إدارة الموارد البشرية كنظام فرعي ضمن نظام متكامل

اقرأ في هذا المقال


نظرية النظام تُبيّن أن منظمات الأعمال عبارة عن نظام متكامل يتضمن عدد من الأنظمة الثانوية، وهي الوحدات التي تُكوّن مع بعضها البعض في الهيكل التنظيمي للمنظمة، والأنظمة الثانوية في المنظمة تتشارك مع بعضها البعض في الأنشطة وتتكامل مع بعضها البعض لتحقيق استراتيجية المنظمة ورؤيتها ورسالتها.

إدارة الموارد البشرية كنظام فرعي ضمن نظام متكامل

بناءً على نظرية النظم فإن إدرة الموارد البشرية عبارة عن نظام ثانوي تقوم بعدد من الوظائف التي تتعلق بالمورد البشرية، والتي يكون لنشاطها دور في كل الأنظمة الثانوية الأخرى التي يتكون منها النظام الكلي، هذا يعني أن نظام إدارة الموارد البشرية له علاقة تفاعلية وتكاملية مع الأنظمة الفرعية الأخرى، حيث تقوم جميعها بأسلوب تعاوني لتحقيق الاستراتيجية ورسالة المنظمة التي تُمثّل النظام الكلي.

ونظام إدارة الموارد البشرية يقوم بتزويد الوحدات بما تطلبه من موارد بشرية فيقوم بهذه المهمة من خلال أنشطته، ويقوم بتزويد الوحدات بالموارد البشرية بناءً على العدد والسمات والنوعيات اللازمة، ويقوم بتدريبها ويقوم بتقييمها ويجعل لديها الإمكانية على تنفيذ وظائف هذه الوحدات وتحقق خططها، وهذا يجعل إدارة الموارد البشرية لها أثر بطريقة واضحة تؤثر في أداء كل الوحدات في المنظمة.

ونظرية النظام تُبيّن أن النظام سواء كان نظام ثانوي أو نظام كلّي يعتبر نظام غير مغلق على البيئة الخارجية، وبما أن نظام إدارة الموارد البشرية نظام ثانوي فإنه يتأثر بالبيئة الخارجية، فإن مهام وممارسات إدارة الموارد البشرية تتأثر بالمتغيرات البيئية التي تحيط المنظمة.

فمثلاً نجد أن وظيفة استقطاب الموارد البشرية حتى توفّر حاجة وحدات المنظمة من العناصر البشرية، تتأثر بناحية العرض والطلب في سوق العمل، الذي يعتبر واحد من متغيرات البيئة الخارجية، وعندما يكون العرض والطلب في السوق مرتفع سوف يكون الاستقطاب كثير في الموارد البشرية، وسوف تكون وظيفتها بسيطة مقارنة فيما لو كان العرض قليل في السوق.

ما الذي يجب مراعاته عند قيام إدارة الموارد البشرية بوظائفها

  • التفاعل مع الأنظمة الفرعية في المنظمة، حتى تقوم بإنجاز مهامها بطريقة متكاملة خلال النظام الكلي في المنظمة، وهذا حتى يتم إنتاج المنتج وتقديم الخدمة بالمعايير اللازمة وتحقق رضا الزبون، ولحل أي منافسة تتعرض لها المنظمة.
  • العمل على تحليل كل المتغيرات في البيئتين الداخلية والخارجية التي لها أثر على الأنشطة والمهام التي تقوم بها، وتحليل هذه الاتجاهات وتحديد أثرها.

شارك المقالة: