التفسير النفسي لتأثير الحوافز على الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


الكثير من المشاريع الناجحة لم تكون مبنية بطريقة مباشرة على أن يكون شكل الحافز مادي، فالعديد من الموظفين يكون لديهم محاولات لتغيير نمط حياتهم عندما يشعرون بالمضايقات أو الضغط النفسي الذي يكون ناتج عن المعاملة السيئة من المدير المباشر أو الجهة المسؤولة عن إدارة العمل.

التفسير النفسي لتأثير الحوافز على الموارد البشرية

العلاقة التي تربط بين المدير والموظف تعتبر ناحية مهمة ولها تأثيرها على مستوى أداء الموظفين وكفاءتهم في العملية الإنتاجية، إن العديد من المنظمات التي تبنت أسلوب التعامل المادي أو الجاف لن تتمكن من الاستمرارية لفترة زمنية طويلة في ملاحظة الإنتاج المتحسن حتى وإن قامت باستعمال الحافز المادي كعامل للضغط ليتم تحقيق الإنتاج.

فالموظف بطبيعته الإنسانية وخاصة عند ارتفاع الطلب على العنصر البشري، فيبحث عن العمل في المنظمات التي يحقق فيها المال والتقدير في آن واحد، التقدير والاعتبار لنفسه وقدراته وما يتمكن أن يقدم مقابل هذا كله دون أن يتعرض للمعاملة المادية التي تكون غير قريبة من التعاطف والمجاملة الإيجابية.

إن من الطرق السليمة التي اتجهت لها منظمات الأعمال في العصر الحالي هو القيام بتنفيذ دراسات للعوامل والحاجات النفسية للموظفين، حيث إن إدارة المنظمة تكون مهتمة بإشباع حاجات للموظفين بهدف تحقيق الولاء والإخلاص في العمل مضاف لها ضمان القدرات لديهم على تحقيق أحسن وأكفأ المستويات عند الأداء، فتقوم المنظمة هنا بدراسة أوضاع العمل المادية والإنسانية بهدف درجة اندفاع الموظفين نحو تنفيذ الوظائف حيث هذه الظروف هي التي تعمل على تحديد السلوك بطريقة كمية أو كيفية للموظفين.

وينتج عنه ضرورة أن تقوم المنظمة بمطابقة الحاجات الموجودة مع نظام التحفيز المقترح والذي يعمل على تحقيق أعلى درجة من الأداء الذي يقوم به الموظفون.

فتقوم المنظمة على سبيل المثال بدراسة العوامل النفسية للموظفين بهدف معرفة تأثيرها بالموظفين وعن طريقها يمكن بناء ما يناسبها من طرق التحفيز المعينة والذي يقوم بمعالجة أنواع عديدة من العقبات منها التعب والملل حتى توفر لهم عوائد ضرورية منها الوقاية من حوادث العمل وتحقيق الرضا وهذا يحقق الثبات في العمل، لتحفيز  اندفاع الموظفين يجب أن تقوم المنظمة في البداية على تحيد الدوافع لدى الموظفين والتي تمكن الإدارة من تحديد السلوك في الظروف جميعها.


شارك المقالة: