تعتبر التوجهات والأفكار والمعتقدات والعادات للعنصر البشري في أي مجتمع هي الشيء الرئيسي الذي يعبر عن ثقافتهم، ومن البديهي أن يكون لثقافتهم أثر للسلوك الذي يقومون به في حياتهم اليومية أو السلوك التنظيمي داخل المنظمة.
التغيرات الثقافية وأثرها على الموارد البشرية
إن الثقافة التي يتبناها العنصر البشري لها أثر على ردة الفعل بما يتعلق بالاختيار والتعيين للمورد البشري، وأنماط القيادة، وأنظمة المكافأة والحوافز، الثقافة معرضة للتغيير مثل البيئة الداخلية والبيئة الخارجية فإن الثقافة معرضة للتغير المستمر ويتوجب على الأنظمة والإجراءات في إدارة الموارد البشرية أن تكون مرنة وتتغير بناءً على هذا التغيير الثقافي، ومن التغيرات الثقافية التي تحصل في المنظمة ما يأتي:
1. حقوق الموظف: خلال المدة السابقة قامت السلطة التشريعية الفدرالية بتغيير قوانين إدارة الموظفين من خلال إعطائهم الكثير من الحقوق الخاصة ومن هذه الحقوق أن يضمن القانون حق المساواة في توفير فرص العمل وتمثيلهم بنقابات عمالية، وبيئة عمل صحية وآمنة، والدعم للتساوي بين حقوق الرجل والمرأة اللذان يقومان بالوظيفة ذاتها، وأن تتوفر الخصوصية في مكان العمل.
2. الاهتمام بالخصوصية: لدى مدراء الموارد البشرية وموظفيهم والمدراء التنفيذيين في جميع مواقع المسؤولية الإدراك بأهمية المعرفة الشاملة بجميع أنواع المعلومات المتعلقة بالموظفين، ومنذ صدور قرارات الفدرالية المتعلقة بالخصوصية عام (1974) تم الاهتمام بشكل مكثّف بالخصوصية، وتم تطبيق القرارات على أغلب الوكالات الفدرالية ونتج عن هذا القرار تشريعات شديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لكل مدير منظمة ردة فعل مختلفة عن مدير آخر فيما يتعلق بخصوصية المعلومات المتعلقة بالموظفين.
3. تغير التوجهات نحو العمل: في العادة يعرف الموظف النجاح بأنه نتاج تجربة شخصية ذاتية وإنجاز متوقع لوظيفة ما، ويبدو الموظف في الوقت الحالي أقل اهتمام بالثروة ولا تتعدى نظرته نحو العمل إلا ليقوم بإشباع رغباته.
يوجد بعض العناصر البشرية يتميزوا بممارسة العمل ولديهم رغبة في الاستمرار به وتحسينه، ويكون لديهم ميل لاكتشاف العمل، وبعضهم يقوم بأكثر من من مهنة؛ حتى يحققوا تكاليف المعيشة ويقوموا بالبحث عن طرق معيشة بسيطة تعتبر ذات معنى لهم، تؤثر أساليب الحياة الجديدة على طريقة التحفيز وإدارة الموظفين، وبهذا بالتالي تصبح عمية إدارة الموارد البشرية أمر معقد مقارنة بالماضي عندما يكون الموظف مهتم بصور رئيسية بانتعاشهم الاقتصادي.
4. الموازنة بين العمل والعائلة: يشترك العمل مع العائلة في عدد من الطرق الاجتماعية والاقتصادية والسيكولوجية الدقيقة وغير الدقيقة، وبسبب الأشكال الجديدة التي قامت ببناء نظام العائلة وجدت منظمات الأعمال بأنه من الضروري أن توفر للموظفين خيارات صداقة العائلة والمقصود بها الساعات اللارسمية والاهتمام اليومي والعمل بنصف يوم ومشاركة الوظيفة وإجازة الأمومة والانتقال الإداري والمساعدة في حل المشكلات العائلية، باتت هذه الأمور من أهم ما يركز عليه المدير.
وأخيرًا، إن أي تغير ثقافي يحصل سواء داخلي أو خارجي يكون له أثر واضح على العنصر البشري داخل المنظمة مثل التغيير على حقوق الموظفين، والاهتمام بالخصوصية، وتغير التوجهات نحو العمل، والموازنة بين العمل والعائلة.