات والشركات والبنوك وجميع الأنظمة الاقتصادية المتنوعة، وكذلك جزء مهم من اقتصاد الدول؛ وذلك لأنه يعمل على تسهيل وتحسين جميع العمليات التي تعتمد على المعرفة العلمية والمعلوماتية التي تستخدمها وتستفيد منها الشركات والمؤسسات والدولة بشكل عام؛ حيث تكمن أهمية الاقتصاد المعرفي المتعلق بعملية رفع المستوى الكفائي في المؤسسات والشركات فيما يلي:
- أولاً: من خلال الاقتصاد المعرفي يتم الابتكار في جميع المجالات العلمية والمهنية المتعلقة في المنتجات وصنعها والإبداع بها.
- ثانياً: الاهتمام برأس المال البشري وكذلك بالموارد البشرية بشكل كبير والعمل على تعظيمها؛ حيث أن المؤسسات والشركات تعمل جاهدة على جذب أكبر عدد ممكن من العمال بناءً على الوضع الاقتصادي الجديد.
- ثالثاً: من خلال الاقتصاد المعرفي يتم التوسع في العلوم بمختلف فروعها، وكذلك يتم الاستفادة من جميع التطورات والتحديثات والممارسات الجديدة المتعلقة بالعمل وبخط سير العمل.
- رابعاً: من خلال الاقتصاد المعرفي يتم العمل على تطوير جميع المستويات الإنتاجية وتحسينها، وكذلك يتم العمل على تقديم العديد من المصادر الجديدة والمتنوعة.
- خامساً: بناءً على تطبيق واستخدام الاقتصاد المعرفي يتم غالباً يتم الاعتماد على الاقتصاد المعرفي من قِبل قسم الموارد البشرية في المؤسسات والشركات وكذلك البنوك؛ لأنه تعمل على صقل خبرات ومعلومات العمال والموظفين وتُساعد على تحسين أدائهم وتطويره.
- سادساً: من خلال استخدام الاقتصاد المعرفي يتم توفير الوقت والجهد والمال؛ حيث أن استخدام هذه الأنشطة المعرفية يحل محل المدخلات والمعلومات المادية؛ الأمر الذي يؤدي إلى الاستغناء عن العديد من المفاهيم الاقتصادية التقليدية وجعلها أقل أهمية مثل التكاليف العمالية والموارد المالية وغيرها.