التغيير والتطور التكنولوجي في منظمات الأعمال

اقرأ في هذا المقال


التغيير في منظمات الأعمال يحدث عندما يتطلب الوضع لذلك، والمنظمات تحتاج بشكل مستمر للتغيير فيها بسبب التطورات  التكنولوجية التي تحدث في عالمنا الحالي، وبسبب هذه التطورات في ما يرغب به  المستهلكين وما يحتاجون له.

مفهوم المنظمة:

هي تنظيم اجتماعي، ورسمي يكون راسخ وثابت، يحصل على الموارد من البيئة الخارجية المحيطة به ، ثم يقوم بعالجها بهدف إنتاج أحد أنواع المخرجات، ويهتم هذا النوع من التعريف للمنظمات على ثلاثة عناصر، وهذه العناصر هي:

  • رأس المال والعمالة (Capital and Labor): والتي هي عناصر الإنتاج الأساسية التي تُجهّز عادةً من بيئة المنظمة المحيطة بها.
  • الإنتاج (Production): وهو عبارة عن نشاط المنظمة أو الشركة التي تقوم بتحويل المدخلات إلى منتج أوخدمة، بناءً على وظائف الإنتاج.
  • المنتجات والخدمات (Products and Services): وهي التي تُستهلك من قِبل البيئة المحيطة بالمنظمة، كمرتجعات يقابلها المدخلات من التجهيزات.

الصفات المشتركة والصفات المختلفة لمنظمات الأعمال:

إن للمنظمات عدد من السمات والمعالم التي تشترك بها جميعًا، أي أنها سمات مشتركة، وبالمقابل فإن للمنظمات سمات ومعالم أخرى تختلف فيها، وهذا يحتوي على:

1. الصفات المشتركة للمنظمات (common features of organizations):

والسمات التي تشترك بها كل منظمات الاعمال يمكن أن نوجزها بالآتي:

  • يجب أن يكون هنالك ولكل المنظمات تقسیم واضح للعمالة وللاختصاصات الموجودة فيها.
  • تعمل المنظمة في إطار الاختصاصات الموجودة فيها، في سلطات هرمية (Hierarchy)، حيث يكون لكل فرد فردًا آخر مسؤول عنه، وإن السلطة التي يتمتع بها تكون محدّدة ضمن أعمال وواجبات محددة له.
  • السلطة والصلاحية وأداء الأعمال، جميعها محددة  ضمن قواعد وقوانين وإجراءات عمل واضحة، تكوم معیارية.
  • القوانين والقواعد التي يتمتحديدها  هي التي تجعل نظام الأحكام  نظام نزيه ومما يجعل اتخاذ قرارات شاملة، وتجعل كل فرد  يشعر بالعدالة ويُعامل على قدر كبير من المساواة.
  • تحاول المنظمة أن تقوم بتوظيف الأفراد  واعتمادًا  على مجموعة من مبادئ الكفاءة الفنية والكفاءة المهنية.
  • حدّ عالي من الكفاءة التنظيمية، حيث تكون المنظمة مُسخّرة إلى مبادئ وكفاءات أساسها: حد أقصى من الإنتاج من خلال استخدام  مدخلات معينة.
  • تقالید عمل معيارية، بناءً على القوانين والتطبيقات والإجراءات الدقيقة، والتي تُمكّن المنظمات من التأقلم مع المواقف غير المتنبأ بها.
  • سياسات المنظمة أو السياسات التنظيمية، وتتضمن على وجهات نظر متفرعة ومتنوعة تؤدي إلى صراع سياسي، ومنافسة وصراعات، وقد تنشأ تغييرات تنظيمية معوقة.
  • ثقافة المنظمة أو تقالید عمل، وهي عبارة عن مجموعة من الافتراضات الرئيسية حول ما هي المنتجات التي يجب على المنظمة أن تقوم بإنتاجها؟، وكيف يتم إنتاجها؟، وأين مكان إنتاجها؟، ومن هو الزبون المستهدف للمنتج؟.

2. الصفات المختلفة لمنظمات الأعمال:

أو السمات الفريدة للمنظمات، والتي هي يمكن أن تلخص كالآتي:

