إن أي وظيفة في منظمات الأعمال تتطلب أن يكون هناك اتصال إداري فعال، وكذلك عند تنفيذ وظائف إدارة الموارد البشرية يجب أن يكون اتصال إداري فعّال، وبالمقابل إذا تم تطبيق الإدارة الإلكترونية فيجب أن يكون هناك اتصال إلكتروني فعّال.
الاتصال الفعال الإلكتروني للموارد البشرية
يوجد نقطة في غاية الأهمية عند تطبيق التدريب والتطوير من خلال الإنترنت، وأيضًا إدارة الأفراد بطريقة أكثر فعالية تكون قائمة على الاتصال الفعّال، ويتم استخدام التكنولوجيا في إدارة الموارد البشرية للاتصال الفعّال بين المدير والموظفين ويكون في الاتجاهين سواء كان تصاعديًا أي من الموظف للمدير أو تنازليًا من المدير للموظف، فإن من أهم نتائج الاتصال الإلكتروني الفعّال هو التحفيز والتزام الموظف بشكل أكبر.
وإن الموظفين الذين يتم إخبارهم بالتعليمات وكل تغيير جديد بطريقة مستمرة يتم إشعارهم بإن تغذيتهم العكسية وملاحظاتهم يتم تقديرها بشكل كبير من المنظمة، ويشاركون بشكل فعّال في العمليات ويصبح لديهم الرغبة الأكبر في البقاء في المنظمة.
والاتصال الإلكتروني يساعد المنظمة على تحقيق الاتصال الفعّال مع الموظفين خارج موقع المنظمة جغرافيًا مما ينتج عنه الوصول السريع وتقليل التكلفة، ويعتبر الاتصال باستخدام التكنولوجيا والإنترنت عن طريق تقنيات الاتصال من خلال أجهزة الهاتف النقال أحد التوجهات الحديثة لدى المنظمات، وخصوصًا في أن أسعار هذه الأجهزة منخفضة، وتطور تقنيات الاستقبال للبريد الإلكتروني والإنترنت على هذه الأجهزة، وهذا يسهم في كفاءة فعالية الاتصال في المنظمات في أي وقت أو أي مكان.
والاتصالات الفعّالة توفر أنماط عمل جديدة مثل: العمل من خلال استخدام الحاسوب سواء من العمل من المنزل أو من المنظمة، حيث يقوم هذا النمط بتوفير الكثير من مزايا العمل للموارد البشرية وللمنظمة، والتي تتمثل في زيادة مستوى الإنتاجية للموظف، خفض معدل دوران العمل والغياب بسبب رضا الموارد البشرية بهذا الأسلوب.
وبالمقابل تستفيد المنظمة من القدرة على توظيف موظفين من مناطق جغرافية متنوعة وتقليل النفقات المكتبية، إن قيام المنظمة باستخدام التكنولوجيا من أجل الاتصال الفعّال وإدارة الموارد البشرية، يسمح لها بإدارة الأيدي العاملة بطريقة تتسم بالسلاسة وارتفع معدل ممارسات العمل المرنة.
وأخيرًا إن الاتصال الإلكتروني الفعّال يحقق للمنظمة فوائد عديدة، وخصوصًا عندما يتم اختيار الموارد البشرية من خارج المنطقة الجغرافية للمنظمة وفي اختيار أصحاب الخبرات والكفاءات بغض التنظر عن مكان السكن له.