  • نوع المنظمة (organizational type): يوجد أنواع تنظيمية متنوعة، حيث يكون هنام إختلاف لكل منظمة في البنيه والشكل.
  • البيئة (environment): أي المنظمات والبيئات التي تحيط بها ، حيث يكون للمنظمات علاقات تبادلية مع البيئة، فالمنظمات منفتحة وتعتمد بطريقة واسعة على البيئة الاجتماعية وعلى البيئة المادية التي تحيط بها.
  • الأهداف والسلطات (goals and power): حيث تتنوع المنظمات في الأهداف الرئيسية ونوعية السلطة والصلاحية التي تستخدم لتحقيق الأهداف.
  • القيادة (leadership): تتنوع طبيعة القيادة الإدارية بشكل كبير بين منظمة ومنظمة أخرى، فإن بعض منظمات الأعمال تكون أكثر انفتاح وديمقراطية بسبب النمط القيادي الدمقراطي، أو تكون أكثر تسلطية من الأخرى بسبب نمط القيادي الأتوقراطي.
  • الوظائف (tasks): تختلف المنظمات في الوظائف التي تقوم بتنفيذها، فبعض المنظمات قد تؤديبشكل أساسي وظائف وأعمال روتينية، بينما تقوم منظمات أخرى مثل المنظمات الاستشارية أعمال و وظائف إبداعية وغير مكررة.
  • التكنولوجيا (technology): تتنوع منظمات الأعمال في التكنولوجيا التي تستخدمها لتقوم بعملية الإنتاج للمنتجات أو الخدمات.
  • اختلاف المجموعات واستمراريتها: ويُقصد بها هنا المجموعات صاحبة الاهتمام والمصالح.

التغيير في منظمات الأعمال:

هو مفهوم إداري يقصد به القيام بالتغيير في كيفية القيام بالعمل أو إدارة المنظمة، عن طريق خطة واضحة المعالم، كما أن الهدف من إدارة التغيير هو مواكبة التغييرات والتطورات الحديثة في محيط العمل؛ بهدف الارتقاء بالإنتاجية وكفاءة وجودة العمل في المنظمة.

القوى التي تحث على التغيير في المنظمة:

1. قوى التغيير الخارجية في منظمات الأعمال:

هي الضغوط القوية من خارج المنظمة، والتي في العادة لا تخضع لسيطرة أي منظمة، أو يُطبّق عليها الحد الأدنى من السيطرة والتي تُعرّف باسم القوى الخارجية للتغيير، فالقوى الخارجية التي تُسبب التغييرة هي:

  • التطور التكنولوجي: تستخدم حاليًا أغلب منظمات الأعمال وسائل وتقنيات جديدة لتحسن الإنتاج وتطوير المقدرة التنافسية في السوق، ومن ثم تقوم بتعزيز مكانتها في السوق التنافسية، من الشيء الذي يكون في غاية الأهمية بالنسبة للمنظمات هي التأقلم مع العصر الحالي، بناءً على الأحدث والتطورات التكنولوجية التي تحدث بشكل سريع.
  • البيئة التنافسية: غيّر الاقتصاد العالمي الصاعد طريقة العمل التجاري، والمنافسة في السوق الحالي ليست فقط من المنطقة المتاخمة لكن في كل أنحاء العالم، هذا  يجعل  كل منظمات الاعمال التجارية اللمحافظة على الجودة، وانخفاض الأسعار، ورضا العملاء، وغير ذلك من الأمور.
  • الضغط الاجتماعي والسياسي: رغبات وقيم  وأولويات للعملاء وأوضاع سیاسية متغيرة، يتطلب من المدراء تعديل طرق إدارتهم ليقوموا بتلبة هذه الرغبات والقيم.

2. قوى التغيير الداخلية في منظمات الأعمال:

ضغوط قوية من داخل المنظمة، وتكون في الأساس تحت سيطرة المنظمة والتي تعرف باسم القوى الداخلية للتغيير، القوى الداخلية التي تحدث تغيير هي العلاقات المتبادلة حيث لا تتمكّن أي منظمة التقدّم من دون أن يكون لديها  موظفين ملتزمين و متفانين، ولهذا يتوجب عليها أن تأخذ في الاعتبار توقعاتهم حول الاحتياجات الفردية ورغباتهم  واحتياحاتهم التنظيمية ورغباتهم.

واستياء بين الموظفين فيما يتعلق بظروف العمل والاحتياجات الفردية والتنظيميةيمكن أن يسبب نزاع بين الإدارة والموظفين، والتزايد في المنازعات بين الأفراد في الكثير من الأحيان يعتبر مؤشر واضح على أنه يوجد حاجة ملّحة إلى التغيير.

أسباب التغير في منظمات الأعمال:

  • الأزمة (Risis): ويقصد بها هنا الإدراك بأن الأوضاع من المفروض أن تتحرك من مكانها إلى مكان آخر وتتغير.
  • الرؤية (Vision): وهي الشكل الواضح للمستقبل الذي من الممكن الوصول إليه بالتغيير.
  • الفرصة (Opportunity): والمقصود هنا التنبؤ بأن التغيير سوف يكون إلى الأحسن، وبالتالي لا يفترض أن نترك هذه الفرصة من أيدينا.
  • التهديد (Threat): أي التوقع بحدوث شيء ما في المستقبل سوف يكون له تأثيرر سلبا على المنشاة واستمراريتها.

شارك المقالة: